نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص قبل النوم للأطفال جديدة وجميلة للغاية، وفيها نعرض لصغارنا قصتين جميلتين ليستمتعوا بهما قبل أن يغطوا في نوم هادئ وعميق.
قصة الاقزام وصانع الاحذية
يحكى أنه كان في أحد المدن يوجد رجل كبير يعمل في صناعة الأحذية إلا أنه لم يكن يمتلك الكثير من المال، وحتى مع عمله في صناعة الأحذية لم يكن يكسب بالقدر الكافي، حتى جاء أحد الأيام الذي نفذ منه المال ولم يعد يملك ما يكفي لشراء خامات لصناعة الأحذية ولم يعد لديه إلا قليل من الجلد يكفي لصناعة زوج واحد من الأحذية.
قام الرجل بتجهيز الجلد وقصه ولكنه شعر بالتعب والنعاس فقرر أن ينام وفي الصباح عندما يستيقظ يقوم بخياطة الحذاء ولكن قبل النومه قام بالصلاة والدعاء ثم نام، وعندما حل الصباح واستيقظ الرجل وذهب ليكمل عمله ولكن كانت المفاجأة أن الجلد الذي جهزه وقصه تمت خياطته ليصبح زوج من الأحذية الجميلة القيمة وعندما حضر رجل ورأى هذا الزوج دفع فيه ضعف ثمنه لإعجابه به.
فرح الرجل كثيرًا وأخذ المال واشترى جلد يكفي زوجين من الأحذية وفعل مثل الليلة السابقة جهز الجلد وقصه وقرر استكمال العمل في الصباح وصلى ودعى ونام، وفي الصباح وجد الجلد المقصوص تم خياطته ليصبح زوجين رائعين من الاحذية وباعهما بمبلغ كبير.
استمر الحال على هذا الشكل الرجل يجهز ويقص الجلد ويجده في الصباح تمت خياطته وزادت ثروة الرجل وأصبح من الاثرياء، ولكنه ظل يفكر في هذا المساعد الخفي والذي له حق في هذا المال ويجب أن يحصل عليه.
قرر الرجل وزوجته التلصص لمعرفة هذا المساعد فجهز الجلد كالعادة ولكنه لم يذهب للنوم هو زوجته وإنما اختبأ الاثنان خلف كومة من الجلود وانتظرا لرؤية ما يحدث وبالفعل عندما حل منصف الليل رأى الزوجان رجلان أو قزمان عاريان يدخلان من الشباك ويقومان بخياطة الجلد المقصوص ليصبح أحذية رائعة ثم يغادران المكان كما دخلا.
رق قلب الزوجة وصانع الاحذية لحال القزمان فقامت لزوجة بحياكة ملابس جميلة لهما أما صانع الأحذية فصنع لهما حذاءين من الحرير وتركوا الأشياء لهما وانتظرا حضورهما وهما مختبئان، وعندما حل منتصف الليل حضر القزمان وسعدا بالهدية كثيرًا وارتدوا الملابس والأحذية وغنوا ورقصوا ثم غادرا ولم يعودا مرة أخرى، إلا أن صانع الأحذية ظل مستمرًا في عمله وزادت ثروته ونجاحه طوال حياته.
اقرأ أيضا: قصص أطفال ثمان سنوات قصة العازف الصغير
الفتى جنجر
كان يا ما كان كان يعيش زوجان عجوزان في القرية في مكان بعيد نوعًا ما وكانت الزوجة العجوز تحب الطبخ وبخاصة الحلويات، وقرأت في أحد الكتب وصفة لفطيرة بالزنجبيل فقررت أن تصنعها بشكل مميز فشكلتها على شكل فتى وسمتها الفتى جنجر وأدخلت الفطيرة إلى الفرن، ولكن فجأة بدأت تسمع اصوات استغاثة من داخل الفرن وهذا الصوت يطلب منهم اخراجه فالحرارة شديدة، ففتحت المرأة العجوز باب الفرن فقفز فتى من الفرن وركض بسرعة خارجًا من المنزل وتحت الصدمة التي لم يفق منها العجوزان إلا بعد أن هرب الفتى خارج المنزل ركضا خلفه يحاولان ايقافه ويطلبون منه التوقف حتى يأكلاه وهما يلهثان من الركض.
ظل الفتى يركض بسرعة ففر من العجوزان ولكن رأته بقرة فجرت خلفه محاولة اكله فهو يبدو لذيذ ولكنه فر منها أيضا، وفي طريقه لاقى حصان وجرى خلفه الحصان الذي يشعر بالجوع حتى يأكله ولكنه زاد سرعته حتى يهرب من الحصان السريع، وهنا رآه الثعلب العجوز الذي منى نفسه بوجبة للعشاء وحاول ايقافه وجرى خلفه وهو يحاول التغلب على الخوف بالغناء ولكنه اثناء الجرى وصل به الطريق إلى ضفة النهر.
خاف الفتى فإذا نزل إلى النهر سيذوب وهنا وصل الثعلب وبدأ يحيك خطته الماكرة فقال الثعلب يا عزيزي انا استطيع حملك على ظهري لتعبر النهر فوافق وصعد ولكنه كان يحمل الكثير من الشكوك نحو الثعلب، كما ظل الثعلب يقربه من فمه حيث جعله ينتقل من ذيله إلى ظهره ثم رأسه ثم أنفه ولكن كل ذلك تحت حذر الفتى جنجر.
وصل الثعلب إلى الطرف الآخر وعندها القى الفتى نحو الاعلى وفتح فمه ليتلقفه ولكن لم يسقط شئ في فمه، ففتح عينيه فرأى الفتى أعلى الشجر يضحك ويسخر منه وهرب بعيدًا عنه.