كل الأطفال يتفقون على عشق القصص والحكايات وخاصة الخيالية منها، وجميعهم يوميا يتوقون لسماع قصة قبل الخلود للنوم والدخول في سبات عميق، وقد ثبت علميا استمتاع الأطفال بنوم هادئ عند سماعهم لقصة واستمتاعهم بها قبل نومهم.
ولقراءة القصص قبل النوم للأطفال الكثير من الفوائد الجمة:
تعين الطفل على نوم هادئ وعميق.
تعمل على توطيد العلاقة بين الآباء وصغارهم.
تعمل على تنمية مهاراتهم العقلية وخاصة عند قراءة القصص ليلا، حيث أنها تعمل على توسيع مداركهم وقدرتهم على استيعاب الأمور بسن مبكرة.
قصص مسلية جداً للأطفال
اجتمع الأرنب العجوز مع عائلته ككل يوم يمرحون ويلعبون، تارة يغنون ويرقصون، وتارة يتحدثون ويضحكون، وهكذا كانت حياتهم مليئة بالسعادة الغامرة للقلوب، وفجأة شعر الأرنب العجوز بالعطش الشديد فاستأذن من الجميع وذهب تجاه البئر ليروي عطشه.
وعندما ذهب للبئر كان قد وضع بجواره الدلو المستخدم في إحضار المياه من داخله، قام الأرنب العجوز بإنزال الدلو ولكنه حينما أخرجه وجده أثناء شده خفيفا للغاية، تأكد الأرنب أن الدلو بلا ماء، وتأكد من ذلك بنفسه، فأحضر حبلا آخر ووصله بحبل الدلو، وبالتالي تمكن من إنزال الدلو لمسافة أبعد، وبالفعل استطاع جلب المياه بعد هذه الخطوة، روى عطشه ولكنه لم يستطع تجاهل الأمر، البئر قرب يجف وبالتالي لن تكون هناك حياة، وجميع الأرانب سيموتون من شدة العطش والجوع.
عاد الأرنب العجوز لعشيرته ولكنه نهرهم عن اللعب والضحك، وأخبرهم قائلا: “سيجف البئر قريبا، وسنموت جميعا من العطش والجوع، وأنتم تلعبون وتلهون؟!”.
كل الأرانب اضجروا منه ومن قوله، حمل الجميع أنفسهم وذهبوا غاضبين لجحورهم، لم ييأس الأرنب العجوز من أفعالهم بل دعاهم كل يوم مرارا وتكرارا للذهاب لمكان جديد والقيام بحفر بئر جديد به للحصول على المياه.
لم يطاوعه أحد منهم بل ازدادوا إصرارا وعنادا، لم تستمع إليه سوى زوجته والتي ذهبت معه بعيدا عن كل الأرانب الآخرين، استمرا في البحث طويلا وأخيرا وجدا مكانا، وقد كان به الكثير من الأشجار التي تعلوها أعشاش الطيور، كما كان هناك كلبا يعيش بالجوار.
شرع الأرنب العجوز وزجته في حفر البئر، التفت الطيور والكلب حولهما، فأخبراهم بضرورة حفر بئر لاستخراج المياه حتى يتمكنوا جميعا من مواصلة الحياة بأمان.
قامت جميع الطيور والكلب أيضا بمساعدة الأرنب وزوجته، وبالفعل كان الجميع في حالة تعاون وحب، بعضهم يساعد بالحفر والبعض يحمل التراب بعيدا، وأخيرا اكتمل حفر البئر وتدفقت منه المياه بغزارة؛ في هذه الأحيان جف البئر القديم، والأرانب بأكملهم كانوا يعانون من قلة الطعام والمياه، فتفرق شملهم، كل منهم سار في الحياة وحيدا هائما على وجهه، يبحث عن أي شيء يتمكن من خلاله من صلب طوله ومواصلة قدم بالحياة التي أصبحت صعبة للغاية.
كان الأرنب العجوز دائم التفكير في عشيرته وماذا حل بهم، وهل جف البئر أم أنه استحوذ عليه اعتقادا خاطئا، وصل التفكير معه لحد أنه لم يستطع النوم ولا الهناء بالعيش، ليل نهار كان دائم التفكير في أمرهم، وكأن قلبه كان يشعر بأن مكروها ما أصابهم، أخبر زوجته بضرورة ذهابه للاطمئنان عليهم جميعا، لم تمانعه زوجته ولم تذكره بما حدث منهم ولا بأفعالهم الشنيعة معه، بل رحبت بفكرته وأخبرته بضرورة الذهاب حتى يطمئن ويكف عن القلق بشأنهم، وإن كانوا في ضيق يساعدهم أيضا.
ذهب الأرنب العجوز لعشيرته ولكنه لم يجد منهم أحد، كان ما شاهده قاسيا على قلبه، فقد جف البئر وذبل الأخضر من حوله، ولم تعد هناك أي حياة؛ تفرقت الأرانب وأصبحت صيدا سهلا للحيوانات المفترسة؛ عاد لزوجته حزين القلب على ما حدث لأبناء جنسه.
حدثت الزوجة الكلب والطيور بأمر الأرانب وما حدث لهم، فتعاونوا جميعا في البحث عنهم، كان الكلب يحمل قطعة كبيرة للغاية من أوراق الشجر الضخمة، ويجرها من خلفه بواسطة أسنانه القوية، كان يحمل عليها الأرانب التي بالكاد تلتقط آخر أنفاسها من شدة العطش والجوع.
أما عن الطيور فكانوا يخرجون في دوريات للبحث عن كل أرنب، وبالفعل تمكنوا جميعا بالعمل سويا من العثور على كافة الأرانب المفقودة.
قاموا بإطعامهم الطعام وبإسقائهم المياه، واستردوا صحتهم، شكر الأرانب الأرنب العجوز وزوجته واعتذروا عما حدث منهم سالفا.
اقرأ أيضا:
قصص قبل النوم جميلة وجديدة بعنوان أسطورة القمر الأحمر
قصص قبل النوم حورية البحر الصغيرة وجزاؤها على طيبة قلبها الجزء الأول
قصص قبل النوم حورية البحر الصغيرة وجزاؤها على طيبة قلبها الجزء الثاني والأخير
حلوة
طيب وش اسويلك
شفيك يا بنت/ أبن الحلال
مااسسمك
بكيفج
حبيت
حبيت
بكيفج
حبيتتتتت