قصص للاطفال عن التعاون الصفة الخلقية السامية، من أجمل القصص لا تفوتها
قصص للاطفال عن التعاون
من الأشياء الجميلة التي يجب أن نحرص على تعليمها لأطفالنا التعاون، بتقديم المساعدة للآخرين، ومشاركة الأهل في عملهم، وعمل صداقات بالمدرسة حتى لا يشعروا بالوحدة.
أولا/ قصة تعاون الحيوانات:
كان هناك غرابا يعيش وحيدا ليس لديه أصدقاء يقص عليهم ما يشعر به، وذات يوم مرض الغراب مرضا شديدا، ولم يجد من يعتني به، فقرر الغراب عندما يشفيه الله سوف يبحث عن أصدقاء له، وبالفعل عندما شفي الغراب ذهب إلى الغابة للبحث عن أصدقاء له.
صداقة الحيوانات:
فوجد سلحفاة تمشي وحيدة، فقال لها الغراب: “أيوجد لديكِ أصدقاء؟”، فقالت السلحفاة: “لا فأنا بطيئة ولا أحد يحبني”، فقال الغراب: “أتقبلين أن تكوني صديقتي؟”، فوافقت السلحفاة وفرحت فرحا شديدا؛ ثم ذهبا سويا عبر الغابة ووجدا غزالا يجلس وحيدا، وقاما بسؤاله: “هل لديك أصدقاء؟”، فقال بحزن: “لا”، فقالا: “ما رأيك في الانضمام إلينا؟”، فوافق الغزال وفرح، وبينما هم سائرون في طريقهم وجدوا فأرا حزينا، فسأله الغراب: “هل ليس لديك أصدقاء؟”، فأجابه الفأر بأسى: “لا”، فقال الغراب: “انضم إلينا لنكون أصدقاء مدى العمر”، ففرح الفأر ووافق على صداقتهم.
البحث عن الطعام:
فرح الأصدقاء بصداقتهم وذهبوا إلى المنزل، وقسموا المهام فيما بينهم، وصاروا الأربعة أصدقاء يتشاركون في جلب الطعام وطهيه؛ وذات يوم خرج الأصدقاء الأربعة كلا منهم على حدا بحثا عن الطعام، وفي المساء رجع الغراب، والسلحفاة، والفأر ولم يرجع الغزال، فقلق عليه أصدقائه، وذهبوا يبحثون عنه، فوجده الغراب واقعا في شبكة مصيدة، فذهب الغراب وأحضر أصدقائه لإنقاذ الغزال، فأسرع الفأر نحو الشبكة وقام بقرضها بأسنانه.
تعاون الأصدقاء:
فشكر الغزال أصدقاءه، وذهبوا سويا إلى منزلهم، وقاموا بطهي الطعام، وجلسوا حول المائدة لتناول الطعام، فرحين بتعاونهم وتشاركهم.
ثانيا/ قصة زياد وإياد:
“زياد وإياد” أصدقاء منذ الصغر، فقد زياد رجله في حادث سير منذ صغره، أما إياد فهو فاقد نعمة البصر منذ ولادته، ويريد كلا منهما عبور النهر الذي يلتقون حوله ويتشاركون أحاديثهم، للذهاب إلى الضفة الثانية، ولكن إصابتهم تمنعهما من عبوره.
فكرة “إياد” لعبور النهر:
ففكر إياد في حل يمكنهما من خلاله عبور النهر، وقال لصديقه: “يمكننا عبور النهر في حالة واحدة إذا تعاونا”.
فقال زياد: “وما هو الحل؟”.
فقال إياد: “أنت تبصر ولكنك لم تستطع عبور النهر لأنك فقدت رجلك الثانية، وأنا لا أستطيع عبور النهر فأنا لا أبصر، ولم أرى النهر بحياتي”.
فقال زياد: “لقد ضاق صدري بثرثرتك، قل ما هو الحل؟”. فقال إياد: “هدي من روعك يا صديقي واستمع لي”.
فقال زياد: “كلي آذان صاغية، ولكن أخبرني ما هو الحل؟”. فقال إياد: “سوف أحملك على كتفي لعبور النهر، وأنت سوف تكون عيني التي تبصر، وتدلني وتوجهني إلى الطريق”.
فقال زياد: “إنها فكرة رائعة لم تخطر على ذهني من قبل، شكرا لك يا صديقي”.