نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص قصيرة حكم وعبر كما تدين تدان ، فدائمًا ما نحصد ما تزرع أيدينا ولعل أبرز تلك الزروع والنتائج هى الابناء فان احسنا التربية حصدنا سندًا لنا في الكبر، كما أننا دائمًا ما نمثل المثل لأبنائنا فما نفعله يتعلمه الابناء.
قصص قصيرة حكم وعبر كما تدين تدان
الاب والابن والحفيد
كان هناك رجل لم يتبقى له من ابويه إلا ابيه ولكنه كان رجلًا كبير يعاني من الشيخوخة فلا يستطيع الحركة بمفرده ولا يستطيع تناول طعامه بمفرده أو حتى تنظيف نفسه، مما أصاب ابنه بالملل حيث أصبح هذا الاب حمل على اكتافه ولا يفكر إلا في التخلص من هذا الحمل حتى يستريح.
جاء أحد الأيام فقام هذا الرجل بجلب بطانية واستدعى ابنه وقال يا بني هذا جدك احمله واخرج به وضعه على باب إحدى المساجد ربما يجد من يحنو عليه أو يأخذونه إلى إحدى دور المسنين، فنفذ الولد امر ابيه وأخذ جده وخرج.
عاد الولد بعد بعض الوقت ولكن استغرب الأب فقد عاد الابن وهو يحمل نصف البطانية، فسأله ابيه لما احضرت نصف البطانية يا بني لما لم تلف جدك بها فكان رد الابن صادم، حيث قال لقد احضرتها لك يا ابي فصدم الاب، فقال كيف يا بني؟، فقال يا ابي عندما اكبر فأني سأصبح مثلك وأكون قاسي القلب وأقوم بلفك بنصف البطانية وألقيك في الشارع كما فعلت بجدي، فبكي الاب واستغفر ربه على عقوقه بابيه وخرج يجري ليلحق بابيه وضمه اليه وطلب منه الصفح وعاد به مرة أخرى.
اتقن عبادتك حتى النهاية
كان هناك رجلًا يعمل كبناء تبع إحدى الشركات وظل هذا الرجل يعمل مع الشركة لسنوات طوال إلى أن أحس بكبر عمره وأنه لم يعد قادرًا على العمل، فتقدم بطلب لإنهاء عمله مع الشركة ولكن اشترطوا عليه أن يقوم ببناء منزل أخير وبعدها يتم انهاء عمله مع الشركة، وبالفعل قبل الرجل وبدأ في العمل على انهاء المنزل إلا أنه كان متعجل فلم يخرج العمل متقن بل اخرج منزل متهرئ لا يصلح للسكن، وعندما ذهب إلى الشركة واخبرهم بانتهاء العمل فوجئ بأن هذا المنزل هو هدية من الشركة إليه على سنوات عمله معهم مما احبطه كثيرًا كيف لم يتقن هذا المنزل وهو له، وهذا هو حالنا في عبادتنا إذ واجب أن نتقن تلك العبادات حتى النهاية فهى منزلنا في الدار الآخرة فاتق تلك العبادة.
راءعة