نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص سفر عبر الزمن فادي والأمنيات، فالسفر عبر الزمن بين الحقيقة والخيال فهناك من اقر بوجوده حتى وإن كانت الادلة على ذلك غير مؤكدة، وحتى النظريات العلمية التي تؤيد الفكرة مازالت حتى الآن في طي النظريات النظرية، وهناك من نفى أن يكون هناك فكرة تعرف بالسفر عبر الزمن إلا أن الأدب والقصص زخرت بعدد من القصص التي تدور حول تلك الفكرة ولعل قصتنا التالية تدور في نفس الفلك.
قصص سفر عبر الزمن فادي والأمنيات
كان هناك رجلًا يدعى فادي وكان معدم لا يوجد لديه عمل وكانت أمه تشكو منه ومن إهماله، وفي احدى الأيام صرحت له بذلك وخبرته عن صديقه القديم وكيف أصبح حاله بعد أن كان يعمل معه في تنظيف الشوارع حيث أصبح صاحب عمل خاص به، وهنا تذكر فادي ما حدث مع صديقه حيث طلب منه العجوز ابراهيم أن يقوم بنقل اثاث شركته وبعدها ألحقه بالعمل معه في الشركة وعندما مات كان قد أوصى بالشركة له.
خرج فادي وهو متجهم كثيرًا وفي الطريق كان يركل الاشياء حتى قام بركل صندق فخرج منه عفريت وقال له أنه خادمه فليطلب ما يريد وبالفعل جعل فادي العفريت يساعده في بعض المهام المنزلية، وهنا اخبره الخادم بأن مازالت له امنية يمكنه أن يحققها له وهنا فكر فادي فقرر أن تكون امنيته النجاح فطلب من الخادم أن يعيده إلى وقت التقاء صديقه بالعجوز ابراهيم، وبالفعل نفذ الخادم فعاد والتقى هو بالعجوز وعرض عليه المساعدة في نقل الاثاث ثم التحق بالعمل عنده ولكن عند موت العجوز سأل عن الشركة هل أوصى بها له ولكن مساعده اخبره أنه تسبب في افلاس الشركة بسبب عدم اهتمامه بالعمل وعدم مسئوليته وهنا لاحظ الجريدة فعرف منها أن صاحبه أصبح محافظ البلدة.
سأل فادي العفريت كيف ذلك فاخبره أن صديقه كان ينظف امام منزل المحافظ واحتاج المحافظ لمن ينظف المنزل فطلبه وفي وقتها كان المحافظ يعد خطبه ساعده صديقك بها، فساعده المحافظ على الدراسة ليصبح خبير في شؤون المدينة حتى اصبح المحافظ، فطلب فادي من العفريت أن يعيده إلى اليوم الذي التقى صديقه بالمحافظ ففعل إلا أنه دخل السجن وأخبره الخادم بأنك لم تفعل مثل صديقك وتدرس وتهتم بل اصبحت تحصل على الرشاوي وتأكل حقوق الناس، وبالسؤال عن صديقه عرف أنه اصبح موسيقي مشهور.
طلب فادي من العفريت أن يعود بالزمن مرة أخرى ليصبح موسيقي ولكن عندما عاد كان بقاعة ولكنها فارغة فسأله لما فقال له أنت لم تجتهد بالتدريب فكيف بك أن تكون مشهور مثل صديقك، وبالسؤال عن صديقه علم أنه اصبح عالم مشهور فطلب منه أن يعود بالزمن ليصبح عالم، ولكنه تسبب في تفجير المدينة بسبب عدم اتقانه، وظل على هذا الحال يتنقل بين امنيات النجاح ولكنه فقط يتمنى ولا يسعى أو يبذل الجهد حتى يحقق الامنيات فيفشل فحقًا ( ما نيل المطالب بالتمني …….. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ).