نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص رعب سوداء المشرحة الجثة الغريبة، وفيها نحكي لكم قصة شاب يعمل في إحدى المشارح لكن حظه السيئ جعله يتسلم جثة غريبة تغير حياته، نرجو أن تنال إعجابكم
الجثة الغريبة
انا اسلام من اسرة متوسطة الحال وكان ابي يعمل عامل في المشرحة ونظرًا لضيق الاحوال كان يجب أن أعمل حتى اوفر المساعدة لابي في نفقة الاسرة والانفاق على نفسي وكان عملي مع ابي ايضا في المشرحة وكان من حسن الحظ أنني امتلك قلب قوي نوعًا ما، ولم اكن اعير انتباه لما يقال عن الجن والعفاريت وكنت دائمًا اساعد ابي في عمليات الحفظ للموتى والتغسيل والتسليم وقد رأيت في ذلك العمل اشكال وألوان من انواع الموتى والجثث ما هو يشعرك بالطمأنينة وما يثير في قلبك الرعب سواء لشكل الجثة أو الطريقة التي ماتت بها.
في أحد الليالي جاءت سيارة الاسعاف في ظل ليلة تعتبر عاصفة وعندما وصل عمال الاسعاف وقاموا بإنزال جثة تم لفها في بطانية فدخل ابي لتجهيز الثلاجة اما انا فقمت باستلام الجثة وابلغني العامل بأنها جثة سيدة، ولكن على غير العادة كان هؤلاء المسعفين غير ودودين ولم يخبروني أي معلومات كالعادة عن الجثة فقط قمت بتوقيع اوراق الاستلام وتم ادخال الجثة إلى الثلاجة.
انتهى يوم العمل وقمنا بإغلاق ابوب المشرحة وانطلقنا عائدين إلى المنزل ولكن عندما حان موعد العمل كان ابي يبدو مريضًا حتى انه كان سيقوم بالاتصال للاعتذار والعمل على ايجاد بديل له ولكن تحت اصراري وافق ابي أن احل محله بمفردي ولكن تحت شروط ابي وهي ان يقتصر عملي على استلام الجثث ووضعها في الثلاجات فقط لا غير.
توجهت إلى المشرحة لأباشر العمل ولكن رغم اعتقادي بأني امتلك قلب قوي إلا انني بدأت اشعر بنوع من الخوف فهى المرة الاولى التي اكون فيها داخل المشرحة بمفردي، مما دفعني لإنارة انوار المشرحة والخروج للوقوف على ابواب المشرحة من الخارج، ولكن دب الرعب في جسدي اكثر بسبب احساسي بأن هناك من يقف خلفي فبدأت اتمتم بآيات من القرآن ولما نظرت لم اجد احد فعدت لوقوفي ثانية ولكن زاد الامر فهناك نفس دافئ يأتي من خلفي فعدت للنظر خلفي مرة أخري.
ما هذا هل باب ثلاجة المشرحة يتم فتحة ولكن لا يوجد أحد وأنا لم اتبين الامر بشكل يقيني بسبب موقعي الذي اقف به، ولكن بعد اتمام الفتح كانت يد ممسكة بهذا الباب وفتحته وتحاول الخروج من الثلاجة، فما كان مني إلا أن اغلقت الابواب وخرجت ولكن كل ما كان يدور في عقلي هو ان الجثة التي استلمتها بالأمس ما هي إلا سيدة لم تمت بعد وانطلقت إلى امن المشرحة وطلبت من الرجل هناك أن يأتي معي بسبب وجود مشكلة بالمشرحة، فجاء معي ولكن كان كل شئ طبيعي فلم استطع ان احكي ما رأيت وتعللت بأنني شعرت بان هناك تسريب للغاز وطلبت منه مساعدتي للتأكد من كل الثلاجات.
اظهر الرجل الاقتناع بكلامي وساعدني ولكني لم استطع الامتناع عن سؤال الرجل هل يمكن أن تأتي بعض الجثث هنا ويتضح انها لم تمت، فقال يمكن فسكت ولكن الرجل حينما التفت للخروج فوجئت به يقول سلام قولًا من رب رحيم، وعندما التفت لأنظر وجدت اسفلي بركة من الدماء رغم أنه لا يوجد أي ثلاجة ملوثة بالدماء، وعاد الرجل إلي يسألني لما سؤالك هل قمت برؤية شئ فأجبت كلا كلا والدماء موجودة من البداية وظهر الارتباك نوعًا ما على الرجل وبدأ يهم بالمغادرة فطلبت من الرجل أن يبقى معي.
