نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص عن المخدرات مؤلمة قصص للعبرة والعظة، فالمخدرات عالم اسود من يدخله تكون النهاية المتوقعة له هى الهلاك أو السجن وضياع المستقبل وقد تصل نهاية طريق المخدرات إلى الموت، لذا نقدم لكم بعض القصص من باب النصح والاتعاظ بالغير علكم تجدوا فيها العبرة والعظة.
انتحار مدمن
كان صاحب الحكاية شاب لأبوين محبين له وكانت احواله المادية جيدة، فلم يبخلا الأبوين على ابنهما بكل ما يطلب بل كانوا يعطونه بالزيادة، ولكن وقع الشاب فريسة رفقة السوء من ناحية وضعف الرقابة والتوجيه من جهة أخرى، فزين له رفاقه فكرة التجربة لشئ جديد فكانت المواد المخدرة، تردد الفتى في البداية لكنه رضخ لرغبة رفقاء السوء من باب التجربة فقط، فاصابته لذتها الخادعة وما يصاحبها من شعور بالانتشاء والسعادة المؤقتة فأقدم على التجربة عدة مرات على اعتقاده بامتلاك السيطرة.
استمر الحال بالشاب في هذا الطريق الذي تحول من مجرد تجربة إلى ادمان فزادت نفقاته وساءت صحته مما دفع الاب لملاحظة ما طرأ على ابنه من تغير، حتى أدرك ما يمر به ابنه وانه اصبح مدمن للمخدرات، وفي إحدى الليالي قرر الاب مواجهة ابنه فانتظره حتى عودته وعندما وصل إلى المنزل بدأ الاب الحديث مع ابنه الذي انكر تمامًا ما يصرح به الاب وتحول الكلام إلى صراخ وفي خضم ما يحدث دفع الشاب ابيه فسقط ومن قوة السقوط اغمي على الرجل.
شعر الجيران بما يحدث فطرقوا الباب عليهم وعندما علموا بما حدث للأب اتصلوا بالاسعاف التي وصلت ونقلت الرجل الى المشفى وتم تشخيص اصابة الرجل بإصابة قوية في العمود الفقري ادت إلى اصابته بشلل رباعي.
عاد الشاب نادمًا على ما اقترفت يداه وهو في حالة من التغييب وطلب من ابيه أن يسامحه ويعفو عنه ويغفر له فاشترط الاب على الشاب حتى يسامحه يجب ان يتوقف عن تناول المخدرات ويخضع للعلاج فوافق الشاب.
توجه الشاب إلى إحدى الاماكن المتخصصة في علاج الادمان وخضع للفحوص وهنا اكتشف انه مصاب بالايدز الذي انتقل اليه بسبب الحقن الملوثة ففقد الشاب كل امل في الحياة وقرر انهاء حياته فتوجه إلى البحر وهناك القى بنفسه بين امواجه.
اقرأ أيضا: نهاية مدمن المخدرات قصص محزنة للغاية
اصرار على الضياع
صاحب هذه الحكاية يدعى أحدهم وينتمي إلى اسرة غنية وهو في سن الخامسة عشر، ألحقه ابيه بمدرسة داخلية وحافظ احمد على تفوقه في الدراسة إلى أن وصل إلى المرحلة الثانوية وهناك بدأ التدهور بتعرف احمد على مجموعة من الرفاق الذين عرفوه على طريق المخدرات من خلال جلسات تدخين الحشيش.
بدأ احمد يعتاد المخدرات ومع تيسر حالته المادية لم يعاني من مشكلة الانفاق على تلك العادة المقيتة وانتقل من تدخين الحشيش إلى الحبوب المخدرة وأنواع مختلفة من المخدرات.
ساء المستوى الدراسي لأحمد الطالب المجتهد وكذلك ساءت حالته الصحية وصاحب ذلك انحرافات على المستوى الاخلاقي له وزاد اهماله للدراسة، ومع ثراء الاب لم يدقق كثيرًا ولم يلحظ ما يمر به ابنه من تدهور على كافة النواحي، ولكن لاحظ الاب مع تقدم عمر احمد الذي وصل إلى السابعة والعشرين بأنه متفرغ فقط لتعاطي المخدرات ومرافقة رفاق السوء فقرر أن يتدخل ويقوم بإدخال احمد إلى إحدى مصحات علاج الادمان.
دخل احمد للعلاج بناء على رغبة ابيه لارضاءه فقط دون وجود الرغبة الحقيقية للعلاج وخرج بعد شهرين من المصحة حيث توفي ابيه وورث اموال طائلة ففتحت الابواب امامه على مصراعيها، فانغمس اكثر في هذا العالم المظلم إلى ان اصيب بهبوط حاد كاد يقضي عليه بعد تعاطيه لجرعة من الهيروين وهنا حذره الطبيب من أن تناول المخدرات سيقضي عليه ويجب أن يتم علاجه وبشكل فوري.
تحت ضغط الام وحزنها الشديد وعدها احمد بالخضوع للعلاج وبعد بضعة ايام كان احمد متوجهًا لمتابعة مصنعه ولكنه تلقى اتصال من احد رفاق السوء فرافقهم في إحدى الجلسات وهو يمني نفسه بأنها المرة الاخيرة للتعاطي وأنها لن تؤثر عليه، وهناك استأذنهم في الدخول إلى دورة المياه ولكنه تأخر كثيرًا وحينما توجهوا إليه ووجدوا الباب موصد قاموا بكسره فوجدوا احمد ملقى على الارض وقد فارق الحياة اثر جرعة زائدة من المخدرات.