قصص حب واقعية رومانسية طويلة بعنوان طبيبي الملاك!
ليس حتميا أن يحدث الحب من النظرة الأولى، ولكن النظرة الأولى على الدوام تكون كافية لاكتشاف من تربطنا بهم صلة روحية عسى أن تكون الحب بنفسه، ألا يقولون أن الأرواح تتخاطب من غير كلام؟!، فنظرة واحدة من روح بعينها تفعل بالقلب ما تفعله من أهوال.
أتؤمنون بالحب من النظرة الأولى؟!، تلك النظرة التي تجتاح كل الجوارح وتأخذ طريقها المستقيم للقلب، إنها حرفيا نظرة ولكنها تخطفنا بأقل من لحظة.
قصة طبيبي الملاك من قصص حب واقعية رومانسية طويلة:
في يوم من الأيام بينما كانت فتاة لتوها متخرجة من الإعدادية، كانت تتمنى أن تقابل فارس أحلامها على الحصان الأبيض وتدعو بذلك كل ليلة، وفي يومٍ وجدت امرأة عجوز سقطت على الأرض فركضت تجاهها وأخذت تصرخ بأعلى صوتٍ لديها، وإذا بشاب يظهر أمامها وسيم للغاية، تفقد العجوز وعلم بأنها مصابة بربو وضع يده في حقيبتها ووجد العلاج الخاص بحالتها، فحقنها به.
لقد كان طبيبا، وما إن أتت سيارة الإسعاف وأخذوا فيها العجوز أشاد الطبيب بشجاعة الفتاة وضع يده على رأسها، ومن هذه اللحظة عقدت الفتاة عزمها كاملا أن تدخل كلية الطب وتكون طبيبة مثله وتطارده وتعترف له بحبها من النظرة الأولى؛ وبالفعل تفانت في دراستها ووفقت لكلية الطب وبذلت قصارى جهدها، كانت تحفظ اسم المستشفى الذي يعمل فيه طبيب أحلامها عن ظهر قلب، وجعلت تدريبها به، وهناك ومن اليوم الأول اعترفت للطبيب بحبها له وإصرارها على الفوز بقلبه.
صدمة وخيبة رجاء:
لقبها بأنها صخرة تعيق طريقه!، صدمت الفتاة عندما علمت أن كل من بالمشفى يلقبونه بالشيطان!، وأين اختفت ابتسامته التي أسرتها وأوقعت قلبها في حبه؟!؛ صدمت الفتاة صدمة عمرها ولكنها في نهاية اليوم وجدت الأطباء زملائه بالعمل والممرضات يشجعنها على هذه الخطوة (الإيقاع به في حبها)، وصديق عمره يعرض عليها مساعدته لتظفر بقلب صاحبه!
السر وراء الطبيب الملاك:
لقد كان الطبيب الملاك فور تخرجه كان واقعا في حب صديقته منذ الطفولة، وكانت مفعمة بالحياة والأمل كانت لا تتخاذل في إنقاذ المرضى وتفعل المستحيل لتوصيل رسالتها، وبعد تخرجها بأربعة سنوات اكتشفت أنها مريضة قلب، كان الطبيب الملاك يمكث بجوارها ويدعو لها بالشفاء على الدوام، كان لا يتخيل حياته دونها، وبالفعل بعد رحيلها صارت حياته تخول من كل مظاهر الحياة، ووجد عزائه الوحيد بفقدها في مساعدة كل من حوله وتخصص في أمراض القلوب.
هذا السر زادها عزيمة وإصرارا للفوز بقلبه الكبير، كانت لا تترك بابا إلا وطرقته، ومساعدة زميله ساعدتها كثيرا فقد أوهمه أنها وقع في حبها لشجاعتها واعترافها وإصرارها وعزيمتها القوية، وأنها نعم الملاك الذي سيوقد له الحياة بشتى ألوانها؛ ولكن الطبيب الملاك لا ينفك يفكر في حبيبته الراحلة.
حب متبادل:
وقعت الطبيبة الجديدة بسبب فرطها في الاهتمام بمرضاها في مشكلة عصيبة للغاية، فقد ظهر لها معجبا ولكنه بطريقة مخيفة إذ كان يلاحقها في كل الأماكن ويترك لها الرسائل أينما حلت، في البداية أرجعت الأمر للطبيب طيب القلب الذي أراد مساعدتها، واعتقدت أن أفعاله هذه ليثير الغيرة بقلب طبيبها الملاك، وعندما أرادت أن تشكره أخبرها بأنه ليس هو!
وفي يوم من الأيام نسيت هاتفها بغرفة تبديل الملابس فأرادت أن تسترجعه، وفي هذه اللحظة وقعت في يد الطبيب الملاك رسالة من معجب الطبيبة وقد كان محتواها أنه اليوم ستعرف من هو، أيقن أنها في خطر كبير، فعاد للمستشفى بحثا عنها، وبالفعل وجدها وقد حاول هذا المريض المعافى أن يعتدي عليها، وعندما منعته أراد قتلها، وعلى الرغم من محاولة إنقاذ الطبيب لها إلا إنه تمكن منها وأصابها برصاصة في قلبها!
سقطت والدماء تسيل منها،ـ كانت بين يدي طبيبها الملاك وعلى الرغم من ألمها إلا إنها كانت في غاية السعادة لكونها سترحل من الحياة وآخر من تراه هو حبيب قلبها وطبيبها الملاك، وكادت توصيه بأن من أبسط حقوق نفسه عليه أن يعيش الحياة بحلوها ومرها، وألا يستسلم وأن عليه أن يمضي قدما في الحياة، وجدت الدموع تسيل من عينيه ويعلمها بأنه لا يريد فقدها كما فقد حبيبته، وأن حظه عسر فكلما أحب قلبه شخصا بكل إخلاص تركه بمنتصف الطريق.
صارحها بأنه لم ينسها كما أخبرها من قبل، وأنه كان يتذكرها ولكنه أبى أن يعلمها بذلك للتركيز على عملها وأن تخرجه من قلبها لكونها تستحق أحدا أفضل منه لم ينكسر قلبه من قبل، ذكر لها موقف السيدة العجوز من سنوات، وأخبرها أن نظرتها البريئة وابتسامتها الآسرة لم تذهب من خياله.
وفجأة فقدت الوعي، فصار يصيح ويصرخ وحالته منعته من مساعدتها، جاء الأطباء وقاموا بإجراء عملية جراحية لم تستعد إثرها الوعي، صار يمكث بجوارها كل يوم بعد عمله حتى يحين عمله باليوم التالي، وكل من بالمشفى يشفقون على حالته ولا يستطيعون فعل أي شيء لأجل الجميلين إلا الدعاء، وفي اليوم العاشر استعادت وعيها، وعلى الفور اعترف لها الطبيب الملاك بحبه، ووعدها بالزواج منها فور تمام شفائها.
وفوجئت بأنه قد أعلم أهله بأمرها وجميعهم قدموا للمشفى لزيارتها، وبالفعل كانوا قد طلبوا يدها للزواج من والديها، وفي اليوم الذي خرجت فيه من المشفى كان يوم زفافها، وباتت في منزله وكانت السعادة تغمرها، وكل أحد من أهلها يسرد عليها قصة حبها من الطبيب الملاك لدرجة أنها كانت تخبأ وجهها كلما قابلت أحد منهم، واكتشف بعد زواجهما أن لديها موهبة الرسم، وأنها قد رسمت له الكثير من الرسومات، وكلما يوم مر عليهما كان يحبها أكثر من اليوم السابق، أما عنها فقد كان حبها خالد له مهما مر عليها من زمن.