ارتاب الرجل بي فطلب مني الرجل أن افتح الثلاجة التي يوجد الدم اسفلها فرفضت في البداية ولكن مع اتهام الرجل لي قررت فتح بابا الثلاجة ولكن من شدة الخوف شعرت بأني يدي لا تجرئ على فتح الباب ولاحظ الرجل ذلك فحثني على فتحه ففتحته ولكن كان يبدو أن الجثة في نصف جلسة فعند فتح الثلاجة سقط النصف العلوي للجثة من الثلاجة مما يعطي الانطباع بأنها كانت على قيد الحياة.
جثة السيدة يبدو عليها بعض علامات الجروح علي يدها ولكن لا يوجد بها دماء ولكن وجه تلك الجثة كان ازرق وعينها مفتوحة باتساع كبير وفمها كذلك كما لو كانت تصرخ، ولكن كان يجب اعادتها إلى الثلاجة مرة اخرى فطلبت منه المساعدة فرفض في البداية وابدى خوف كبير ولكن تحت إلحاحي ساعدني ولكن هنا لاحظنا ان هناك حروق على رقبتها وأثار دماء متجلطة فكان السؤال الذي طرأ من اين اتت هذه الدماء فهى جثة تعتبر قديمة ولا مجال لوجود دماء.
عدت إلى المنزل وأنا مرهق نوعًا ما ولم اجرء أن اقص لوالدي ما حدث إلى جانب فضولي القوي حول تلك السيدة، فقررت ان اصل للمسعف الذي احضر الجثة وقررت النوم ولكن كانت ليلة قاسية حيث بدأت تطاردني الكوابيس لهذه الجثة، حيث كنت اجري من شئ ما ولكن فجأة بدأت اشعر بالشلل في اطرافي فكنت اجري على اربع ثم بدأت الزحف ومع هذا كان الاحساس بما يطاردني يزداد وهنا بدأت تظهر كلاب مرعبة تقوم بمطاردتي ومع هذا كان هناك صراخ لسيدة وبكاء ولا اعرف ما اين تأتي تلك الاصوات.
صوت هذه الباكية لا يبدو غريب انه صوت اختي شيماء وعندما اقتربت منها كانت تبدوا كشيماء ولكن جسدها هو جسد صاحبة الجثة فابتعدت عنها خوفًا ورعبًا، ولكن كانت تلك السيدة تقترب من الجدار وتخبط رأسها به وهى تتنوع ما بين الضحك والبكاء إلى ان استيقظت وأنا احمد الله أن هذا مجرد كابوس، ولكن ما هذا انه صوت البكاء ما هذا ألازلت في الحلم ولكن انتفضت نحو الصوت فهو صوت امي وعندما وصلت إلى المكان وهو سرير اختي شيماء وأمي تبكي بحرقة وأبي وأخي بجانبها وكانت اختي ميتة ووجها مشوه بشكل بشع والدماء تملئ السرير.
كان المنظر يشبه ما رأيت في الحلم ولكن طرأ السؤال هل كنت ممن ساعد في هذا وأمي في حالة من الهستيريا والسؤال كيف فلا يوجد شباك مفتوح ليدخل من يقوم بذلك، ولكن مر اليومين التاليين بشكل قاس ومؤلم وأنا اضطررت للسكوت فكيف احكي ما رأيت وآن اوان دفن جثة شيماء وبدأنا انزال الجثة ولكن عندها بدأنا نرى دخان يخرج من القبر مما اثار الرعب في الجميع وبدأت ايضًا تسمع اصوات غريبة من داخل القبر وتحول الدخان إلى نار والجميع يجري في جميع الاتجاهات.
انا احاول ان افسر ما يحدث ويسيطر علي الاحساس بأنني مازلت بهذا الكابوس ولكن لحظة ما الذي يخرج من القبر انه الكلب الذي بالحلم فزاد تيبسي وعدم قدرتي على الحركة وأنا ادعو أن يكون حلم كابوس وأبي يجري على جثمان اختي ويشده زاحفًا بعيدًا عن القبر والكلب.
هرب الجميع ولم يتبقى إلا انا وأبي والتربي وأنا بدأت اسقط وازحف نحو جثمان اختي فأبي فقد القدرة على ذلك ولكن كلما اقترب منها اشعر بالاحتراق في جسدي وأصوات الصراخ الصادرة من القبر تزداد ونجحت في الوصول اليها وكان الجثمان سليم وفي خلال وقت قليل حضرت المطافي والإسعاف واخذوا الجثة وتركت انا وأبي وفقدت الوعي.
