إن أجمل ما يميز الأطفال ابتسامتهم المليئة بالبراءة، ومن الحكمة أن نصقل أطفالنا بمواهب وقدرات تميزهم أكثر فأكثر، كأن نجعلهم ينشئون ويتربون على حبهم للقراءة وإلزام أنفسهم بأنفسهم عليها، وأن تصبح ضرورية لهم كضرورة الطعام والشراب في حياتهم.
من قصص للأطفال اربع سنوات:
قصــة النملة “نمولة” الشقية
في إحدى ممالك النمل كانت هناك نملة صغيرة وشقية للغاية، كانت لا تسمع أبدا لكلام الكبار ولا تنصاع مطلقا لأوامرهم، كانت دائمة التنقل والترحال وتفعل ما يحلو لها على الفور دون أن تستشير أو تأخذ برأي أحد.
وذات يوم خرجت من المملكة حتى تتنزه في الجوار، وفجأة تغير الجو وتلبدت السماء بالغيوم وأنذرت عن قدوم عاصفة، نادت الملكة في الجميع أن كل عليه العودة سريعا، وما إن عاد الجميع أدراجه حتى أمرت الحراس بإغلاق البوابة الكبيرة لمنع شر العواصف وسلامة قومها، والجميع عاد إلا النملة “نمولة” الصغيرة، والتي سمعت نداء ملكتها ولكنها لم تستجيب، عندما أدركتها العواصف وهطلت عليها الأمطار عادت مسرعة للملكة حتى تحتمي بداخلها، ولكن الحراس أبوا أن يفتحوا لها البوابة خوفا على سلامة الباقيين، فأخذت تبكي وتصرخ من شدة الخوف ولكن أني يجيب لها أحد.
كانت الملكة آنذاك تشاهد الموقف من على قمة مرتفعة فأمرت الحراس بأن يفتحوا لها البوابة، ولكن النملة الصغيرة كانت قد سقطت أرضا من شدة الخوف، فأيقظتها الملكة وجعلتها تشعر بالدفء والأمان، فقالت النملة لملكتها: “سأنصاع لأوامر من يكبرني سنا ولن أتجاهل أوامرهم مرة أخرى”.
الأسد المخادع
بيوم من الأيام مرض ملك الغابة مرضا شديدا جعله لا يقوم من فراشه، ومكث كثيرا على هذا النحو حتى نفد منه الطعام والشراب، ففكر في حيلة مخادعة حتى يتمكن من خلالها توفير الطعام اللازم لنفسه.
دعا كل حيوانات الغابة وأعطاهم الأمان والحماية، وأوجب عليهم زيارته يوميا، كل يوم من كل فصيلة يتوجب على فرد منها زيارته، كل الحيوانات لبت النداء إلا فصيلة الثعالب والتي تميزت وانفردت بالذكاء دونا عن بقية الفصائل الأخرى.
بيوم دقق ثعلب في آثار أقدام الحيوانات التي تتردد على الأسد المريض عندما شك بأمر ملكه، فلاحظ أن آثار الأقدام تدخل ولا أثر لخروجها، فحذر بقية جنسه حتى لا يقع منهم أحد في مكيدة الأسد المخادع، وبالفعل كل الحيوانات عانت من فتك الأسد إلا الثعالب حيث أنقذهم ذكاءهم من بطش الأسد المخادع الماكر.
سباق السلحفاة والأرنب
بيوم من الأيام استهزئ أرنب صغير بسلحفاة، طبيعة الأرانب التي خلقها الله سبحانه وتعالى سريعة خلاف السلاحف والتي ميزها سبحانه وتعالى بأنها بطيئة كل البطء، نسي الأرنب أن الله سبحانه وتعالى فضل بعض مخلوقاته على بعضها، فتعالى الأرنب على السلحفاة والتي أعلنت عن مسابقة جري بينها وبين الأرنب عندما اشتد ضيقها وحنقها من أفعاله، وعلى الرغم من عدم التكافؤ بينهما إلا أن الأرنب وافق وقبل التحدي.
وما إن شرعا في السباق حتى جرى الأرنب بكامل عزمه وقوته، وقبل أن يصل إلى خط النهاية بقليل قرر أن يأخذ قسطا من الراحة ومازالت السلحفاة مثابرة على انهاء السباق والفوز به أيضا، واصلت واستمرت في السير دون أن تمل حتى وصلت إلى خط النهاية وتمكنت من الفوز على خصمها والذي يتميز بالسرعة الفائقة ولا مجال للمقرنة بينهما، إلا أنه استهان بها فكانت النتيجة أنها تفوقت عليه وأعطته درسا قاسيا.
قصـة القنفد والأسد عن الرضا بما قسمه الله
تصادق الأسد مع القنفد بيوم من الأيام، فدعا الأسد القنفد صديقه لزيارة منزله، فوافق القنفد وذهب معه، وعندما رأى منزل الأسد سر القنفد كثيرا وفرح لصديقه، فقد كان منزلا ضخما للغاية وتكسوه الخضرة من كل مكان وتحيط به الأشجار الجميلة، كما أن أمامه نهرا سارا للناظرين، وبيوم قرر القنفد أن يرد دعوة صديقه فدعاه لمنزله ووافق الأسد، وعندما ذهبا سويا ساء حال الأسد من المنزل الذي يعيش به صديقه، فقد كان منزلا مصنوعا من القش، فعرض الأسد على صديقه الذهاب معه والعيش معه بمنزله الواسع، ولكن القنفد أبى دون تفكير منه معللا أنه المنزل الذي تربى به وأنجب كل أبنائه، وأن كل ذكرياته محفورة بداخل منزله حتى وإن كان من القش الهين.
اقرأ أيضا:
قصص اطفال جديدة حلوة بعنوان رسمتي فيها حكايتي
قصص اطفال للنوم قصيرة ما أروعها لصغيرك
قصص اطفال خيالية مكتوبة قصص جميلة قبل النوم