أجمل آية بالقرآن قرأتها: ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا”، عملت بها حتى أضمن لنفسي نعيم وهناء الآخرة.
من قصص رومانسية حزينة مكتوبة:
“علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء الخامس
من الصباح الباكر بحثت على عمل وقد وفقت بعمل بإحدى الشركات، أنا حاصلة على شهادات عالية لا أملك الكثير من الخبرة ولكنني أملك شيئا أقيم منها يؤهلني للمداومة والاستمرارية بأي مجال، فلدي قلب جريح وخاطي كسير، كرست ما تبقى من حيتي للعبادة والعمل، العبادة حتى أكفر عن أفعالي واختياراتي الخاطئة أما العمل حتى لا أضطر لمساعدة من أحد، تفانيت في عملي، ودرست العلم الشرعي، لقد كانت تجربتي على قدر الأحزان والأوجاع والآلام التي لاقيتها بها إلا أنها كانت مثمرة وللغاية، لقد عرفت طريقي إلى الله من خلالها والتزمت به، ترقيت في الوظائف بداخل الشركة التي أعمل بها في وقت قياسي وكأن الله سبحانه وتعالى يجبر بخاطري.
بعدها بزمن ليس بطويل سمعت عن زواج زوجي السابق، شعرت بضيق بصدري وكأن قلبي يخبرني أنه أخطأ في حكمه، وأنني لو لم آخذه إلى من يعتقد بأنه كان حبيب عمره لقضة نحبه يعتقد أنه حب عمره الضائع، ولكن بذهابي إليه اتضحت الرؤية وكثر الندم، الندم الذي أحاول جاهدة أن أتخطاه بكل ما أوتيت من قوة، على حد علمي ومن واقع تجربتي الشخصية يتحمل الإنسان أي ألم إلا ألم الندم على ما قدمت يداه.
تزوج وقهرت نفسي بأن ذهبت لأبارك له كما جاء ليدعوني على حفل زفافه، وبيوم زفافه كأني أراه أول مرة بعمري، لقد تاقت عيناي لرؤيته كما تاقت نفسي للمسة يده الحنون، لم أتحمل أول ما مد يده ليسلم علي، حبست الدمعة التي شعرت بها وعندما سالت رغما عني تحججت بأنها دموع الفرح والشعور بالسعادة من أجله، إنه يستحق كل السعادة ولكن مع من هي أفضل مني.
لقد كانت زوجته على قدر عالي من العقلانية التي يتمتع بها هو أيضا، أدعو من الله سبحانه وتعالى أن يعوضه على كل أيتم الجفاء التي عاشها معي، عدت للمنزل ولم أجد ملجأ للخروج من كل أحزاني إلا سجادتي وأنسي بالله سبحانه وتعالى، اصطفاني ربي وغير كامل حياتي حتى تنجلي الرؤية أمام ناظري وأوقن أن الحياة فانية ولا شيء بها يستحق، فالعبرة بالخواتيم.
وكأن الله سبحانه وتعالى يمد لي يد العون من جديد، حياة فارهة كتلك الحياة التي تعودت عليها دوما، صاحب الشركة يتقدم بطلب يدي والزواج بي، لم أجد فرحة منشودة بطلبه، اعتذرت على الفور منه ولا أعلم ما السبب، أرضيت بعقابي لنفسي على كل ما فعلت أم إنني ما زلت أحبه، ليس الحب الوهمي كما كان يزعم قلبي، بل الحب الحقيقي حبي لزوجي السابق ولكن كيف يعقل وقد أصبح ملكا لامرأة غيري؟!
أعلم أن الله لن يضيعني، انزعج مني صاحب العمل وقام بطردي على الفور حتى إنه لفق لي تهمة، تهمة باختلاس أموال الشركة، هل حقا كل ذلك يحدث معي؟!
لقد تفانيت في العمل معه فعليا وكنت سببا رئيسيا في أموال طائلة ربحتها الشركة، هكذا يكون جزائي بالنهاية؟!
ضياع لسمعتي وافتراء بالباطل وضياع لمستقبلي؟!
أول ما أعلنت الصحف عن الخبر جاءني زوجي السابق…
زوجي السابق: “قبل أن تنطقي بأي كلمة أنا على دراية تامة بما كان يريده منكِ صاحب الشركة، لقد أراد بكِ الزواج بعدما أيقن أنه لن يحصل منكِ على ما يريده إلا بالزواج، وقد فعل ما فعل بكِ عندما رفضتِ عرضه”.
وكيف لكِ أن تعرف كل ما ذكرت؟!
زوجي السابق: “سأعترف لكِ بالحقيقة كاملة، أتعلمين أنني طوعت مدير أعماله ليمكنني من معرفة كل أخباركِ حتى أطمئن عليكِ، وكان يخبرني عنكِ كل شيء أول بأول؛ كما أنه قام بإرسال مقطع فيديو قامت الكاميرات بتصويره لصاحب العمل وهو يدينكِ بهذه الجريمة قبل أن يقوم بحذفه ليمحو بذلك أي إدانة له”.
وهل مدير أعماله فعل كل ما فعل لأن ضميره يقظ أم لأهداف أخرى؟!
زوجي السابق بابتسامة خفيفة: “بالتأكيد لأهداف أخرى”.
أأخذ منك مالا كثيرا؟!
بصوت مليء بالحنان: “لا عليكِ أهم شيء عندي هو أنتِ”
احمر وجهه خجلا، أما زلت بقلبه، إنها نفس النظرات التي اعتدت عليها مسبقا ولم يترجمها قلبي لأنه كان غافلا، خافي الله إنه ملكا لامرأة أخرى….
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص رومانسية حزينة مكتوبة بعنوان “علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء الأول
قصص رومانسية حزينة مكتوبة بعنوان “علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء الثاني
قصص رومانسية حزينة مكتوبة بعنوان “علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء الثالث
قصص رومانسية حزينة مكتوبة بعنوان “علقت بحب وهمي دمر لي حياتي” الجزء الرابع