حبيبتي …
أنتِ الوحيدة التي أحبها من أعماق أعماق قلبي.
وأنتِ الوحيدة التي أغرق بضحكاتها…
وأنتِ الوحيدة التي أطير على أنغام صوتها من كثرة محبتي لسماعه.
وأنتِ الوحيدة التي بكل حياتي.
أما أنا فالوحيد الذي يمكنه محبتكِ بهذه الكيفية وهذا الكم طوال حياتكِ، ولن يأتي أحد من بعدي مهما بلغ مقدار حبه لكِ ليحبكِ مثلي.
أحببتكَ ولا أدري الجزء الأول
عندما وقعت عيني عليها لأول مرة كانت في حالة يرثى لها، وعلى الرغم من حالتها الصحية والنفسية المدمرة تماما إلا أن كل تفاصيلها تعكس جمالها الحقيقي، راهنت عليها وتيقنت أن لي قصة جدية مع هذه الفتاة التي استطاعت أن تستحوذ على كل كياني دون نظرة واحدة منها، ولم تكن تبالي لأمري من الأساس.
لقد تحطمت فعليا بسبب وفاة شقيقها والذي كان يعد لها كل شيء بالحياة، منذ صغرهما توفيت والدتهما بمرض خطير، ووالدهما لم يطق صبرا على فراق والدتهما فلحق بها قبل انتهاء السنة، لها شقيق يكبرها بعشرة سنوات قام بتربيتها وتعليمها وكانت بالنسبة إليه قرة عينه، عندما توفيا والداها لم تكن تبلغ من العمر إلا ثمانية أعوام.
ولم تكن تخشى من غدر الزمن، فببلوغها عامها الثامن عشر ودعت شقيقها والمسئول الوحيد عنها بكل الدنيا القاسية، عندما أتوا بها للمستشفى كانت فاقدة للوعي، وعندما استفاقت بعدما قمنا بواجبنا المهني تجاهها استعادت وعيها ولكنني شعرت وكأنها فاقدة لشيء أهم من وعيها، لم تكن تسمع ولا تبصر وكأن العالم جميعه قد انفض من حولها.
كانت في غاية الروعة والجمال على الرغم من سبب إعيائها الشديد امتناعها عن الطعام والشراب لمدة من الزمن تقارب الأسبوع الكامل إلا أن جمالها يكاد ينطق من كثرة ما ميزها الله به من صفات بملامحها الخلابة.
كاد الجميع من أصدقائها يجن جنونهم من شدة أسفهم وحزنهم على حالها، كانت بعامها الأخير بالثانوية العامة، وجميع معلميها أتوا خلفها، ما شهدته حقا أن الجميع يحبها وكل ما كان يطغي عليها حينها الهدوء والسكينة علاوة على الصمت الرهيب الذي كان يخيم عليها كليا.
أنا الطبيب وتم نقلي حديثا للمستشفى القريب من المدرسة الثانوية الخاصة بها، من شرفة الغرفة الخاصة بي أتمكن من استطلاع كل المدرسة، وبصفة خاصة فصل الفتاة التي عشقتها ما إن رأيتها، تستطيعون أن تطلقوا عليه حب من أول نظرة.
كان بذلك اليوم تظهر علامات الاستياء على الفتاة كثيرا، وفجأة وقفت وأفصحت عن رغبتها بمغادرة المستشفى، كل ذلك وأنا أقف أتابعها وبجانبي أحد أصدقائها والذي سرد لي قصة حياتها كاملة حيث كان الجميع يتناولها منذ وفاة شقيقها منذ أسبوع مضى؛ بالفعل لقد تذكرته لقد كان نفسه الشاب الذي قدم بحادثة سير، لقد كانت أضراره جسيمة لدرجة أننا بالرغم من كل محاولاتنا لإنقاذ حياته إلا أنها باءت بالفشل، لقد كان يصرخ قائلا: “عشق… عشق”.
اعتقدت حينها أنها حبيبته، وعندما تفقدت اسمها بالكشوفات وجدته (عشق)!
لقد كان يصرخ الشاب مناديا باسم شقيقته الوحيدة والذي يحمل حزنا دفينا على فراقها وحيدة بالحياة من بعد رحيله عنها، لم أدري بنفسي إلا والدموع قد انهارت من عيني، لقد أمسك بيدي الشاب أثناء فراقه للحياة ونظر بعيني وكأنه يوصيني بها.
لقد أحب كلا منهما الآخر، هو لم يستطع أن يتذكر غيرها في لحظاته الأخيرة، وهي تكره الحياة والعيش بها دونه، يا له من حب أخوي جسداه كلاهما.
حالتها لم تكن تسمح لها بالرحيل عن المستشفى، واضطر الجميع بسبب أشغالهم مغادرتها فتركوها وحيدة، عادت للانهيار مجددا، كنت أراقبها ولم أستطع مفارقتها بذلك اليوم، وكلما نظرت إليها وجدتها تبكي بصمت، كلما انهمرت الدموع على وجنتيها الورديتين تمسحها على الفور، كنت أشعر حينها وكأن قلبي يتقطع لأجلها، سبحانك يا ربي وسامحني كيف لملاك برئ مثلها يتعذب بكل هذا القدر؟!
وفجأة وجدتها تزيل عن جسدها كامل توصيلات الأجهزة الطبية، وتقف على قدميها وبالكاد استطاعت سير خطوتين ومن ثم اختل توازنها وكادت أن تسقط، أسرعت تجاهها لأجدها تسقط داخل حضني.
لم أتمالك نفسي شعرت برغبة عارمة في تقبيلها، وبالفعل وضعت شفتي على خاصتها لأجد العالم بأكمله يذوب من حولي و …
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا:
قصص سعودية رومانسية جريئة بعنوان “إيه أحبك” الجزء الأول
قصص سعودية رومانسية جريئة بعنوان “إيه أحبك” الجزء الأول
قصص حب جزائرية حقيقية بعنوان ليتكِ تعلمين كم أحبكِ! الجزء الأول
قصص حب جزائرية حقيقية بعنوان ليتكِ تعلمين كم أحبكِ! الجزء الثاني
قصص حب جزائرية حقيقية بعنوان ليتكِ تعلمين كم أحبكِ! الجزء الثالث والأخير
أين بقية الاجزاء؟