قصص أطفال

قصص للأطفال اغتنميها لإفادة صغارك

كثير من الأطفال يستمتعون بالاستماع إلى القصص الجميلة قبل النوم، والقصص في حد ذاتها نوع من أنواع الأدب الفني والذي غالبا يكون مأخوذا من الواقع وربما كان من الخيال، ولكن المتعاهد عليه أن هذه النوعيات من القصص على الدوام تكون مفعمة بالفائدة والعبرة لأجل صغارنا.

وتعتبر القصص وسيلة تربوية فعالة وممتعة في نفس الوقت لغرس القيم الأخلاقية وتعزيز قدرة الصغار على التفكير والإبداع والتخيل والتصور وتوسيع الآفاق.

القصــــــــــــــــــــــة “الملك والزي السحري”:

من أجمل قصص للأطفال غاية في الروعة…

بإحدى الممالك قديما كان حاكم المملكة لا يعشق شيئا بالحياة أكثر من عشقه لارتدائه الملابس الجديدة الفاخرة، لقد وصل به هوسه حد الجنون فكان يغير ثيابه في اليوم خمسة مرات، وفي كل مرة كان لا يرتدي إلا جديدا، كان لا يضع أمور مملكته نصب عينيه بخلاف بقية الملوك الذين كانوا يرعون مصالح شعبهم وممالكهم ويقضون كامل أوقاتهم في إيجاد حلول وإصلاح البلاد، أما عن ملكنا اليوم فكان كل يوم يفكر في إرسال ر جاله إلى المكان الرائع التالي الذي سيجلبون منه الزي الجديد.

وفي يوم من الأيام جاءت مجموعة من الرجال الغرباء للملكة وكانوا قد سمعوا بولع حاكم المملكة، كانوا نساجون وقالوا أن القماش الذي ينسجون من أفضل أنواع الأقمشة حول العالم بأكمله، وأنه قماش نادر ومن المستحيل أن يراه شخص على الإطلاق، وفي حقيقة الأمر لم يكونوا نساجين بل كانوا مجموعة من المحتالين.

ذاعوا الخبر في المملكة أنهم من ندرة الأقمشة التي ينسجون أنه لا يمكن لشخص طبيعي رؤيتها على الإطلاق مهما فعل، ولا يمكن رؤية أقمشتهم إلا من خلال عيني المميزين وحسب، الأشخاص الأذكياء المميزون وحسب من يمكنهم رؤية الأقمشة التي ينسجون.

ومن المتعارف عليه أن الخبر سرعان ما انتشر ووصل إلى الملك والذي طار فرحا من شدة سعادته بمثل هذه الأخبار، وأعجب كثيرا بفكرة القماش الجديد الذي لا يمكن رؤيته إلا من قبل المتميزين أمثاله، فكان يرى في نفسه الذكاء والتميز المنقطع النظير، فقال في نفسه: “إنني الأروع على الإطلاق، ولا يمكن لأي شخص أن يضاهي ذكائي وتميزي، لا يمكنني أن أقلق حيال هذه الحيلة السحرية”.

وفي الحال ذهب الملك لهؤلاء المحتالين ليرى طبيعة الأقمشة التي يتحدثون عنها، وقد كانوا أذكياء للغاية، وإذا بهم يجوبون حول المكان في الزوايا والتي كانت في الأساس فارغة، ويشيرون بأيديهم ويقولون بكل فخر وثقة بأنفسهم ويمدحون مدى جمال وروعة الأقمشة التي نسجوها، ومدى جمال ألوانها الزاهية والتي لن يرى مثلها في كل أرجاء الكون.

في الأساس لم يكن للملك أن يعي ما يتحدثون عنه، وعن أي أقمشة فهو لا يرى شيئا مما يذكرون، ولكن جالت في باله فكرة كيف لرجاله أن يرونه شخصا عاديا مثلهم وأنه لم يتمكن من رؤية القماش السحري كالأذكياء المتميزين؟!

