قصص رعب للصغار لا تستهين بها!
الصغار هم قرة أعيننا، ونحن بالنسبة لهم الملاذ الآمن الوحيد بكل الحياة؛ فكيف لقرة أعيننا أن يتعرضوا لمخاوف تشيب لها رؤوس الكبار.
هل يوجد بحياتنا قصص رعب للصغار والتي تعرضوا إليها وخلفت آثارا سلبية بنفوسهم؟!
هل يوجد حقا عوالم خفية تظهر للصغار وترهبهم وربما تكون سببا في رحيلهم عن الحياة؟!
ما نعلمه جيدا أن كل شيء بحياتنا واردا حدوثه، وأننا جميعنا مسيرون لأقدارنا لا نرى أكثر ولا أقل ممن كتب علينا؛ ولكن علينا أن نلتزم بما حملته لنا الآيات الكريمة والسنة النبوية الشريفة، ونترك ما هو آتٍ وما مضى لله سبحانه وتعالى وحده.
توجد في الحياة الكثير من قصص رعب للصغار، ولكننا لا نصدقها ولا نكذبها جميعها، نأخذ من كل قصة منها الدرس والعظة لنسير بها بخطى ثابتة في دنيانا؛ فكما نعلم جميعنا أن كلكم راعٍ وكل مسئول عن رعيته، ولا رعية لدينا أهم من أبنائنا حرثنا في هذه الحياة الدنيا، زخرنا يوم القيامة؛ لذا علينا أن نحسن الحرث بكل ما أوتينا من قوة ولا نستهين بذك أبد ما حيينا.
القصة الأولى جليسة الأطفال:
في يوم من الأيام اضطرت إحدى الأمهات أن تستعين بجارتها لرعاية ابنتها الصغيرة والوحيدة نظرا لكونها جليسة أطفال تعمل في مجالها منذ أعوام، وعلى الرغم من صغر سنها إلا إنها متميزة للغاية في مهنتها إذ أنها تعشق الأطفال، فكان جيرانها يستعينون بها بين الحين والآخر.
وفي هذا اليوم قبلت جليسة الأطفال طلب جارتها قبول حسن، وذهبت معها لمنزلها، وما إن انطلقت والدة الطفلة مع زوجها خارج المنزل احتفالا بعيد زواجهما، أعدت جليسة الأطفال طعام العشاء للصغيرة وجعلتها تشاهد برنامجا تعليميا وجلست بجانبها تنظر إليه بحب.
وما إن أنهت الطفلة طعام العشاء حتى طلبت من جليسة الأطفال أن تحضر لها الآيس كريم والذي تخفيه والدتها بعيدا عنها بالحجرة التي بأسفل المنزل (القبو)؛ وبكل حب نزلت الفتاة وأحضرت لها الآيس كريم، ولكنها عندما بادرت بالخروج من الغرفة لاحظت وجود طفلة صغيرة تقف بالخارج وهي تعطي ظهرها للنافذة، لم تعرها الفتاة انتباها إذ أنه يمكنها أن تكون ابنة الجيران وتعلب في الحديقة.
وعندما وضعت الآيس كريم أمام الطفلة لم تلمس منها الفرحة وعندما سألتها عن السبب أجابتها الطفلة بأنه ليس بالنوع المفضل لها، ومن جديد عادت الفتاة للقبو، وعندما همت بالخروج بعدما اختارت النوع المفضل للطفلة لاحظت وجود نفس الطفلة ولكنها في هذه المرة بوجهها والذي كان مخيفا للغاية وفي يدها سكين!
ذهلت الفتاة وبالكاد أدركت نفسها وسيطرت على جوارحها لتهرب من القبو، وما إن وصلت للطفلة أعطتها الآيس كريم وجبينها يملأه العرق المتقطر من شدة خوفها مما رأته؛ ولكن الطفلة لا تزال تريد شيئا آخر من القبو بالأسفل، إنها تعشق الشكولاتة مع الآيس كريم، كادت أن تنفجر الفتاة في وجهها ولكنها تمالكت نفسها قائلة: “أأنزل القبو مرة أخرى؟!..لماذا لا تخبريني كل ما تريدين دفعة واحدة؟!”
