قصص الحب تملئ المكتبات، لكن قصص الحب الحقيقي هي التي تكون بالفعل وليس بالقول فقط في قصص قصيرة رومانسية للكبار الحب شق الجبل، سنحكي لكم قصص جميلة وكيف أن الحب جعل الإنسان قادرا على شق الجبل الأصم بمفرده.
قصص قصيرة رومانسية للكبار
الحب الابدي
كانت هناك سيدة تدعى اماندا وكان زوجها قد خرج في رحلة عمل ولكن قبل خروجه كان قد أوصى بإرسال إحدى باقات الزهور الجميلة إلى زوجته في مقر عملها, وبالفعل تم إيصال باقة الزهور إلى محل عمل أماندا وكانت تلك الباقة عبارة عن إحدى عشرة زهرة إلى جانب بطاقة رقيقة كتب بها زوجها ( هذه الزهور تعبيرًا عن حبي الذي سيستمر حتى تموت آخر زهرة ).
أخذت اماندا الزهور معها إلى المنزل وبدأت في الاهتمام بها إلا أن عمر الزهور ليس بالطويل إذ بدأ تذبل وتموت واحدة بعد الأخرى إلا واحدة ظلت كما هى محتفظة بجمالها، وعندما دققت بها اكتشفت انها زهرة صناعية جميلة الشكل وبالطبع فإنها لن تذبل وستظل دائمًا رمزًا إلى حب زوجها الابدي.
الرجل الذي نقل الجبل
كان هناك رجل يدعى داشرت كان هذا الرجل متزوج من امرأة يحبها كثيرًا ولكن في أحد الأيام كانت الزوجة تسير على الطريق فسقطت اثناء عبورها التلة وكانت اصابتها شديدة وحتى تحصل على العلاج المناسب فهى بحاجة لنقلها من القرية إلى المدينة المجاورة، إلا أن داشرت لم يستطع العبور بسبب طول الطريق الذي يضطره إلى الالتفاف حول التل الذي يفصل المدينة عن القرية فماتت الزوجة متأثرة بجراحها اثر السقطة.
قرر داشرت بعد هذا اليوم أن يحفر طريقًا للمدينة عبر التل الذي يفصل القرية عن المدينة حتى لا يتعرض أحد آخر مثله لفقد عزيز عليه، وبالفعل بدأ في العمل على نحت الطريق عبر التل وتعرض للكثير من السخرية والاستهانة بما يقوم به، ولكن لم يقلل هذا من عزمه واستمر في عمله اثنان وعشرون عامًا إلى أن حقق ما تمنى وأصبح هناك طريق مباشر عبر التل يربط القرية بالمدينة ويقلل المسافة إلى خمسة عشر كيلو مترًا بدلًا من خمس وخمسون كيلو متر.
هل صدقت بذلك مقولة إن الحب يحرك الجبال ربما جاءت المقولة للتعبير المعنوي، إنما قصتنا حولت التعبير المعنوي إلى مادي فحرك الحب الجبل حقيقة، فلولا حب داشرت لزوجته ولوعته على فقدها ما اقدم على نحت الصخر حتى لا يتعرض محب لما تعرض له.
نفسي احب واتحب