لقد كنت كمن يعشق سماع الكذب على الرغم من كوني أعرف الحقيقة كاملة أمام عيني، ولكني أرواغ وقلبي يكذب كل ما تراه عيناي.
من قصص رومانسية حزينة مكتوبة:
“علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء الثاني
يا لفرحتي وسعادتي التي كنت بها في ذلك اليوم، جاء زوجي وقد كنت حينها مغمضة عيني أتذكر كل لحظة مررت بها أثناء قصة الحب التي عشتها بكل ما بها، وعندما وضع يده على جسدي نهضت مسرعة من نومي مفزوعة…
زوجي: “لم أراكِ بهذه الحالة منذ أن تزوجنا، ما بكِ؟!”
لم أجبه ولكني حاولت الهرب منه بعيدا بأي حجة ولكنه أوقفني…
زوجي: “أخبريني الحقيقة، لطالما كنت متأكدا من أن شخصا ما بحياتكِ، شخصا تحبينه قبل لقائي، ولكن أجبي وبكل صراحة هل هو سببا في سعادتكِ اليوم؟!
لم أستطع التفوه بكلمة واحدة، إنني خائنة يا له من شعور وإحساس يقطع القلب ويحوله إلى أشلاء، لم دوما أشعر بالذنب تجاه أحدهما؟!، الأول كنت سببا في سجنه لمدة خمسة سنوات، والثاني أشعر بالذنب تجاهه بظلمي له فلا أكن له أية مشاعر؛ إن قلبي يعتصر عصرا، دعوت الله أن يخلصني من كل هذه الأحاسيس التي كادت تودي بي.
زوجي: “لا أنكر أني أحببتك ومن كل قلبي، ولكن لا أقبل على نفسي أن تكوني لي بجسدكِ ولكن روحكِ تكون ملكا لشخص غيري”.
فاضت الدموع من عيناي، قلبي يؤلمني ولكني كنت وكأني أسمع صوتا له… “دعيه يكملها ويحررني منه، دعيني أحلق بعيدا باحثا عن من أعشقه”.
زوجي: “لن أتخلى عنكِ، سأوفر لكِ نفس مستوى الحياة التي تعيشينها، ومهما تحتاجين أخبريني به ولن أتأخر عنكِ؛ لقد أوصاني والدك ووالدتكِ ألا أتخلى عنكِ وأن أعاملك حسن المعاملة، وأنا لن أخلف وعدي مهما كلفني الأمر، لقد قطعت عهدا على نفسي بأن أجد لكِ السعادة ولو كنت سأخلقها من أجلكِ، واليوم أنا أعطيكِ سعادتكِ وإن كانت على حساب نفسي، سننفصل عن بعضنا حينها يمكنكِ الذهاب إلى من تحبين وتكملي معه ما تبقى من عمرك، ومن كل قلبي أتمنى لكِ السعادة في كل لحظة من لحظات عمركِ الجميل”.
طبع قبلة لها مذاق خاص لم أجربه يوما من قبل على جبيني وتركني بعدها، لم يأتي إلى المنزل، وجدت ورقة طلاقي وتنازل عن القصر الذي كنا نسكن به سويا، صراحة لم أقبلها على نفسي، شعرت بأنه ليس من حقي وشعرت بأنه يكفيني ما فعلته به، أخذت بعضا من ملابسي وذهبت إلى من يعشقه قلبي…
كان الجو قارص البرودة، لقد انتظرته طويلا خارج المنزل الذي يستأجره، وأخيرا وصل رأيت في عينيه لهفة أول ما عينه وقعت علي، جذبني وأدخلني منزله، بدأت في سرد قصتي مع زوجي السابق؛ سعد كثيرا بسماع خبر انفصالنا عن بعضنا البعض، ولكنه أسعد نفسي الحزينة بكلماته التي يطيب بها قلبي وينكسر بها همي.
لقد كان المنزل الذي يسكن به متواضعا للغاية، لا يوجد به أثاث ولا أجهزة ولا أي شيء، حتى الطعام بأبسط أنواعه لم يكن متوافرا به، كنت أشعر بالجوع الشديد ولكن لا يهم لطالما أمكث بالقرب ممن أحب ويعشق قلبي.
ترك لي حجرة نومه ونام على الأريكة، لا أجزم بأنني سكنت معه بنفس المنزل ولكنني وضعت الكثير من الشروط والتي قبل بها حتى لا أغضب ربي، في صباح اليوم التالي جاء صاحب المنزل يريد منه الإيجار المتراكم عليه، دفعت لصاحب المنزل ما يدين به دون أن أوقظه ولكنه أخذ كل المال الذي معي، ومازالت المشكلة قائمة، أنا جائعة!
استيقظ من نومه قرابة العصر، وأول ما استيقظ أخذ حماما ساخنا وارتدى ملابسه وخرج، أكيد خرج بعدما أسمعني الكثير من كلامه المعسول الذي قد تعودت أذناي على سماعه، التمست له عذرا لربما لا يملك المال، فلم أحرجه؟!
ذهبت إلى المطبخ فلم أجد إلا شاي فصنعت كوبا من الشاي الساخن، أتدرون لم يتبق معي سوى جنيها واحدا، اشتريت به باكو بسكويت، وعندا هممت لآكله من شدة جوعي لم تطاوعني نفسي، وقلبي أثر حبيبه علي، تركته من أجله، شربت الشاي وحمدت الله على فضله العظيم.
وأخيرا هنأت بقرب المحبوب وبالعيش معه، ولم يتبق على السعادة إلا خطوة، كتب الكتاب وبعدها سعادة غامرة إلى أبد الدهر….
يتبــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا:
قصص رومانسية حزينة مكتوبة بعنوان “علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء الأول
قصص رومانسية سعودية واقعية بعنوان “وستظل حبيبي الأول والأخير” الجزء الأول
قصص رومانسية سعودية واقعية بعنوان “وستظل حبيبي الأول والأخير” الجزء الثاني
قصص رومانسية سعودية واقعية بعنوان “وستظل حبيبي الأول والأخير” الجزء الثالث
قصص رومانسية سعودية واقعية بعنوان “وستظل حبيبي الأول والأخير” الجزء الرابع والأخير
المرجو الموافقة عاى الطلب