استيقظت وأنا بالمستشفى ولكن عندما سألت عرفت بأن مثلما شبت النار من نفسها انطفأت من نفسها دون مطافي والجثة اخذت للتحقيق وكان مصير جثة شيماء المشرحة التي يعمل بها ابي وبعد مرور بضعة ايام تحسنت حالتي إلى حد ما وسمعنا الكثير من الكلام حول تلك لمقبرة.
بدأ ابي الاستعداد للعودة للعمل وهنا سألته اتستطيع العمل في المشرحة وجثة شيماء بها، فقال يجب أن اذهب يجب ان اكون بجوارها فما كان مني إلا أن نزلت مع ابي وكانت الثلاجة الموضوعة جثة شيماء بها بجوار ثلاجة جسد السيدة الغريبة ومر اليوم بشكل عادي نوعًا ما وكان يجب أن اكون بجانب ابي فحالته ليست بخير.
قرب نهاية اليوم جلس ابي بجوار الثلاجة وبدأ في قراءة القرأن فسيطر علي خوف كبير حتى انني طلبت من ابي أن يتوقف عن القراءة فاستغرب ابي من كلامي فانا خائف لاني اعرف بأن تلك الجثة لن تتحمل القرآن وبالفعل لم يمر الكثير من الوقت وبدأت اشعر بأن باب الثلاجة يتم فتحة ولم اجد بدًا من محاولة اسكات ابي فصرخت به ان يسكت فسكت وهنا بدأنا نسمع صوت دقات على باب الثلاجة من الداخل.
اقرأ أيضا: لعنة الجن العاشق قصة رعب حقيقية من العراق بقلم منى حارس
اندهش ابي وهو يتساءل ما الذي بالثلاجة وعاد ليتساءل هل مازالت شيماء على قيد الحياة، فقولت كلا انها الجثة التي استلمنها في الليلة السابقة لمرضك وأخبرت ابي ان نغادر، فتسائل نغادر ونترك شيماء معها، اصابني الذهول وقولت يا ابي انها ميتة فأصر وعاد لقراءة القرآن فبدأ الدق ومعه بكاء شيماء ولكن الصوت به بعض التغير فأقدم أبي على فتح باب الثلاجة وحاولت اثنائه عن ما يريد فرفض.
خرج ابي وعاد وهو يحمل قطعة من الحديد كنوع من الحماية واقترب لفتح باب الثلاجة ولكن اوقفته وفتحت انا الباب ولكن تدفق الدم في وجهي من الثلاجة فانطلقت راكضًا خارج المشرحة دون تفكير فقابلت الرجل الذي رأى معي ما حدث في السابق ولكن يبدو عليه الخوف ويسأل ما تلك الاصوات ما الذي يحدث بالداخل وفجأة انتبهنا على ما خلفي فكان هناك كلب يجري من داخل المشرحة فانطلقت اجري اما الرجل فلم يمتلك الوقت فلحق به الكلب وقام بقضم رقبته وهو يستغيث وأنا لا افعل شئ سوى الجري.
صوت صرخة والثانية ما هذا انه صوت ابي فلم استطع التجاهل فنظرت خلفي انه ابي والكلب يقوم بتقطيع اللحم من جسده ويتناوله فسقطت وبدأت اشعر بشئ يزحف نحوي وأنا احاول ان ازحف مبتعدًا وفجأة كانت في وجهي فلم اشعر بعدها إلا وأنا بالمستشفى المجاور للمشرحة وأنا مربوط بالسرير وبدأت في الصراخ والنداء على ابي فجاء الكثير من الناس منهم طبيب انا اعرفه وهو يتساءل ما الذي بي فبدأت اتحدث بكلام نوعًا ما غير مترابط واسأل عن ابي والحارس والكلاب فاستغرب الطبيب وتسائل ما الذي تتحدث عنه والدك اختفى منذ الامس عندما وقع الانفجار اندهشت اي انفجار فقال الطبيب لقد انفجرت انبوبة من الغاز بالمشرح وأنت كنت خارج تجري وتهزي ولكن ابوك لم يتم ايجاد جثته ولكن كانت هناك جثة ممزقة فصحت انه الحارس بالتأكيد.
فك الطبيب الرباط واخبرني بأنه سيتم احتجازي بالمشفى حتى تتحسن حالتي ومازال يرن بأذني التساؤل ما الذي يحدث وما حكاية تلك السيدة وما هى العلاقة بينها وبين اختي وأين اختفى ابي او جثته.