نثدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت غنوان قصص قصيرة لكتاب مشهورين قصص لفرانس كافكا، حيث كان فرانس كافكا واحد من اشهر الأدباء وكتاب القصة القصيرة بالألمانية، كمنا أنه يعد رائد الكتابة الكابوسية وتعتبر قصصه من نوعية الواقعية العجائبية، ومن أشهر قصصه المسخ، والمحاكمة، والقلعة.
قصص قصيرة لكتاب مشهورين قصص لفرانس كافكا
شعار المدينة
بدأ التجهيز لبناء برج بابل والجميع على قدم وساق والجميع يعمل لإتمام بناء البرج وكل ما يرافقه من توابع من انشاء الطرق، وقد كان هذا العمل اقرب ما يكون للمشروع الوطني الذي يجمع الجميع، وكانت الفكرة وقتها أن العمل يحتاج إلى انشائه ببطئ شديد، ولكن الأهم هنا هو فكرة البرج وهى انشاء برج يبلغ عنان السماء، وهنا كانت النظرة لهذه الفكرة الكبيرة التي لن تزول أبدًا والتي ارتبطت بتقدم البشرية في فنون المعمار وبالنظر إلى تلك الفكرة نجد أن العمل الآن يحتاج إلى وقت معين ومستقبلًا في ظل هذا التطور سيستغرق وقت اقل بكثير حتى أنه ما تم إنجازه الآن وفي ظل نفس فكرة التطور فإنه في الغد يصبح شئ عتيق لا يمثل قيمة عالية حتى أنه يمكن أن يتم تدميره ليحل محله الجديد.
بدأ الجيل الجديد في العمل وترك الفكرة الرئيسية وهى بناء البرج واتخذوا الصراعات حول الحصول على أفضل الأماكن في المدينة وقد تحولت تلك الصراعات مع بعض الأوقات إلى صراعات دموية، وهنا كان القادة يلعبون لعبتهم الأبدية، وبدأ التقليل من أهمية اتمام البناء الاساسي وهو البرج، ولم يلتفت السكان كثيرًا لتلك النزاعات بل بدءوا في الاهتمام بتجميل المدينة فبدأ يظهر الحسد مما زاد النزاعات وساعد على ظهور الجيد منها، انتهى الجيل القديد وجاءت الأجيال المتعاقبة وسيطرت عليها نفس الاشياء فمع البراعة والتطور زادت الصراعات وبدأت تلك الأجيال اكتشاف أن لا جدوى من هذا البرج ولكنهم اضطروا للتمسك بالمدينة.
ظلوا على هذا الحال وكانت اغانيهم تحتوي على الحنين وتوقعوا أن هذه المدينة ستتعرض لخمسة ضربات مما سيؤدي إلى خراب المدينة وتهدمها ولهذا السبب كان شعار المدينة يحتوي على قبضة يد.
التباس يومي
احداث عادية تحدث في كل يوم حيث نجد A يسعى إلى عقد صفقة مع B وهذا الB يعيش في المكان H، وفي سعى الشخص A نجده يقوم بالمفاوضات ويسلك أقصر الطرق للوصول إلي B، وكان هذا حال اليوم الأول وأما في اليوم الثاني كان نفس الحال إلا أن الطريق للوصول إلى مكان الشخص B استغرق وقتًا أطول، وعند وصوله وبالسؤال على B وجد أنه غاضب بسبب تأخره حتى أنه ترك المكان وتوجه إلى قريته وأنه سيقابله على الطريق، لكن A توجه إلى منزله حتى يلتقي به حتى أنه كان يجري لقطع الطريق بأقصى سرعة ليلحق به، وعندما كان على مشارف المنزل وصل إلى اسماعه أن B كان قد قابله في الصباح امام البيت وسأله عن الصفقة فما كان منه إلى أن أخبره أنه لا يمتلك الوقت للحديث، ورغم ذلك فإن B سأل عنه أكثر من مرة مما أشعر A بالسعادة حيث أن الصفقة التي سعى إليها مازالت في متناول يده ولذا قرر أن يقوم بإيضاح اسباب تصرفه.
توجه إلى B حتى يقوم بما عزم عليه وهو في هذا الدوامة تعثر فسقط فأصيب في نحره وتألم حتى فقد القدرة على الصراخ ولم يعد يستطيع سوى الأنين، وأذناه تلتقط صوت خطوات B وهو ينزل الدرج ويبتعد وهو يرغي ويزبد من شدة الغضب ويذهب بشكل نهائي.