وإن ضاقت عليكِ الدنيا يوما فثقِ تماما أنني لك أباكِ وأخاك وحبيب يبكي لحزنكِ ويفرح لفرحكِ ويسعد، وثقِ تماما أنني لكِ وطن يضمك!
كان الله في عون الفؤاد إذا أصابه الهوى، فإنه يموت بالفراق وبالعودة حيا.
يشهد الله أنكِ القلب بكل ما حوى، وتشهد جوارحي أنكِ لها بمثابة الروح، تموت كل جوارحي بفراقكِ وتدب بها الحياة بمجرد عودتكِ إليها.
من قصص رومانسية جدا كاملة:
“أحببت مراهقة” الجزء الأول
لطالما أردت السعادة وحلمت بها، في بداية حياتي كنت أنعم بسعادة بالغة، كنت أعمل مع أصدقاء عمري، حلمنا سويا بحلم عمرنا وعملنا بجد واجتهاد وحققناه في النهاية ولكن حدث معي شيء ما جعلني أتخلى عن كل ما وصلت إليه من نجاح، لقد تركتهم وتركت العمل معهم، كنا نجوب كل بقاع الأرض ونغني، كنا نجعل الجميع في نشوة عارمة بمجرد سماع أصواتنا، كنا أربعة أشخاص ولكن كل منا يكمل الآخر، ولا يستطيع أي منا التغاضي عن الآخر، كأننا كنا جزء واحد لا يمكن تجزئته.
تركت الحلم الذي لطالما أردت تحقيقه، وأحببته أكثر شيء بكل حياتي واتجهت لجانب آخر من الحياة، اتجهت لجانب التمثيل، لا تتعجبوا كثيرا، فماذا سيفعل شخص مثلي، كل دراسته كانت عن الغناء والموسيقى؟!
جهدت قرابة الثلاثة أعوام حتى حصلت على العديد من الألقاب وحزت على الكثير من الجوائز، وأصبحت بالمعنى الأصح أمير أحلام كل فتاة، عملت كثيرا في مجال الإعلانات وحصدت الكثير من الأموال، ولكن دائما ما شعرت بأهم شيء ينقصني، إنها السعادة!
كلما شعرت بالحزن الشديد كلما أفرغته كاملا بالعمل، ركزت تركيزا تاما في عملي ولم ألتفت لشيء آخر حتى جاء اليوم الذي ذهبت فيه لإحدى المدارس الثانوية، كنت أبحث في مخيلتي عن فتاة لم تعرفها الشاشات بعد، فتاة تصبح حلم كل شاب يراها، فتاة تكون ليست كغيرها من سائر الفتيات، لا أعلم حينها كنت أبحث عنها من أجل تقديمها للعمل الفني أم من أجل نفسي وسعادتي!
كان تصوير الفيلم الجديد بهذه المدرسة التي وقع عليها الاختيار من بين المئات غيرها، وهناك قابلتها، قابلت الفتاة التي بحثت عنها طويلا، ولكنني بدلا من أن أقدمها للشاشات احتفظت بها لنفسي وخبأتها داخل عيوني، لم أدري حتى الآن كلما نظرت إليه أشعر بالسعادة التي بحثت عنها واشتقت إليها طويلا، لقد كانت مثلها مثل الملاك.
كانت فتاة لا تفعل شيئا في حياتها إلا الجد والاجتهاد، عندما راقبتها وجدتها تدرس ولا تهتم بشيء آخر إلا دراستها، لقد كان لديها أخت تصغرها بكثير من الأعوام، ووالدها يديران مطعما صغيرا بجوار المنزل، كانت هي من يهتم لكل شئون أختها الصغرى نظرا لانشغال والديهما.
كانت عملية ومرحة للغاية، بحديقة منزلهما كانت تنمو الكثير من الأشجار وكثير من أنواع الورود والزهور، حقيقة كنت أجد متعة لا أتمكن من وصفها عندما كنت أراقبها من بعيد، ولأول مرة أستطيع أن أتحدث معها وجها لوجه، كانت بهذا اليوم ذاهبة للسينما لمشاهدة إحدى الأفلام، وأول ما وجدت طفلة صغيرة تمسك بيدها دمية على شكل دب بني اللون بشكل مميز، وكانت الطفلة تشكر والدتها، التفتت الفتاة وتوجهت على الفور إلى صالة تحديات، وبالتحديد توجهت إلى لعبة تحدي دمى الدب، وكأنها تسعى وراء حلم، كانت كلما خسرت ازدادت حماسة وإصرارا أكثر، وبكل شغف كانت تدخل كل تحدي جديد، حتى سمعتها تقول بينها وبين نفسها بصوت مرتفع: “إنها آخر نقود معي، أرجو أن أكسبها حقا!”.
تدخلت وساعدتها، جعلتها تدير المحرك شيئا يسيرا لجهة اليمين، وبالفعل نجحت في كسب الدمية، بعدما استلمتها نفسها بنفسها، شكرتني جزيلا، كنت متخفيا حينها حتى لا يتعرف إلي أحد حيث أن أهم ضريبة من ضرائب النجاح ملاحقة الناس لك، وخاصة الفتيات تعلمون جيدا!
شعرت حينها أنني أرغب في أن أيرها شخصيتي الحقيقية، ذهلت عندما رأتني ونطقت اسمي بصوت مرتفع في حالة تملأها الدهشة والذهول، كل من بالصالة توجه نحونا، وجدتها بكل عفوية وتلقائية تضع الدمية على وجهي حتى أختبأ ولا يتبين أحد شخصيتي الحقيقية، ولكنني ابتسمت في وجهها، ووجدت نفسي أمسك بيدها وأجري بها بعيدا عن الجميع وكأنني أرغب في تخبئتها والفرار بها بعيدا عن كل العالم.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص رومانسية جدا كاملة بعنوان “أحببت مراهقة” الجزء الثاني
قصص رومانسية جدا كاملة بعنوان “أحببت مراهقة” الجزء الثالث
قصص رومانسية جدا كاملة بعنوان “أحببت مراهقة” الجزء الرابع
قصص رومانسية جدا كاملة بعنوان “أحببت مراهقة” الجزء الخامس
قصص رومانسية جدا كاملة بعنوان “أحببت مراهقة” الجزء السادس
قصص حب انتهت بالموت بعنوان ألم يكن اختيارنا ؟!
قصص حب أولاد الجيران بعنوان حب ابنة أخي لابن الجيران قصة حقيقية
قصص حب ذات عبرة بعنوان فرقنا القدر ولكن سيجمعنا الله بيوم الحشر