قصص جن

قصص رعب بعنوان جن المقابر!

عند دخولك للمقابر أو أماكن مهجورة إياك والضحك والاستهزاء بالمكان أو بمن فيه، فإنك تجهل كلاهما.

إن الجن من يسكنون القبور والأماكن المهجورة وبضحك واستهزائك تجعل من نفسك عرضة لأذيتهم والتي حتما لن تحتملها!

هناك قصص شائعة عن القبور وأشياء غريبة تحدث بها ولاسيما عندما يحل الظلام، ومعظم هذه القصص تبدأ بتحديات وتنتهي بكوارث لا يمكن لعقل بشري تقبلها أو تصديقها من الأساس.

القصـــــــــــــــــــة:

بليلة حالكة السواد كانت مجموعة من الأصدقاء يسيرون في الطرقات بهدف الاستمتاع، كانوا يمزحون سويا ويتبادلون أطراف الحديث عن كل شيء تقريبا بالحياة، وبينما كانوا يمرون بجانب إحدى المقابر والتي كانت متسعة للغاية لدرجة أن مد البصر لا يأتيك بنهايتها، قرر أحدهم أن يدخلوا في تحديا لمعرفة أي منهم يمتلك أقوى قلب وأكثره صلادة.

وكان التحدي على دخول المقابر فرادى فرادى والإتيان بفيديو مصور يبين كل الطرقات بالمقابر وأن يكون بثا مباشرا يراه الباقون؛ كان من بينهم واحدا يعشق التحدي ويرى في نفسه القدرة الكاملة على فعل أي شيء مهما عظم ومهما بلغ مدى خطورته، فقرر أن يدخل أول واحد من بينهم ويثبت لهم جميعا بأنه الأكثر شجاعة من بينهم، وبالفعل دخل للمقابر وشرع في البث المباشر، كان يصور بكاميرا هاتفه الخلفية وكلما سار خطوة شعر وكأن أحدا يسير بجانبه، كان يشعر بأنفاسه الحارة قرب أذنه، ثبت نفسه بأنه لا يوجد شيء يثير القلق والريبة، وليطمئن نفسه زيادة جعل كاميرا هاتفه الأمامية تعمل وسلطها على جانبه الذي يشعر تجاهه بالأنفاس الحارة.

كان يسير بخطوات متبعثرة وبداخله يقين بأن مصيبة كارثية في طريقها إليه، وفجأة شعر بكامل جسده يقشعر وشعر بسخونة لا تحتمل في سائر جسده، فتوقف مكانه وتسمر وإذا به يرى شخصا طويلا للغاية أمامه على بعد ثلاثة أمتار وحسب!

استجمع كامل شجاعته وصار يصرخ في هذا الشخص، كان يعتقد بأنه فخ من فعل أصدقائه، ولكنه حينما تيقن بأنهم ليسوا بأصدقائه وأنه لا يعقل أن يكون شخص عادي بشري مثله بهذا الطول دب الخوف بداخل قلبه؛ سمع أصواتا لأطفال صغار يبكون ونساء يصرخن وإحداهن تقول: (اتركه فلم يفعل لك شيئا، لا تؤذه)!

صارت ترتجف أطرافه وبالكاد استطاع أن يقرأ آية الكرسي والمعوذتين، حينها استطاع أن يتدارك نفسه ويركض بكامل سرعته، صار يركض حتى وجد نفسه وأمامه أصدقائه، فصار متلعثما يسرد ما حدث لهم، كذبوا روايته ظنا منهم بأنه يريد خداعهم، وحينما سألوه عن هاتفه أدرك أنه سقط منه أثناء فراره بنفسه، سألهم عن صديقه فأخبروه بأنه حينما تأخر عنهم وانقطع البث أصر على الذهاب إليه!

صار الشاب يبكي حزنا على صديقه، وما إن رأى أصدقائه حالته التي وصل إليها أيقنوا أنهم ظلموه فقرروا الذهاب معه لإنقاذ صديقهم، وبالفعل وصلوا للمقابر ودخلوها سويا ولم يجرؤ أحدهم عن الافتراق عن الجماعة بأكملها، كانوا خمسة وسادسهم من يبحثون عنه.

صاروا يبحثون عنه في كامل الأرجاء، سمعوا جميعهم نفس الأصوات التي سمعها الشاب قبل قليل، أرادوا أن يواصلوا المسير وألا يخرجوا من هذا المكان المفجع إلا وصديقهم معهم، لاحظوا مقبرة مفتوحة ويخرج منها ضوء، فقرروا دخولها ولكنهم تفاجئوا بوجود نفس المخلوق ومجددا يرمقهم بنظرات حادة مخيفة، أرادوا الفرار ولكن أجسادهم خذلتهم في ذلك، فصار يقترب منهم بخطوات مميتة من شدة البطء، أيقنوا جميعا أنها نهايتها لا شك في ذلك، لم يعينهم على النجاة من مصيرهم المحتوم إلا آذان الفجر!

فجأة اختفى من يخيفهم من أمامهم وصاروا قادرين على السير على أقدامه، وأول ما استطاعوا ذلك فروا من المكان بأكمله، وكل منهم عاد لمنزله ولا يشغل تفكيره إلا صديقه المختفي، وعلى الرغم من محاولاتهم المتكررة في الاتصال به على هاتفه إلا إنه كان مغلقا.

عادوا لمنازلهم وكانوا في حالة مزرية للغاية، وقرروا في الصباح الباكر العودة للمقابر مجددا والبحث عنه، ولكن عليهم في البداية السؤال عنه في منزله فربما حدث معه مثلما حدث معهم ولم يجد ملاذا آمنا إلا بيته وسط أهله.

وكانت الكارثة الكبرى حينما سألوا عنه في منزله وفوجئوا بأنه لم يعود، عندما تكرر سؤال أهله عنه بلهفة وقلق قصوا الشباب ما حدث لهم البارحة ليلا، شعرت الأم بأن مكروها ما أصاب ابنها ولاسيما أنها كانت تشعر بذلك ولكنها تكذب إحساسها، فقررت الذهاب معهم، ولم يكتفوا بذلك وحسب بل أبلغوا أيضا رجال الشرطة.

ذهبوا جميعا للمقابر، وبعد بحث طويل دام لساعات لم يصلوا لشيء، تذكر الشاب المقبرة التي كانت مفتوحة ربما كان فيها، فذهبوا إليها وحينما دخلوها كانت الفاجعة الكبرى!

لقد وجدوا صديقهم جالسا وراء أحد الجثث وعيناه مفتوحة على مصرعها وكأنه رأى شيئا خارقا للطبيعة، كان مفارقا للحياة وبطريقة مفجعة تذهل كل من يراه!

عاد الأصدقاء لمنازلهم بعدما أدلوا بشهاداتهم لرجال الشرطة، ولكن كل منهم بدأت قصته الخاصة مع مطاردهم والذي كان ملكا من ملوك الجن، اخترقوا خصوصيته فلم يسامحهم على فعل ذلك، وأول من انتقم منه كان صديقهم الذي بمجرد دخوله للمقابر للبحث عن صديقه رآه وجعله عبرة لهم جميعا.

صار يطاردهم ويحصد أرواحهم واحدا تلو الآخر!

شاركنا قصة رعب خضتها بنفسك أو تعرض لها قريبا منك، سنسعد بذلك.

وللمزيد من قصص رعب لا يمكنك تخيلها يمكننا قراءتها من خلال:

قصص رعب واقعي 

وأيضا لا يمكننا أن ننسى تزكية: قصص رعب مكتوبة بالإنجليزي

وأيضا/ 3 قصص رعب جبل الجن

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى