للصدق أهمية قصوى في حياتنا، فإن استطعنا غرز قيمة الصدق في أطفالنا منذ صغر سنهم سيكبرون على الصدق ولن يخافوا إلا الله سبحانه وتعالى، وبالتالي سنكون قدمنا أفرادا صالحين لأمتنا الإسلامية قادرين على قول الحق ولا يخافون لومة لائم.
من قصص للأطفال اسلامية قصيرة قصة قصيرة عن الصدق مكتوبة :
زواج هدية الصدق
بإحدى الأيام قرر شقيق الصحابي الجليل “بلال بن رباح” الزواج، وعرض الأمر على أخيه حتى يذهب معه لأهل العروس، ذهبا إلى منزل أهل العروس لطلب يدها …
بلال بن رباح: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف حالكم؟”.
أحد من أهل العروس: “وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله في نعمته وعافيته، تفضلا تفضل أيها الصحابي الجليل”.
بلال بن رباح: “يا أهلي إنكم تعرفونني حق المعرفة كما تعرفون أخي جيدا”.
أحد من أهل العروس: “أجل يا صاحب رسول الله صل الله عليه وسلم تسليما كثيرا، أنت وأخيك في غنى عن التعريف”.
بلال بن رباح: “تعلمون جيدا أننا كنا عبدين مملوكين فمن الله علينا سبحانه وتعالى بأن أعتق رقابنا من نيران العبودية والرق، وكنا ضالين الطريق لا دين لنا فمن علينا سبحانه وتعالى وهدانا للإسلام، وكنا فقراء فأغنانا سبحانه وتعالى بفضله العظيم”.
أحد من أهل العروس: “أجل يا بلال نعلم كل ذلك، ولكننا لا نعلم بماذا نستطيع مساعدتك؟!”
بلال بن رباح: “لقد جينا أنا وأخي لطلب يد ابنتكم الغالية لأخي، واعلموا يقينا إن وافقتم على العرض فلله سبحانه وتعالى الحمد، وإن لم توافقوا فاعلموا جيدا أيضا أنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
استأذن أهل العروس لبعض الوقت، ودخلوا جميعهم للتشاور وأخذ القرار الحكيم في هذا الأمر…
قال أحدهم: “إننا جميعا على دراية كاملة بمدى منزلة “بلال بن رباح” عند رسول الله صل الله عليه وسلم، وأرى أن بتزويجنا لابنتنا لأخيه فيه الكثير من الخير”.
رد عليه أحدهم قائلا: “ولكن علينا أن نأخذ برأي صاحبة الشأن”.
سألوا الفتاة عن رأيها والتي أجابت بابتسامة خفيفة وبخجل شديد: “أجل”.
خرجوا لبلال بن رباح وأخيه ليسعدوهما بالخبر المفرح، وعندما خرجا عائدين إلى منزلهما قال أخ بلال: “يا أخي ألم يكن بك أجدر أن تذكر مواقف بطولاتنا بالإسلام”.
قال بلال بن رباح: “صدقت ولكن أتعلم يا أخي أن أمر زواجك كان هدية الله لصدقي معهم في حديثي”.
صدق غلام
جاء في الخبر أنها قديما وبمنطقة كانت قريبة من بغداد ومن داخل منزل صغير، كانت هناك أما وصغيرها، وبيوم من الأيام كانت هناك قافلة أوشكت على الخروج من هذه المنطقة ذاهبة إلى بغداد، وكان ذلك الصغير سيرحل بها ليتلقى العلم…
الأم: “هذه أربعون دينارا معونة لك في سفرك على مشاق الحياة حتى تدبر أمرك بأرض بغداد”.
الابن: “بارك الله فيكِ يا أمي ولكنه مالا كثيرا”.
الأم: “لا تحمل بقلبك هم يا بني فلدي مالا غيره يكفيني، ولكن لدي طلب واحد منك”.
الابن: “مري يا أماه”.
الأم: “عدني على عدم الكذب أبدا مهما واجهت من مصاعب بطريقك”.
الابن: “أعدكِ يا أمي أنني لن أكذب مطلقا”.
حان موعد الرحيل، فودعت الابن صغيرها بدموع حارقة، وشرعت القافلة في مسيرتها الشاقة بصحراء بغداد القافلة؛ وبعد مرور عدة أيام هجم قطاع طرق على القافلة يريدون السلب والنهب والسرقة…
قاطع طريق: “كل منكم يخرج ما معه من أموال وغنائم”.
أحد الركاب: “دعونا وشأننا فنحن لا نملك مالا ولا غنائم”.
أحد القطاع سأل الغلام: “ماذا معك أيها الغلام الصغير”.
فأجابه الغلام: “معي أربعين دينار”.
بضحكات بصوت عال ظنا منه أن هذا الغلام كاذب، استوقفه الغلام وأخرج من جيبه الأربعين دينار، ذهل قاطع الطريق فقام بأخذه إلى زعيمهم…
الزعيم: “لم لم تكذب كغيرك لتنجو بحياتك وتحافظ على أموالك؟!”
الغلام: “لقد عاهدت أمي ألا أكذب، ولا أريد أن أنقض عهدي لها”.
الزعيم: “أتخاف أن تنقض عهدك لوالدتك، وأنا أنقض كل يوم عهدي مع ربي”.
أعلن الزعيم توبته أمام الغلام فتبعه كل رجاله، وردوا كل المسروقات من القافلة.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص اطفال اسلامية , كيف يعقل ان يكون هذا الكون العظيم بلا خالق ؟
قصص القران للاطفال رسوم متحركة اسلامية هادفة قصص قبل النوم للأطفال
قصة اسلامية تعليمية قصيرة عن صلاة الضحى للأطفال