من المبادئ التي يجب أن نغرسها في نفوس أبنائنا مبدأ التسامح والعفو عند المقدرة، كما سنوضحها في القصص الآتية:
أولا/ قصة يوم في مدرستي:
خلال امتحانات العام الدراسي، قامت “روز” بتجهيز حقيبتها بسرعة للحاق بالحافلة المدرسية، ولم تنتبه لأخذ قلم أخيها الذي يحبه معها؛ وعندما جاء “بريم” يجهز أغراضه للذهاب إلى الامتحان لم يجد قلمه الذي يحبه، فأخبر والدته أنه لم يجد القلم، فقالت والدته: “ربما أخذته روز مع أغراضها عن طريق الخطأ”، فانزعج بريم وقال: “لا بل إنها تقصد حتى أتأخر على الامتحان، ويمكنها بذلك تحقيق درجات أكثر مني”، فقالت والدته: “لا يا بني إنها تحبك كثيرا ولم ترد لك الأذى، فرد بريم على كلام والدته: “وأنا بكرهها ولن أسامحها أبدا”.
حزن “سام”:
وبعد انتهاء الامتحان وجد صديقه “سام” متضايق جدا فسأله بريم: “ماذا بك؟”، فقال سام: “لقد طلبت من “أسد” شرح لي هذه المسالة فرفض، ولم أكن أظنها ستأتي في الامتحان، وأتت في الامتحان فلم أجيب عليها، ولكني لن أسامحه أبدا على فعلته”، فقال له بريم: “هون عليك يا صديقي، وأخذه إلى منزله”.
خيبة أمل:
وعندما كانت والدة “بريم” تحضر الطعام، أتت “روز” من مدرستها، فذهبت إلى غرفة أخيها “بريم” لتعتذر له عن أخذها للقلم بدون قصد , وأحضرت له قلما هدية، ولكن “بريم” كان غاضبا، ولم يقبل اعتذارها ولا هديتها، وقال لها: “لن أسامحكِ أبدا، أخرجي من غرفتي”، فخرجت”روز” من غرفتي أخيها بخيبة أمل.
حوار التسامح:
وبعد قليل رن جرس الباب، ففتح “بريم” الباب فوجد “أسد” جاء ليعتذر من صديقه “سام”، فقال له سام: “ما الذي جاء بك إلى هنا؟ لا أريد مقابلتك، ولن أسامحك أبدا على ما فعلته بي”، فقال أسد: “لم أكن أعلم أن المسألة سوف تأتي في الامتحان”؛ وهنا سمعت الوالدة الحوار الذي دار بين الأربعة أطفال، وقالت لبريم وسام: “يجب أن تتعلموا التسامح والعفو عن الآخرين، سام لقد عرف أسد بخطأه وجاء ليعتذر منك، وأنت يا بريم لم تقصد روز أخذ قلمك واعتذرت لك، وأحضرت لك هدية ولم تقبلها”؛ وهنا عرف كل من بريم وسام خطأه فاعتذر بريم لأخته، واعتذر سام لصديقه، وعرفا معنى التسامح والعفو.
ثانيا/ قصة الأختين:
ذات يوم من الأيام خرجت الأختان “راجيني، وسوارا” إلى السوق لإحضار الاحتياجات المنزلية، وبعد شرائهما لكافة اللوازم المنزلية وأثناء عودتهما إلى البيت، تركت “راجيني” أختها تحمل الأغراض ولم تساعدها، فكانت تسير ببطيء مما أزعج “راجيني” منها، فطلبت منها السير بسرعة، ولكن “سوارا” لم تستطع الإسراع، وطلبت من “راجيني” مساعدتها لحمل الأغراض معها، ولكنها رفضت بتعجرف.
مسامحة “سوارا” لأختها:
وعندما وصلا إلى المنزل ذهبت “سوارا” وأعطت الأغراض إلى والدتها، فسألتها عن أختها فقالت “سوارا” لقد ذهبت إلى غرفتها لتستريح، ولم تخبر والدتها بما فعلته أختها، خوفا عليها من غضب والدتها، وحتى لا تكرهها أختها، فهي تحبها ولا تريد مفارقتها، فسامحتها على ما فعلته، وظلا إخوة متحابين.