نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص قصيرة حب وغرام قصص جميلة للغاية، وفيها نقدم لكم قصتين في غاية الرومانسية، إحداهما قصة حزية والأخرى قصة سعيدة، نرجو أن تنال إعجابكم
قصص قصيرة حب وغرام
همس ومعاذ
معاذ شاب توفي والداه لما كان صغيرا وعاش حياته في بيت عمه وكان لعمه ابنة جميلة اسمها همس، ترعرع معاذ وهمس معا وعندما اصبحا شابين نبع في قلبهما الحب وقرر معاذ أن يتقدم لخطبة ابنة عمه همس، ولكن عمه رفض الزيجة لأن معاذ فقير ولا يملك المال لكي يتزوج ابنته ويصاهره.
كرر معاذ طلبه ولكن عمه رفض أي محاولة لإقناعه بزواج ابنته من ابن أخيه الفقير، وقال العم لابن أخيه لماذا لا تسافر لأي دولة وتعمل لكي تجمع المال وعندما تصبح جاهزا ماديا كي تتزوج من ابنتي عد وسأزوجك إياها، وبالفعل سافر معاذ وعمل هناك عامين لم يعرف فيها أي أخبار عن عمه أو ابنته ولما جمع المبلغ المناسب من المال عاد لوطنه ولما وصل لمنزل عمه قال له عمه له أن همس ماتت وذهب به لأحد القبور وقال له ان هذا القبر هو قبر همس.
حزن معاذ كثيرا وظل مكتئبا شهور طويلة وفي أحد الأيام عرف معاذ أن همس حية لم تمت وأنها متزوجة من رجل غني جدا في سوريا، سافر معاذ لسوريا والتقى زوج همس، ثم التقى بهمس وجلس معها هي وزوجها وبعد هذا غادر معاذ وقلبه يكاد ينفجر من الألم على خسارته لهمس.
ولم تمضي أيام كثيرا إلا وأصيب فيها معاذ بمرض خبيث أقعده في الفراش، وبعد فترة توفي معاذ ولما علمت همس بموت معاذ حزنت بشدة ودخلت هي الأخرى دوامة المرض ثم ماتت
احلى من مذاق السكر
احب شاب فتاة حبا جما ثم تقدم لخطبتها فوافقت هي وأسرتها على الزواج، وفي فترة الخطوبة وخرج الشاب وخطيبته في احد المطاعم طلب الشاب القهوة ووضع الملح فيها بالخطأ، فضحكت الفتاة على خطيبها كثيرا فقال لها انه لما كان صغيرا عاش مع أسرته بالقرب من البحر وانه يعشق ملوحة البحر لهذا يضع في قهوته الملح بدلا من السكر وبهذا يتذكر أيام طفولته السعيدة في كنف والديه رحمة الله عليهما.
تم الزواج وظلت الفتاة تحضر القهوة بالملح لزوجها وبعد مرور 40 عام على زواجهما مرض الزوج كثيرا ثم توفي بعد فترة، وظلت الزوجة حزينة على زوجها الراحل وأبو أولادها الخمسة الذين كبروا وأصبحوا في مراكز مرموقة في المجتمع فأثنين منهم يعملون كأطباء وثالث الأبناء مهندس والرابعة طبيبة نساء وتوليد والخامس محامي محترم وشريف.
وفي أحد الأيام وبينما الزوجة تقلب في أوراق زوجها وجدت رسالة مكتوب عليها اسمها فتحت الرسالة وقرأتها، فوجدت أن زوجها يقول لها في الرسالة انه وضع الملح في قهوته في ذلك اليوم في المطعم بالخطأ وأنه فعل هذا لأن كان متوتر من جلوسه معها لأول مرة بعد الخطبة.
وانه ظل يشرب القهوة التي أعدتها له طوال الأربعين عام لأن حبها له وحبه لها كان طاغيا على مرارة طعم القهوة وأن حبها بالنسب له احلى من مذاق طعم السكر، بكت الزوجة من كلام زوجها كثيرا وترحمت علي روحه.
قصص جميله ومفيدة