قصص قصيرة

قصص قصيرة معبرة عن الحياة قصة المليونير البخيل و قصة الام الحزينة

الحياة هي عبارة عن ايام وليالي و شهور نحياها بطريقة معينة وفقا لما نؤمن به ونعتقده ، وخلال حياتنا تحدث لنا العديد من المواقف و الاحداث التي ربما تكون بمثابة درس لنا ، هذا الدرس علينا ان نتعلمه جيدا وان نحفظه حتى لا نكرر نفس اخطائنا مستقبلا ، فلا عيب ان يخطأ المرء في تقدير شيء ما ، فالحياة وجدت لكي نتعلم منها ، واليوم ومن خلال موقع قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم باقة مميزة من اجمل القصص القصيرة و المعبرة عن الحياة ، علينا ان نتعلم من احداثها الكثير ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصص و نتمنى ان تنال اعجابكم.

 

قصة المليونير البخيل

 

تدور احداث هذه القصة حول شاب صغير في السن ، كان هذا الشاب لديه الكثير من الاحلام و الاماني التي يرغب في تحقيقها بشدة ، اعتاد هذا الشاب على العمل ليل نهار من اجل جمع الاموال ، فقد كان هذا الشاب يحرم نفسه كثيرا من ملذات الحياة ، حيث كان لا ينفق اي مال في سبيل الترفيه او المتعة ، كان هذا الشاب يؤمن بان السعادة التي سوف يحصل عليها من خلال انفاق الاموال في الترفيه ما هي الا سعادة مؤقتة ولن تعود بالنفع عليه ، لم يقف الامر عند هذا الحد بل ان هذا الشاب كان ايضا يقوم بتوفير الاموال فيما يتعلق باساسيات الحياة من مأكل و مشرب وملبس.

الامر الذي جعل المحيطين به يعتقدون انه فقير جدا بسبب مظهره ، مر الزمن وبالفعل تمكن هذا الشاب من جمع الكثير من المال حتى اصبح شخصا ثريا ، حينها قرر هذا الشخص ان يقوم بالترفيه عن نفسه فهو الآن اصبح رجلا غنيا ، ولكن المفاجأة عندما شعر هذا الرجل ببعض الآلام في بطنه ، عندما ذهب الى الطبيب اخبره الطبيب بانه يعاني من العديد من الامراض بسبب سوء التغذية ، ادرك هذا الرجل حينها ان جميع الاموال التي قام بجمعها من اجل اسعاد نفسه في النهاية سوف يستعملها من اجل علاج نفسه من هذه الامراض التي اصابته.

 

اقرأ ايضا : 3 قصص أطفال مكتوبة لتعليم القراءة بعنوان بشرى ومواقف تعليمية بالحياة

العبرة من القصة

 

على المرأ ان يقسم حياته ما بين الجد و الاجتهاد وبين الترف والسرور ، فالحياة لم تخلق من اجل ان تكون باكملها للعمل و جمع الاموال ، لان جمع الاموال دون انفاقها في الامور المهمة لا فائدة منه.

 

قصص و عبر
قصص عن الحياة مفيدة

 

قصة الام الحزينة

 

تدور احداث هذه القصة حول امرأة كان لها ابن واحد فقط ، والد هذا الطفل كان قد توفي وهو صغير ولهذا كانت الام تهتم بابنها اهتمام كبير جدا ، كانت دائما ما تحضر له اجمل الالعاب وتطهو له الذ و اطيب الطعام ، كانت هذه المرأة لا تدخر اي جهد في سبيل رؤية ابنها سعيدا فرحا بالحياة ، في يوم من الايام بدأ هذا الصبي الصغير يسعل بقوة ، ظنت الام ان ما يعاني منه ابنها ما هو الا زكام من برودة الطقس ، بدأت الام في تحضير الاعشاب الطبية اللازمة التي تشفي من السعال ولكن الصبي لم يتحسن ابدا.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : 3 قصص نجاح من الواقع حتما ستغير نظرتك للحياة 180 درجة

 

في اليوم التالي زادت حالة الصبي سوءا واستمر السعال بل اصبح اسوء من ذي قبل ، حينها لم تتردد الام واتجهت بالصبي الى حكيم القرية ، كان الخبر الذي اتى على الام كالصاعقة ان ابنها مصاب بمرض خطير لا يوجد علاج شافي له حول العالم ، قام الحكيم بوصف بعض الاعشاب التي ربما تخفف قليلا من الاعراض المرضية ولكنه في نفس الوقت اخبر الام الحزينة بان ما يقوم به ما هو الا محاولات لانقاذ ما يمكن انقاذه ، شعرت الام وكأن قلبها يتمزق من الحزن و الالم بسبب ما اصاب ابنها الوحيد ولكنها قررت الا تفقد الامل.

مرت الايام وازدادت حالة الابن سوءا حتى مات الابن ، كانت الام تشعر برغبة شديدة في التخلص من حياتها لانها الآن اصبحت وحيدة ، ولكنها تماسكت قليلا ، على الرغم من حالة الحزن الشديدة الا ان الام حاولت اكمال حياتها علها تنسى هذا الحزن الذي اصابها ولكن بدون فائدة ، ذهبت الام الى الحكيم واخبرته بانها تشعر بحالة حزن كبيرة وكانت تريد من الحكيم ان يصف لها اعشاب تنهي هذا الحزن ، اخبرها الحكيم بان تذهب وتحضر اي شيئ من منزل ليس به اي حزن ، تعجبت الام من ذلك ولكنها بدأت البحث.

دخلت الام المنزل الاول فسألت ربة المنزل : هل هذا المنزل سعيد ام حزين ، فاجابت ربة المنزل بان زوجها قد مات منذ اسبوعين وهي لا تملك المال اللازم لشراء الطعام للاطفال ، قامت الام باعطاء بعض المال لربة المنزل لشراء الطعام لاطفالها ، اتجهت الام الى المنزل الثاني وسألت ربة منزل البيت هل هذا المنزل سعيد ام حزين ، اجابت ربة المنزل بان زوجها مريض ولا تملك ثمن الدواء ، ذهبت الام واشترت الدواء و اعطته لربة المنزل ، وهكذا تكرر الامر ، حينها ادركت الام ان الحكيم كان يقصد ان مساعدة الآخرين هي الدواء الفعال لحالتها وانها بذلك سوف تنسى الحزن و الالم.

 

اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص قصيرة ذات عبرة قصص معبرة من الحياة

 

العبرة من القصة

 

حب الام لابنها دائما ما يكون هو اكبر حب ، كما ان الم الفراق الم لا مثيل له ، ولذلك فان من فقد ابنا له سوف يشعر بالالم طوال حياته وسوف يبحث دائما عما يساعده ، ومن خلال احداث هذه القصة ندرك ان مساعدة الآخرين و ادخال السرور الى قلوبهم قادر على اذابة بعض من الحزن داخل القلب.

Ahmed Elsayed

مؤلف قصص، لدي العديد من العديد من المؤلفات وشاركت في موقع قصص واقعية بأكثر من 500 قصة مختلفة، احاول تطوير كتباتي بشكل مستمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى