نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص قصيرة جدا رومانسية قصص حب وعشق، فالحب من أجمل المشاعر التي خلقها الله، ومن جرب الحب عرف جماله وحلاوته، ولمن لم يجربه إليكم قصة حب جميلة للغاية.
كرزتي اللذيذة
كان قد وصل إلى إحدى الحفلات وعندما دلف إلى المكان لم يكن يشغل باله إلا شئ واحد وهو البحث عنها، عن تلك التي اسرت قلبه وجعلته يهيم عشقًا بها وفي النهاية وجدها وهى في أبهى حلتها، مما دفع قلبه إلى النبض بقوة وبلمحة سريعة على باقي الفتيات في الحفل استطاع أن يعرف لما هى مميزة ولما هى من اسرته بهذا الشكل، إذ كانت تبدو بينهم كالقمر وهن نجمات لا يظهرن بجوارها.
التفت يجول بنظره فرأى أن معشوقته محط أنظار الرجال مما الهب اعصابه بالغضب والغيرة فتقدم منها وهو يهم بطلبها للرقص، إلا أنه قد سبقه صديقه وطلبها للرقص وقبلت مما ازعجه بشدة كيف بها أن تكون مع غيره وهى له فقط، أما هى فقد بادله نظرته الغاضبة بنظرة لا مبالية، أما من يرقص معها فتمم بجملة انه قتيل لا محالة الليلة، مما دفعها للسؤال لما؟.
رد عليها ألم تري كيف ينظر الينا؟، فردت بلامبالاة وما دخله بنا؟، فرد انت تعلمين بأنه يعشقك بجنون، فردت وهل انا مطالبة بأن ابادل كل من يحبوني نفس الاحساس، وفي وسط هذا الحوار تدخل هذا العاشق المجنون فامسك بصديقه وهو يطلب أن يرقص معها فانسحب صديقه تاركًا له الساحة.
احاطها بشكل متملك وهو يسألها كيف بكي ترقصين معه، فردت وما دخلك انت فانا ارقص مع من اريد، مما اغضبه بشدة فاخبرها انها لا يجب أن ترقص أو تتحدث مع أحد بخلافه، فأكلمة بنفس اسلوب اللامبالاة الخاص بها وأنا حرة ولا دخل لأحد بما افعل أيًا كان، فازداد غضبًا مما جعله يحيطها بشكل اقرب، كيف بكي تتفوهين بهذا فانا مجنون بكي وأغار عليكي من نسمة الهواء فكيف برجل غيري يقترب منكي.
كانت تشعر بالفرح الشديد إلا أنها لم تظهر تلك المشاعر له بل إنها مازالت امامه على نفس الحالة من اللا مبالاة وهى تخبره انه لا دخل لك بما أفعل فانا اختلف عن ايًا من النساء، فأسرع كما لو كان ينفي تهمة عنها وهو يخبرها أنها له ليست كباقي النساء فهى مختلفة ومميزة فأنتي حبيبتي وكرزتي اللذيذة.
ردت عليه بشكل ساخر ما هذا هل انت حبيبي وأنا لا اعلم هل أصابك مس من الجنون، فرد نعم أنا مجنونك حبيبتي وغيرتي عليكي ليس لها حدود فأنتي ملكي فقط، استمرت على نفس حالة اللا مبالاة التي تظهرها وهى تخبره ومن اخبرك انني سأوافق على هذا؟، فما كان منه إلا أن اخبرها انه لا ينتظر موافقتها فهي حبيبتيه وهى ستكون زوجته فهي الانسب والأحق بهذا فهي امتلكته، ولكني سأخيرك بين خيارين حتى لا تكوني مجبرة علي.
تغير تعبيرها من اللامبالاة إلى الاستغراب وهى تسأله وما هما، فاخبرها الخيار الاول أن تكوني لي وأكون لكي، اما الخيار الثاني ان تكوني اما لطفلي وأكون ابًا لطفلك، فأثار حديثه معها الصدمة بها وهى تخبره هل انت بهذا تضع لي خيارات انت بكل الاحوال تخبرني أني لك، فما كان منه إلا أن ابتسم وهو يهنئها على ذكائها الذي لم يشك به للحظة وهو يخبرها حبيبتي انتي لي شئ مميز فدعيني اريك هذا واريك كم انتي كل شئ لي يا كرزتي.
قالت له: غريب لما دائمًا تلقبني بكرزتي، فرد لأنك حقًا تشبهين تلك الكرزة التي توضع على قوالب كعكات عيد الميلاد، فانتقلت إلى حالة جديدة من المشاكسة وهى تخبره ولمي كرز فأنا افضل أن اكون الكعكة، فرد عليها كلا حبيبتي فالكعكة مشاع يتقاسمها الجميع بينما الكرزة لشخص واحد وهو انا، فلم تجد امام طوفان مشاعره إلا الاستسلام ورفع الراية وفتح اسوارها، ولكنها هنا وضعت نقطة هامة وهى تخبره أن لا يجعل حبه يقلل من كرامتها وهو ما اكده لها بأن حبه لها لن يقلل ابدًا من كرامتها وهو يخبرها، حبي لكي كله كرامة يا كرزتي، ثم صرخ بأعلى صوته اليوم ملكت الدنيا بحصولي على اميرتي، مما اخجلها كثيرًا وهى تخبره كم هو مجنون، فرد عليها لقد اعلمتك منذ البداية باني مجنون والآن اعلنت بأنك ملكي يا كرزتي اللذيذة.