قصص رعب حدثت بالفعل وعلى لسان أصحابها
من المتعارف دوما أن الفضول يكون سببا في اقتياد النفس للعالم الآخر، دوما نجد أن من يتبعون هواهم لإرضاء فضولهم يدفعون الثمن غاليا للغاية.
هناك أشخاص كثيرون يتولون فكرة البحث عن العالم الخفي أمر خطير، ولكن من أجل إرضاء النفس والفضول نحن على أعتاب الموت، وهناك أناس وجدوا أنفسهم وقد كشفت الحجب أمام أعينهم رغما عنهم، وجدوا أنفسهم أمام الجن والشياطين وعوالم خفية لم يدروا عنها يوما!
القصــــــــــــــــــــة:
من ضمن سلسلة قصص رعب حدثت بالفعل على لسان صاحبها، يحكي صاحب القصة ويقول…
اسمي “إسلام” من محافظة البحيرة وتحديدا مركز رشيد، كنت أعمل نجارا لفترة زمنية، ولم يعد هناك عمل متوفر لي لفترة من الوقت مما جعلني أضطر للعمل على سيارة أجرة لتأمين المال اللازم للحياة، كنت أحب السهر كثيرا، أما بمركزنا فكان الناس على الدوام يستقرون بمنازلهم في غضون الساعة العاشرة مساء ولا سيما في فصل الشتاء. ونظرا لكوني أحب السهر فكنت أعمل بساعات الليل الطوال وأجد المتعة والرزق الكثير في ذلك.
وفي إحدى الليالي وجدت أمامي شابا عائدا من الجيش كان المطر يغطيه كاملا، أشار إلي فأجبته كان يسكن في مكان يدعى بالبحر الصغير، وكان طريقه عبارة عن ترعة على اليمين أما عن اليسار فأراضي زراعية، وهذا الطريق يخلو من الساكنين والبيوت، وكان الشاب يسكن بآخر الطريق بمنزل يطلق عليه (برج رشيد)!
كان كثير من السائقين يخشون الذهاب بهذا الطريق ولاسيما بالليل لكثرة ما اشتهر به من وجود لصوص وقطاع طرق يسلبون السائق ماله وحتى سيارته؛ وعلى الرغم من كل ما أعلمه عن الطريق وعن مدى خطورته إلا إنني آثرت إيصال الشاب، لقد كانت حالته يرثى لها بسبب الشتاء والمطر الذي يهطل بغزارة.
تحدث إلي الشاب وأخبرني بأنه للتو ترجل من القطار، ولم يتمكن من إيجاد أي وسيلة للمواصلات، كان الطريق ليس بالبعيد ولكنه كان مقطوع، وما إن وصلنا إلى الوجهة المطلوبة أعطاني حسابي كاملا، وما إن وضع المال في يدي إذا به ينصحني بألا أتوقف في الطريق ولا ألتفت ورائي مهما حدث!
لقد ترجمت نصيحته بدافع ما أعلمه سابقا عن هذا الطريق المقطوع، ولكن ما حدث معي جعلني أدرك أن نصحه كان يخفي وراءه أسرارا عظيمة ما أنزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان!
ما إن شرعت في الطريق للعودة إذا بي أسمع أصواتا غاية في الغرابة، في البداية سمعت صوت شخص يرتمى بالترعة، والصوت كان وكأنه يسبح بالترعة تجاه السيارة، وسرعان ما شعرت بأنفاس وكأن أحدا يحدق بي بالمقعد الخلفي للسيارة، ثقل جسدي بالكامل ولم أستطع تحريك أنملة واحدة منه!
واكتملت القصة معي بأن أضواء السيارة بالكامل انطفأت، كنت حينها في وضع لا أحسد عليه كليا ولا أتمناه لعدوي، الظلام المعتم يكسوه الخوف من كل شيء من حولي، استجمعت كامل شجاعتي وترجلت لأتفقد العطل، ويا ليتني ما فعلت!
شعرت وكأن شيئا ما تلبس بكامل جسدي بت أرى أشياء غريبة وأسمع ما هو أغرب منها، سمعت صوت قطار قادم من خلفي، يوجد سكة حديدية للقطارات ولكن القطارات لا تمر إلا نهارا وقبل منتصف النهار ويستحيل أن يمر قطارا بالليل من هذه المنطقة!
كان القطار يقترب مني وكأنه سيصدمني، وفجأة رأيت أمامي امرأة تحت القطار وقد تناثرت أشلاءها كان صوتها مدوي للغاية، تمنيت الموت في هذه الليلة من الأهوال التي رأيتها ومررت بها.
أثناء ذهابي بالشاب الطريق لم يتجاوز الخمسة عشر دقائق ولكن في العودة على الرغم من قيادتي بسرعة فائقة إلا إن الطريق لم ينتهي بي حتى انطفأت أنوار السيارة بالكامل ولم أدري ما السبب، حاولت قراءة أي آية أحفظها من القرآن الكريم ولكن عقلي تم تشفيره بالكامل، شعرت بثقل في لساني لأول مرة طوال حياتي.
بت متسمرا في مكاني أرى أشياء غريبة من حولي وأصواتا ما أبشعها من أصوات، لم تنفك حالتي إلا قبيل آذان الفجر حينما خرجت تهاليل الفجر، انقشعت كل العجائب من حولي وكأن شيئا لم يحدث حتى سيارتي أصلحت من العدم وكأن شيئا ما لم يصبها من الأساس!
بأقصى سرعة لدي وجدت نفسي بداخلها، وأقود بأقصى سرعة ممكنة وأول ما فعلت بداخلها جعلت القرآن الكريم بأعلى صوت، لم أتدارك أعصابي إلا وأنا في نهاية الطريق، كان هناك مقهى وصاحبه أول ما رآني تقدم إلي كان وجهي شاحبا من هول ما رأيت وعشت!
كنت أسير متخبطا في خطواتي تارة أسير خطوة وأتعثر لأسقط على الأرض تارة أخرى، رآني الشاب الذي يعمل بالمقهى فركض تجاهي، أمسك بيدي وأعانني وأوصلني لأقرب كرسي، حاولت أن أشرح له ما حدث معي ومررت به ولكن ثقل لساني وتلجلج بالكلمات، هرع وأحضر لي كوب من الماء، وما إن ارتشفت منه قطرات استطعت أن أتمالك نفسي جزئيا ورويت له ما حدث، كان العرق يتساقط على جسدي على الرغم من كوننا بعز فصل الشتاء.
ما أخبرني إياه الشاب لم أكن أعمله من قبل، في طريق ذهابنا كان الشاب برفقتي فلم يظهر لنا أي شيء، وسبب تحذيراته أنه كان يعلم بأمر الطريق، وفي طريقي للعودة استفرد بي الجن، بالنسبة للصوت الذي ارتطم بالترعة كان لسيدة غرقت بها، وأما صوت القطار والصرخات كانت لأناس لقوا مصرعهم تحت القطار نفسه الذي سمعت صوته ولم أراه بعيني!
من يومها بت أصلي الفجر حاضرا بالمسجد وأبدأ في عملي، وأنتهي بعد آذان العشاء لا تتجاوز ساعات عملي العاشرة مساء، وأعود لمنزلي وسط أهلي.
وللمزيد من قصص رعب حدثت بالفعل يمكننا من خلال:
قصص رعب حدثت بالفعل بعنوان الطفل وشبح العجوز!
وأيضا/ قصص رعب حدثت بالفعل قصة زوج زوجتي من الجن
قصص رعب واقعي قصة الفتاة المسكينة جيسي وقصة شبح بيت العائلة