إن الضحكات تحيي القلوب التي ماتت بالصدور من كثرة الأوجاع والهموم من تقلبات الحياة المستمرة، أحيانا كثيرة يغلب علينا طابع الفتور ولكن إن غلبناه بطابع الفكاهة والضحك لن نصبح أسارى للحزن وآلامه، كن دائم الابتسامة فكل ما يحدث لنا مقدر ومكتوب وحزنك لن يغير به شيء، بل بابتسامتك وروحك ستنتصر على كل الأحزان.
إن الابتسامة بإمكانها فعل المعجزات حيث تغير مزاج الإنسان وتجعله ينظر لكل الأشياء بمنظور مختلف وجديد، تجعله يصنع من المستحيل ممكن ولا يبالي بأي من المثبطات.
قصة جزائرية مضحكة
بيوم من الأيام كان هناك شاب جزائري بامتحاناته النهائية لصفه الأخير بالجامعة، وكان ذلك الشاب يتمتع بأخلاق عالية لا يحب الغش ويكره كل من يتجه له…
وأثناء اللجنة لاحظ أن هناك زميلا له يخرج ورقة من جيبه عندما انشغل عنهم جميعا المراقب بالرد على هاتفه الجوال، وبدأ بالغش من هذه الورقة والملاحظ أنها مليئة بمعلومات خاصة بالامتحان، فقام بطل قصتنا على الفور بالالتفات يمينا ويسارا وأمسك بالقداحة التي يحملها دوما حيث أنه تعود على ذلك، وقام بإشعال الورقة والتي كادت تحرق يدي الشاب الغشاش، فألقاها بسرعة من يده ولم يلفت انتباه أحد لأنه خاطئ وأي موقف سيتخذه في هذه الحالة سيدينه هو وليس غيره، وتلفت الشاب الغشاش يمينا ويسارا ولكنه لم يعرف من الفاعل وما هويته!
بعد قليل ركز في الفتاة التي تجلس بالمقعد الذي أمامه ولاحظ أنها تضع في أذنيها سماعات بلوتوث وأنها تركز قليلا بالسمع ومن بعدها تكتب بورقة إجابتها، فأخرج من عدته مقصا وقام بقطع السماعات التي تضعها بأذنيها، وكحال الشاب الأول لم تستطع حتى السؤال عن الفاعل لأنها المدانة الأولى والأخيرة، ولكنها كادت تشيط غضبا من ما فعل بها!
والآن يدير رأسه ناحية ورقة إجابتها ليكمل السؤال الأخير وإذا بمراقبة اللجنة تمر بينهم جميعا فيلاحظ أن الجيبة التي ترتديها مفتوحة وتظهر مفاتنها، لم يستطع إخبارها بذلك ولكنه قام بغلقها وإذا بالكرافتة التي يرتديها تدخل وتغلق عليها السوستة، فنزعها من رقبته ولكنها أصبحت كالذيل للآنسة، أيتركها بذلك المنظر؟!
ومازال يتبعها وبيده المقص حتى يقلص به من حجم الذيل الذي تسبب به، وبالعفل نجح في ذلك ولكنه مازال متبقيا منه جزء يسير، ولكن المنظر ليس باللطيف نهائيا، فقام بإمساك ورقة وعلق بها لاصقا وقام بوضعها على القطعة المتبقية من الكرافتة، كل ما يفعله من وراء الآنسة، لقد كان كل ذلك في ظهرها بخفة من يديه، كان يعتقد أنه يستطيع إصلاح كل شيء بنفسه، وكلها ثوان معدودات وأعلنت المراقبة انتهاء الوقت المحدد وعليهم جميعا ترك ورقة الإجابة في مكانها ومغادرة اللجنة على الفور، والكل فعل ذلك إلا بطلنا فقد سلم ورقته بنفسه، لقد كان المميز على كل أقرانه في كل شيء، وأثناء تسليمه للورقة لاحظ الورقة التي وضعها أسفل ظهر الآنسة ولم يعرف ما يتوجب عليه فعله، فهو في حيرة من أمره، أيخبرها وتنقلب عليهم جميعا لأنها لا تعرف من الفاعل وما دوافعه، أم يلتزم الصمت وتصبح عرضة للاستهزاء من الجميع.
تداعى الشاب أنه مغشي عليه، فقدم إليه الجميع لمساعدته ومن ضمنهم المراقبة، وأثناء انشغال الجميع بمساعدته قام بشد الجزء المتبقي من الكرافتة وبالطبع الورقة التي قام بلصقها؛ وبعد خروج الجميع من اللجنة قام الشاب بالاعتراف للشاب والفتاة بفعلته فانهالا عليه بالضرب وأقبح الشتائم، وتعالت الضحكات في كل أرجاء الجامعة عندما قص عليهم بطل قصتنا عن الموقف الذي حدث منه تجاه المراقبة.
وكانت النتائج صادمة لهم جميعا باستثناء بطل القصة الذي حصل على أعلى الدرجات، فقام الجميع بضربه من جديد حقدا عليه وتذكرا لموافقه العديدة والتي تعود عليها منذ معرفتهم به.
تخرجوا جميعا وحصل الشاب على وظيفة في شركة مرموقة بالجزائر، ومن ثم تزوج من ابنة صاحب الشركة، وكلما تقابل مع أصدقاء الجامعة تذكروا سويا المواقف المضحكة التي جمعتهم وتعالت ضحكاتهم، ولكن كلما تذكروا الموقف الذي جعلهم يخسرون الكثير من الدرجات انهالوا عليه ضربا وتوبيخا.
اقرأ أيضا:
5 قصص مضحكة قصيرة جزائرية اضحك من قلبك
4 قصص شباب مضحكة جدا من أجل أجمل ابتسامة لكل متابعينا
6 قصص مضحكة عن الحقن ومحرجة في نفس الوقت للبنات