كثير منا لا يشعر بالوقت الذي يخترق فيه الحب جدران قلبه، حتى وإن كانت هذه الجدران محصنة جيدا لتمنع الحب والهوى من اختراقها؛ وأحيانا كثيرة نقسو على قلوبنا ونجمدها رغبة ألا نقع في الضعف الذي يسميه بعضنا الحب، حقيقة من يحب يصبح ملكا لمن أحب وعشقه القلب.
أحببت طالبتي الجزء الثالث
ولكنها ما إن شرعت تسير على قدميها سقطت على الأرض إثرها، سقط قلبه بداخله مع سقوطها، أسرع وحملها بين ذراعيه وذهب بها لطبيبة المدرسة، كانت الفتاة دائما لا تصارح الآخرين بمشاعرها الحقيقية، دائما ما تتظاهر بكونها بأفضل حال على الرغم من أنها وبأحيان كثيرة تكون في أمس الحاجة ليد العون من الآخرين.
ما إن وصل بها للطبيبة حتى جاءها خالها (مدرس الرياضيات) ليطمئن عليها، هنا بادر مدرس اللغة الإنجليزية بسرد ما حدث لها، إلا أنا استقطعت حديثه قائلة أنها ليست بمشكلة كبيرة، وربما لأنها لم تأكل شيئا من الصباح لاندماجها بالاستعداد لأداء الاختبار، لاحظ حينها مدرسها بأنها لا تريد الاعتراف على زميلاتها بالفصل حتى لا تتسبب لهن بالمتاعب، احترم رغبتها ولم يفصح بشيء.
كانت الفتاة تتسم بالعفوية والتلقائية الشديدة، كانت تتسم أيضا ببساطتها في كل شيء، لها قلبا صافيا نقيا؛ وباليوم التالي ذهبت مع صديقتها الوحيدة لمتجر لشراء هدية للشاب الذي تحبه حيث أنه عمل بوظيفة، فأحبت الفتاة أن تقدم إليه هدية ليسعد بها قلبها عندما تجدها عليه.
استشفت الفتاة أنه من الضروري أن تشتري هدية لمدرسها عرفانا وشكرا لما فعل معها، وبالفعل اشترت له هدية جميلة ورقيقة، وبعد انتهائهما من الدرس الإضافي أخرجت الهدية…
كانت خجلة للغاية: “أرجو أن تقبل مني هذه”، وهي تمد يدها لتعطيها له.
المدرس: “وبأي صفة يقبل مدرس هدية من طالبته؟!، إنني مجرد مدرس لديكِ بمدرستكِ، وما أفعله معكِ إنما هو أداء لوظيفتي حتى وإن كنت لطيفا معكِ، أو أهتم بأمركِ أكثر من الباقين، كل ذلك لأنكِ متفوقة وأعتبركِ معجزة المدرسة لذلك أساعدكِ بقدر استطاعتي”.
الفتاة وقفت لا تستطيع الكلام ولا الحركة والدموع تتساقط من عينيها، رق لها قلبه وشعر بالحزن الدفين لكلامه.
الفتاة: “أنا… فقط أردت أن أشكرك”.
وبغزارة أثناء جملتها الدموع تناثرت من عينيها، واختنق صوتها، بادر ورفع يده ليمسح الدموع من على وجنتيها إلا والفتاة تركض بعيدا عنه مسرعة بكل قوتها.
عادت للمنزل حزينة، وكانت لها سمة غريبة بعض الشيء، كانت إذا غضبت قرأت كتبا لعالم أجنبي “مينديل” عالم بالهندسة الوراثية ويدرس بجامعة كاليفورنيا؛ استشف خالها ضيقها وحزنها، وعندما وقعت عينيه على سلة المهملات بغرفة نومها عن طريق الصدفة وجد الهدية التي كانت قد أحضرتها لمدرسها، ولم يستطع تخمين إلا أنها يضيق صدرها من الدروس الإضافية للغة الإنجليزية التي أرغمت عليها.
ذهب باليوم التالي لمدير المدرسة وطلب منه توقف الدروس الإضافية إذا أنها أًبحت حملا ثقيلا على كاهل الفتاة، وبذلك لن تتمكن من تسديد خطاها ببقية المواد الدراسية غير مادة الإنجليزية؛ وافق المدير على طلبه وعلى الرغم من معارضة مدرس الإنجليزية الذي يرى أنه يمكنها تحقيق نجاح أكثر من ذلك بمادته إلا أن الطلب تم.
شعرت الفتاة بالضجر والضيق لتوقف الدروس الإضافية مع أنها كانت تتمنى ذلك، وبكل يوم كانت تستاء حالتها أكثر فأكثر لدرجة أنها أصبحت تذهب للغرفة التي كانت تتلقى بها هذه الدروس لتجلس وتدرس مادة الإنجليزية كما لو أن مدرسها موجود بالفعل، لاحظ مدرسها ذلك الفعل منها، وذات مرة دخل الغرفة ورفع السماعة من على أذنيها…
المدرس: “لا يمكنكِ البقاء هنا لوحدكِ، ألا يفترض بكِ الرحيل من المدرسة؟!”.
شعرت الفتاة بالخجل الشديد فركضت مبتعدة دون النطق بحرف واحد؛ لاحظت صديقتها الوحيدة أنها لا تأكل ولا تتصرف كطبيعتها، وعندما أصرت عليها صديقتها لتبدي لها مل بقلبها علها تستريح…
الفتاة: “حتى أنني لا أعرف ما الذي يحدث معي، أشعر (وضعت يدها على صدرها) وكأن شيئا هنا يرجف، إنني حقا أكرهه ولكن لا أعلم لماذا أشعر بالحزن الشديد عندما يتصرف معي ببرود؛ لا أرغب برؤيته على الإطلاق ولكني لا أعرف لماذا أشعر بالوحدة والحزن عندما لا أتمكن من رؤيته؟!”.
أجابتها صديقتها بأن ما تشعر به من كل هذه الاضطرابات بمشاعرها لا يدل إلا علي شيء واحد، إنه الحب الحقيقي!
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا:
قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء الأول
قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء الثاني
قصص حب قصيرة خليجية بعنوان آخر لقاء
قصص حب نهايتها سعيدة بعنوان وما ذنبي ؟
الاجزاء الباقيهه لو سمحتوا انتظرهم من امس:(!!
حتا انا بستنها من اول
بنتظر باقي الاجزاء ياريت تنزلها بسرعه
بستنا الاجزاء من اول ياريت تنزلها بسرعه
وين باقى اجزاء احببت طالبتى؟