قصص للأطفال عن الحيوانات هادفة قبل النوم
إن قصص الأطفال تعد أداة فعالة وحيوية لتنمية قدرات الصغار اللغوية والتعبيرية أيضا، وذلك من خلال إثراء مخزونه اللغوي بالمفردات والعبارات وحتى الأفكار؛ كما أنها تعمل على تعزيز ملكة الفهم والاستيعاب لديه وتجعل تركيزه مضاعفا في كل تجربة.
ولا يمكننا أن نغفل عن جانب المتعة الكبير الذي توفره لنا القصص لصغارنا وخلق روح الشغف بداخلهم والتشوق لسماع قصة جديدة ومغامرة أجدد.
يلجأ الكثير من الكاتبين والأدباء لكتابة قصص للأطفال الرضع وذلك لكونها مادة مرنة يتلاعبون بها كيفما يشاء ووقتما يشاء، ولجوء الكاتبين لمثل هذه النوعية من القصص لا يكون من فراغ، إذ يوفق الكثيرون منهم في إبداعهم بتأليف القصص مما يؤدي إلى انتشار أدبهم انتشارا منقطع النظير.
القصـــــة الأولى من قصص للأطفال عن الحيوانات:
في يوم من الأيام وبإحدى الغابات كان هناك حمارا مارا بالصدفة، فوجد جلدا لأسد قد تركه بعض الصيادين ليجف ربما، فلم يتردد الحمار ثانية واحدة في ارتدائه والتنكر في شخصية الأسد القوي ملك الغابة.
قام الحمار بارتدائه وسار في اتجاه عمق الغابة، وكانت سعادته لا توصف عندما كان يرى الخوف والذعر والهرب في أعين جميع الحيوانات التي قابلها بالغابة، كانت الحيوانات ما إن تراه تسرع بالهرب.
من شدة فرحه بما يحدث من حوله نهق بصوت مرتفع جعل جميع الحيوانات تدرك أنه ليس بأسد وإنما حمار متنكر في زي أسد!، فانهالوا عليه ضربا وأوجعوه بطريقة جعلته طريح الفراش.
ذهب الثعلب الماكر لزيارته وأخبره قائلا: “أتدري ما كنا لنعلم أنك حمار لولا نهيقك”.
ندم الحمار أشد الندم وقال في نفسه: “تنكرت بأجمل الثياب على الإطلاق لكن الكلمات السخيفة هي من كشفت عن حماقتي، لو أنني التزمت الصمت لتمكنت من استمراري بينهم كأسد قوي وليس بحمار أحمق!”
وهناك أيضا لدينا المزيد من العبر والفائدة لصغارنا وقرة أعيننا من خلال: قصص أطفال جديدة جداً
القصـــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــة:
تعتبر من أجمل قصص للأطفال عن الحيوانات على الإطلاق…
بإحدى الغابات كان هناك أرنبا متباهيا بمدى سرعته الفائقة، وأنه لا يمكن لأحد من حيوانات الغابة منافسته في أي سباق، وأنه يمكنه الفوز بكل سهولة.
من كثرة تفاخره بنفسه ضجرت الحيوانات من كبره ومن أسلوبه المستفز في التعامل معهم، وفي يوم من الأيام قررت السلحفاة أن تعطه درسا حتى يكف عن أفعاله، فاتفقا على سباق وتحدي، والأرنب مفرط الثقة بنفسه قبل التحدي.
ويوم المسابقة جاء الأرنب متعجرفا ففي النهاية خصمه سلحفاة لا يمكن إجراء مقارنة بينهما على الإطلاق، ومع بدء السباق تفانى الأرنب في الركض ولكنه نظر للوراء فلم يجد أثرا للسلحفاة، فيقرر أن ينال قسطا من النوم، وبكل لامبالاة وثقة في النفس يغط الأرنب في نوم عميق، ليستيقظ منه متفاجئا بأن السلحفاة قد وصلت لخط النهاية وفازت السباق.
