يلزمنا في بعض الأحيان أن نطلق العنان لقلوبنا وألا نلزمها بشيء، أن نتصرف لا إراديا دون الالتفات لمن حولنا حتى لا نندم ويأكل الندم والحزن على ما فعلناه أكبر جزء بقلوبنا.
ألا تستحق قلوبنا التضحية بأشياء حتى وإن كانت في نظر المجتمع لا يمكن الاستغناء عنها؟!
أحببت طالبتي الجزء الرابع
أجابتها صديقتها بأن ما تشعر به من كل هذه الاضطرابات بمشاعرها لا يدل إلا علي شيء واحد، إنه الحب الحقيقي!
توجهت الفتاة للمكتبة بحثا عن حل لمعاناتها، قامت بشراء كتاب عن الحب، رأت أن ما عليها فعله هو الاعتراف بحبها له؛ فكرت في الكثير من الطرق للاعتراف له بحبها، ولأنها لم تخض تجاربا مماثلة لذلك من قبل ولا سمعت أيضا، فقد كان دائما شغلها الشاغل دراستها فقط ولا شيء غيرها.
في البداية وقفت بالفصل أمام جميع الطلاب وأول ما دخل المدرس الفصل رفعت يدها، فأذن لها بأن تتكلم بما تريده…
الفتاة: “أنا …..”، ولم تستطع إكمال ما تنوي لقد وجدت أن جمع زملائها بالفصل ينظرون إليه وفي انتظار معرفة ما ستقول، أكملت: “لقد تأخرت عن الحصة (ونظرت في الساعة التي بيدها) لمدة ثلاثة دقائق وواحد وثلاثين ثانية، نريدكَ أن تبدأ الدرس الآن”.
المدرس: “شكرا يا سليطة اللسان”.
كانت تشعر بالضيق الشديد ولكنها أيقنت أنه لا يمكنها إخباره بأمر مثل ذلك أمام زملائها أجمعين.
بوقت تناول طعام الغداء توجهت لسيارته والتي رأته متوجها إليها، دون إنذار ولا استئذان فتحت باب السيارة ووجدته على وشك تدخين سيجارة، اقتلعتها من يده…
الفتاة: “لقد أثبتت الدراسات العلمية أن التدخين ضار على الصحة ويدمرها تدميرا”.
في دهشة من أمره حاول إرجاع السيجارة، ولكنها أبت فهم بإخراج واحدة جديدة من علبة السجائر إلا أنها اقتلعت العلبة كاملة…
الفتاة: “ألم أقل لك أنها سموم وأنت تدخلها جسمك بنفسك؟!”
في هذه اللحظة ترجل من سيارته وحاول الإمساك بها، ولكنه تذكر أن هناك طلبة من حوله ومنعا لسوء ظن البعض…
المدرس: “ماذا تريدين يا سليطة اللسان؟!”
الفتاة في محاول منها للاعتراف بحبها: “أردت أن أقول لك أنني …”
وخيم الصمت عليها، المدرس: “انطقيها”.
الفتاة: “طلبت منه تهجئة حروف لكلمة إنجليزية”.
المدرس: “كفاكِ عبثا!”.
عادت الفتاة لفصلها حزينة، ولا تدري ماذا تفعل، وبينما كانت بفصل الكيمياء لفت انتباهها إحدى الطالبات التي جاءت لتسأل مدرسها عن بعض الأسئلة التي لم تفهمها من الأساس، كانت هذه الطالبة قد دونتها بنوتة خاصة؛ من هنا جاءت الفكرة للفتاة أن تدون له كل ما ترغب في قوله له في نوتة وتعطيها له على أنها أشياء لا تفهمها وتريد منه الشرح.
وبالفعل باليوم التالي فعلت ما نوت عليه، وأول ما حان موعد حصة اللغة الإنجليزية، همت لتعطيه النوتة ولكنها تراجعت في آخر لحظة، وقبل دخوله للفصل بثواني معدودة كانت الفتاة قد اختبأت أسفل المكتب.
وبعد رد التحية على طلابه أول شيء فعله قبل الشروع في الشرح سأل عن فتاة قلبه، وهل هي غائبة بهذا اليوم على الرغم من أنه ليس من طباعها، أجابت عليه إحدى الطالبات بأنها لربما تكون قد ذهبت للحمام، فقد كانت قبل قليل من دخوله الفصل.
مشهد يخطف الأنفاس…
كانت الفتاة تختبأ أسفل المكتب الذي يقف بجواره مدرسها، وإذا بها تنسجم مع رائحة عطره وتذوب بها ذوبا، أمسكت به لتجذب انتباهه بأنها عند قدميه وهو يسأل عنها، نظر إليها بنظرة تملأها الحيرة والحنان، وعلى الفور أمسكت الفتاة بالنوتة وفتحتها على مصرعيها، وإذا بها قد كتبت بداخلها (لقد أحببتك ولا أدري ماذا أفعل؟!).
نظر إليها نظرة بها الكثير من الكلمات، ولم يقطع تواصلهما بالعينين إلا صوت طالب يسأله: “سيدي هل هناك شيء؟!”.
قال المدرس على الفور بعدما رفع نظره من على أسفل مكتبه: “لا يوجد شيء، اقرأ الصفحة 161”.
أسقط قلمه على الأرض بطريقة خفية بالنسبة لطلابه، كانت مجرد حيلة للتحدث مع الفتاة دون أن يكتشف أمرهما الطلاب بالفصل…
المدرس: “أنتِ…”، ولم يكمل كلامه ووجد نفسه يقبلها لا شعوريا منه….
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء الأول
قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء الثاني
قصص رومانسية في المدرسة بعنوان أحببت طالبتي! الجزء الثالث
قصص رومانسية تأملات قلب تحبس الأنفاس الجزء الأول
قصص رومانسية تأملات قلب تحبس الأنفاس الجزء الثاني والأخير
ممكن الجزء العاشر وباقي الأجزاء