قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء العشرون والأخير

قصص حب هندية مكتوبة

ريم إبراهيم11 يناير، 2021

3 دقائق

ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والتي كسرت كل القواعد المعتادة بعالمنا، القصة التي جسدت حرفيا كيف الحب أن يكون، وكل ما يمكن أن يقدمه الحبيب لحبيبه دون انتظار أي شيء بالمقابل.

قوى الحب الجزء العشرون والأخير

بالكاد استطاعت الأميرة التغلب على مشاعرها في الذهاب إليه واحتضانه، لقد كانت تتساقط دموعها كقطرات المطر، وقلبها بالداخل يتقطع إربا إربا على الشخص الذي أحبته وأحبها بطريقة جنونية.

الملك: “اتفقنا بريم أعدك بأنني سأبذل قصارى جهدي لأحقق طلبك”.

بريم: “سمو الملك أيمكنني طلب شيء أخير؟!”

الملك: “بكل تأكيد”.

ذهب مسرعا وأحضر الهدايا التي كان قد جلبها معه مسبقا من أجل الأميرة وصندوق التبرعات لأجلها أيضا …

بريم: “هلا قبلت سمو الملك هذه الهدايا التي أحضرناها للأميرة من فضلك”.

الملك: “بكل تأكيد بريد ديلوال”.

والأميرة تشاهد كل ذلك واضعة يدها على فمهما حتى لا يكتشف مدى حبها لبريم والذي فعل كل شيء من أجل إسعادها، وقد رأت بعينها صندوق التبرعات الذي تراه أكثر من مرة بجمعيتها الخيرية كل شهر.

وما إن رحلا بريم وصديقه حتى ركضت بكامل سرعتها لتصل لزاوية معين بالقصر تمكنها من رؤيته أثناء رحيله …

وقبل أن يصعد بريم السيارة أصر أن يودع السيد ديوان، وكلاهما ذرفا الدموع لدرجة أن السيد ديوان لم يتمكن من تمالك نفسه فذهب بعيدا عنه مسرعا …

بريم: “عمي أستأذنك بالرحيل، رجاءا اهتم بنفسك جيدا؛ قم بزيارتنا في أوي وقت تريد من أجل قضاء وقت ممتع للغاية؛ ويمكنك أيضا أن تجيبني على السؤال الذي لم تجبني عليه بعد، فلا يوجد أحد هنا ليسمعك وأما عني فإنني راحل”.

السيد ديوان: “بينما كنت أعتني بالعائلة الملكية لم أجد الوقت لنفسي نهائيا، إياك تسألني عن شيء آخر وإلا صفعتك” (ممازحا إياه).

ولكن بريم لم يتمالك نفسه إلا واحتضنه بشدة لأنه يعز عليه فراقهم جميعا حيث أحبهم وأحبوه بشدة طوال هذه المدة حتى وإن كانت قصيرة بعض الشيء.

لقد كانوا جميعا يعز عليهم رحيل بريم ديلوال والذي استطاع بقلبه الكبير النجاح فيما فشل فيه الملك شخصيا والسيد ديوان من بعده، استطاع توحيد شمل الإخوة من جديد وإعادة الأمن والسلام للملكة أيضا ونشر المحبة بها.

وقبل أن يصعد بريم السيارة الملكية وكأن قلبه شعر بوجود الأميرة تشاهده، رفع رأسه عاليا وإذا به يراها للمرة الأخيرة، وبعينين مليئتان بالدموع لوح بيده لها، وهي أيضا مثله كانت الدموع تفيض من عينيها وهي تلوح له بيدها.

عاد بريم ديلوال وصديقه كانهايا لقريتهما الصغيرة المتواضعة بعد هذه التجربة التي قضياها بالمملكة والتي بها الكثير من الأحداث، حيث كانت بالنسبة إليهما تجربة لا يمكنهما حتى أن يحلمان بها ولو حتى بمنامهما.

وبعدها بأيام قليل كان قد عاد بريم لعمله، قدمت الجدة لزيارته بقريته الصغيرة، وكل من بالقرية سعد لزيارة الجدة من العائلة الملكية لابن من أبنائهم …

الجدة: “طوال هذه الأعوام التي مضت لم أرى هذه العائلة سعيدة بهذه الطريقة، وقد احتفلوا أيضا بعيد ديوالي بطريقة مبهجة، العائلة الملكية لبريتامبور تحتفل بمهرجانات فريدة بسعادة بالغة، وكل ذلك يعود إليك الفضل فيه بريم ديلوال، لقد مننت علينا بهذه الهدية بريم، ولدينا تقليد بعائلاتنا الملكية أن نقدم مقابل الهدية هدية”.

وفي هذه اللحظة تدخل الأميرة ميتلي وبيدها حقيبة ملابسها، فوجئ بريم لدرجة أنه لم يستطع تصديق ما رأت عيناه؛ وفي هذه اللحظة أيضا يدخل أبناء الملك جميعهم بكل فرحة وسعادة لرؤية بريم ديلوال والذي كان سببا في جلب السعادة لعائلتهم من جديد، وكان أيضا معهم السيد ديوان والضابط سنجاي والكثير من الهدايا أيضا.

الملك: “بريم لقد تشاجرن كثيرا واختلفنا بعد خطبتنا لبعضنا البعض، كان كل واحد فينا همه الأول والأخير كيفية إهانة الآخر بكل الطرق الممكنة؛ وبعدما رحلت حاولت أن أنفذ وعدي لك بكل الطرق كما ترى، ولم أضايقها أو أقاطعه في أمر ما، واستمعت إليها في كل شيء قالته ولكننا في النهاية توصلنا لأمر مهم للغاية، وهو أن الشخص الذي كانت تبحث عنه أميرتنا هو نفسه بريم ديلوال”.

بريم: “ولكن الأميرة تنضم للعائلة الملكية”.

تدخلت تشاندريكا في هذه اللحظة: “بريم لو أن العائلة الملكة هي ما ستفرق بيننا، فعليك أن تضمنا لعائلتك الآن؛ بعد انقضاء يومين من حفل ديوالي يأتي يوم بايدوج (يوم الاحتفال بالأخ)”.

وطبقا للعادات الهندية من يحتفل بهذا اليوم يصبح أخا للآخر، أما عن آجاي فعبر عن رغبته بأنه يريد أيضا الانضمام لعائلة بريم بأن يصبح أخا له أيضا.

تزوج بريم بالأميرة ميتلي حب حياته، وعاشا في سعادة بالغة.