لقد استمرت في العمل الدؤوب هذه السلحفاة، وعلى الرغم من سرعة الأرنب الجبارة إلا إنها لم تيأس ولم تستسلم بل زادت في جهدا واجتهادها وتمكنت بمثابرة وإصرار على نيل الفوز واقتلاعه من بين أيدي الأرنب الذي غرته الثقة الزائدة المفرطة.
وللمزيد من الفوائد الجمة للقصص الهادفة يمكننا من خلال: قصص أطفال مكتوبة هادفة
القصـــــــــــــــــــــــــــــة الثالثــــــــــة:
وهذه أيضا من أجمل قصص للأطفال عن الحيوانات…
في يوم من الأيام بفصل الشتاء قارص البرودة، كان هناك بالغابة ثعلب وزوجته يتشاجران حول دجاجة غارقة، الثعلب شعر بالضيق والضجر فقال لزوجته: “إنها لحياة صعبة، سأقصد خالي الذئب ليعلمني فنون الصيد”.
وبالفعل ذهب الثعلب للذئب فوجد حوله الكثير من الغنائم من حمير وحشية وثيران برية، فقال له الذئب: “أراك هزيلا يا ابن أختي، هل أكلت ما تريد من هذه الغنائم”، ولكن الثعلب أبى أن يأكل وطلب من الذئب أن يعلمه الصيد.
فقال له الذئب: “انظر يا ابن أختي لهذا الغبار المتصاعد”!
فقال له الثعلب: “إنه قطيع من الحمير الوحشية”.
فقال له الذئب: “راقبني إذا وتعلم مني الصيد”.
فسأل الذئب الثعلب قائلا: “انظر إلى عيني أصارت حمراء؟!”
فأجابه الثعلب: “لقد باتت كالجمر يا خالي”.
وسأله الذئب ثانية: “وانظر إلى وبري هل انتصب؟!”
فأجابه الثعلب: “لقد بات كالإبر الحادة”.
وسأله الذئب: “وانظر إلى مخالبي هل اخترقت الصخر؟!”
فأجابه الثعلب: “لقد فتته تفتيتا يا خالي”.
وإذا بالذئب ينقض على قطيع الحمير الوحشية لينال ويفترس أكبر حمار وحشي به، وأتى به ووضعه تحت قدمي الثعلب وطلب منه الأكل، ولكن الثعلب أبى أن يأكل إلا من صيد يديه، وعاد لوكره ضاربا بالدجاجة الغارقة عرض الحائط، وقال لزوجته: “هيا معي لأطعمكِ طعام الذئاب والوحوش الضاربات”.
قال لها: “راقبي وتعلمي مني، ما هذا الغبار المتصاعد الآن؟!”
فأجابته بخوف: “حذاري أن يكون الذي في بالي؟!”
فقال لها الثعلب: “إنه بالفعل قطيع من الثيران الهائجة، هل أصبحت عيني حمراء؟!”
فأجابته زوجته: “إنها صفراء من الجوع يا زوجي”.
فقال لها الثعلب: “اخرسي وقولي لي أنها حمراء كالجمر”!
وأردف قائلا: “والآن أخبريني هل انتصب وبري؟!”
فأجابته بدهشة وقالت: “ومن أين يأتيك الوبر وأنت هزيل؟!”
فقال لها: “اخرسي وأخبريني بأنه بات كالإبر”.
فسألها مجددا: “انظري إلى مخالبي كيف اخترقت الصخر”!
فأجابته زوجته قائلة: “وهل لك مخالب حتى تغرز في التراب أصلا؟!”
فقال لها: “اخرسي وأخبريني بأنها فتت الصخر”.
وإذا بالثعلب ينقض على قطيع الثيران الهائجة، وإذا برفسة من أكبر ثور بالقطيع في انتظاره جعلته يعود لزوجته بظهره.
فقالت له زوجته: “الآن باتت عيناك حمراء، وانتصب وبرك وتكسرت جميع مخالبك”!
اقرأ أيضا: 3 قصص أطفال تعليمية هادفة