عادت للقبو ولكن جسدها بالكامل يرتعش خشية أن ترى هذه الطفلة المخيفة في أي لحظة، وأخذت الشكولاتة وبادرت مسرعة بالرحيل ولكنها جمدت قلبها ونظرت للنافذة ولكنها لم ترى الطفلة نهائيا؛ صعدت السلم واتجهت للطفلة لتعطيها ما أرادت ولكنها وجدتها ملقاة على الأرض غارقة في دمائها!
انهارت وعلت صرخاتها وسقطت على الأرض في موضعها، وعندما تمالكت نفسها اتصلت على رجال الشرطة وعلى والدي الطفلة، وعندما أدركوا الفتاة كانت منهارة للغاية، وعندما سألها رجال الشرطة عما إذا كانت رأت شيئا غريبا مفلتا للأنظار قبل وقوع الحادثة؟
سردت الفتاة كل ما حدث بينها وبين الطفل وقالت أن أغرب شيء صادفته كان بالقبو عندما رأت في النافذة طفلة صغيرة ولكنها بملامح مخيفة وتمسك في يدها سكين، أردفت قائلة لابد أنها من قامت بهذه الفعلة الشنيعة.
صدمت والدة الطفلة وقالت: “ولكن بالقبو لا توجد نافذة!، لا توجد إلا مرآة!
القصة الثانية الغريب وحفل الميلاد:
في يوم من الأيام ذهبت برفقة شقيقتي الصغرى والتي تبلغ من العمر سبعة أعوام لحفل ميلاد صديقتها بالمدرسة، كانت أختي مصرة كثيرا على حضور الحفل لدرجة أنها ادخرت مصروفها كاملا لتتمكن من شراء هدية لها.
وما إن وصلنا لمنزل صديقتها كانت في غاية السعادة، تركتها تلعب وتمرح مع أصدقائها بالمدرسة واكتفيت بالمشاهدة من بعيد؛ وحدث معها ما لم أكن أتوقعه على الإطلاق…
أتاها رجل وأخبرها بأنه والد صديقتها ومالك المنزل، وأخذ يسألها أسئلة كثيرة من بينها إذا كانت تحب حلوى غزل البنات، وعندما أخبرته بأنها تعشقها اشتراها لها بكمية كبيرة، ومن ثم سألها عن أكثر الدمى التي تحب اللعب بها، فأجابته بأنها تحب دمى باربي، فأخذها للمنزل لغرفة صديقتها وجعلها تلعب بالدمى وجلس بجوارها، وفجأة قدمت صديقتها وسألتها عن كيفية معرفتها بغرفتها، وكحال الأطفال الصغار صرخت في وجهها عندما وجدت كل الدمى الخاصة بها ملقاة بجوارها على الأرض لتلعب بها، فأجابتها بأن والدها من فعل ذلك معها.
فصرخت صديقتها في وجه والدها لفعلته هذه بدماها، ولكن أختي أصرت على أنه ليس بذلك الرجل وإنما آخر من أتى بها هنا، وأعطت ملامحه وهنا كانت الفاجعة لنا جميعا، فذاك الرجل بالمواصفات التي أخبرتنا عنها شقيقتي يكون أخ والد صديقتها المتوفى في الحادث العام الماضي!
ومن يومها كلما رأت شقيقتي دمية لباربي تسهو وتقطر الدموع من عينيها عندما تتذكر الأمر، وتركض على أقرب من منا بجانبها لتلقي بنفسها في أحضانه وتبكي.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
8 قصص مرعبة قالها الأطفال حقيقية جميعها فلا تتعجب!
وأيضا… قصص رعب حصلت بالفعل