فرأى في نفسه أن يجاري هؤلاء النساجين ويزيد مدحا في القماش الخاص بهم.

وكان في هذه الآونة العرض السنوي الذي يقوم به الملك قد أوشك، وكان عرضه يوما خاصا به يجعل كل رجاله ومملكته كبيرها بصغيرها يصطفون من أجل إبداء إعجابهم به وبمدى أناقته وروعته بينما هو يسير بينهم، وأراد أن يرتدي الثوب الأجمل على الإطلاق مثلما يفعل كل عام

أوكل مهمة الثوب الأجمل على الإطلاق إلى هؤلاء النساجين، وكان لم يتبقى على العرض إلا أياما معدودات، فهل من الممكن أن يتمكنوا من إنهاء المهمة التي أوكلوا بها وتسليم الزي الملكي بالوقت المناسب قبل العرض؟!

وإذا بهم تتغير ملامحهم وهم في الأساس محتالون، كانت تعابير وجوههم تدل على عدم تأكدهم من قدرتهم على إنهائه في الوقت المحدد، وفي النهاية ابتسموا مؤكدين على قدرتهم على صنع زي ملكي وأن يكون الأفضل على الإطلاق منوهين للملك أنه سيكلفه الكثير من العملات الذهبية لكي يكون طلبه جاهزا في موعده المحدد.

وبالفعل قام الملك بإعطائهم كل العملات الذهبية التي طلبوها، ولكنهم محتالون ليسوا بنساجين فماذا عساهم أن يفعلوا له؟!، كل ما قاموا بفعله أنهم قاموا بشراء الكثير من الشموع وكانوا يشعلونها ليلا في النوافذ، وبهذه الطريقة يصدق كل أهل المملكة وأولهم ملكهم أنهم يعملون ليلا ونهارا ليتمكنوا من إنهاء الزي الملكي قبل العرض.

وفي صباح يوم اعرض باكرا لم يرسل الملك أحدا من رجاله لإحضار الثياب بل ذهب بنفسه من شدة تحمسه، وكان في هذه اللحظة على يقين تام بأنه سيتمكن من رؤية الزي السحري، ولكنه لم يرى شيئا!

وعلى الرغم من ذلك قام بخلع كل ملابسه ليرتدي الملابس الجديدة، وعندما حانت اللحظة الحاسمة لم يغلب المحتالون في إقناعه بأن هذه الملابس السحرية خفيفة للغاية لدرجة أنه لن يشعر بها على جسده، وأنها تسمح لمرور الهواء لجسده بلا عائق كما لو أنه يكن مرتديا شيئا على الإطلاق!

وبالفعل حينما نظر الملك للمرآة وجد نفسه لا يرتدي شيئا، ولكنه قال في نفسه إنه زي سحري، وانطلق إلى العرض الملكي، وسار بين الناس كان واثقا من نفسه يسير بعنجهية وكبر، وكل من تقع عينيه على الملك يقول في نفسه عاجزا عن التفوه بشيء: “كيف يعقل أن يكون الملك عاريا دون أي ملابس؟!”

ولكنهم كانوا يعلمون أن زي الملك هذه المرة لا يمكن أن يراه سوى الأذكياء وحسب لكونه سحريا،

ولم يكسر الصمت سوى طفل صغير صرخ قائلا: “الملك بلا ملابس”!

صرخ الملك في النساجين ليضعوا له حلا لهذه المسألة، ولكنهم كانوا قد لاذوا بالفرار فأيقن أنه وقع فريسة لخداعهم وتحطم كبريائه أمام شعبه وهو يقف بينهم عاريا وقد احتيل عليه!

واقرأ أيضا لصغارك:

3 قصص للأطفال معبرة وهادفة للغاية اغتنمها لصغارك

وأيضا/ قصص للأطفال عن الحيوانات هادفة قبل النوم

قصص للأطفال الرضع قبل النوم تحتوي على عبر مستفادة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى