قصص للاطفال قبل النوم
نقدم لكم في هذه المقالة من موقع قصص واقعية مجموعة من قصص للاطفال قبل النوم، حيث توجد العديد من الوسائل التعليمية التي يستخدمها المعلم كما يجب أن تستخدمها الاسرة في تعليم الطفل، وهنا لا يقصد فقط تعليم القراءة والكتابة والعلوم الدراسية وإنما يقصد أيضًا تعليم الطفل القيم والعادات الحميدة وتعليمه التفرقة بينها وبين العادات والقيم السيئة، ومن ضمن هذه الوسائل القصص
القصة الأولى عن قيمة الصدق
رامي طفل يعيش مع أهله في إحدى القرى الجميلة، وكان دائم الإستيقاظ في الصباح الباكر حيث يذهب مع والده إلى الأرض، حيث كان يمتلك مزرعة يزرع بها الخضروات وكان يذهب معه رامي لجمع الخضروات، وكان رامي يحب الخيار كثيرأ وكانت الجهة اليمنى من الأرض تكثر بها كمية الخيار، إلا إن أبيه كان ينهاه عن تناول الخيار حتى لا تنقص كميته في الأرض ولو قليلًا.
في إحدى الأيام ذهب رامي مع أبيه إلى الأرض فتوجه إلى لجهة اليمنى من الأرض بعيدًا عن عيني أبيه حتى يستطيع أن يأكل ما يريد من الخيار، وعندما قدم أبيه ناحيته توقف عن الأكل وإبتعد عن الخيار، فقال أبيه بأن كمية الخيار نقصت وسأله عما نقص من الخيار، فقال له لا أعرف يا أبي، إلا أن أبيه إستنكر الإجابة وقال له كيف لا تعرف، فصمت رامي فقال الأب لنذهب إلى المنزل فأنا أشعر بالتعب، فقال له رامي هيا بنا، وعادوا إلى المنزل وتناولوا العشاء وذهبوا للنوم وأثناء نومه حلم رامي بانه يجب أن يخبر أباه بما يخص نقص كمية الخيار، وعندما إستيقظ أسرع إلى أبيه وأخبره بما كان منه وأنه لن يعيدها ولن يكذب مرة أخرى، وهنا سامحه الأب لأنه إعترف بذنبه ووعد بألا يعيده مرة أخرى وألا يكذب ثانية.
القصة الثانية عن قيمة الامانة
كان هناك تاجرًا تقيًا يراعي الله في كل ما يفعله ويخافه، كان التاجر ذاهبًا في رحلة تجارية مثل تلك الرحلات التي يقوم بها دائمًا، إلا إنه كان يفكر في أن يتوقف عن تلك الأسفار ويستقر في بلدته، حيث بدأت صحته في التأخر مع كبر سنه ويجب أن يرتاح، خاصة وأنه قد جمع قدرًا من المال يسمح له بأن يعيش عيشة جيدة.
عاد التاجر من رحلته وذهب إلى تاجر يعرض داره للبيع وإشترى الدار وعاش مع أسرته في داره الجديد بهناء وسرور، ولكن وهو جالس ينظر إلى إحدى حوائط الدار فكر في أنه إن قام بهدم هذا الجدار فإن الدار سيكون أجمل وأكبر مساحة، وقام التاجر بتنفيذ فكرته وبدأ في هدم الجدار إلا إنه أثناء الهدم رأى شئ اثار عجبه، إذ وجد أسفل الجدار جرة كانت ممتلئة بالذهب والمجوهرات، فصاح إنه كنز كبير تم دفنه هنا، يجب أن أعيده إلى صاحبه، فأخذ التاجر الجرة وإتجه إلى الرجل الذي باعه الدار وأعطاه الجرة وأخبره بما حدث، إلا أن صاحب الدار القديم أخبره بأنها ليست ملكًا له وإنها لك فقد إبتعت الدار وكل ما فيها لك ورفض كلاهما الجرة، فذهبا إلى قاضي المدينة ليحكم فيما يحدث وأعجب القاضي بأمانة الرجلين ، فسألهما هل لكما أبناء فأخبره التاجر الذي إبتاع الدار بأن له بنتًا، أما الذي باع الدار فأخبره بأن لديه ولدًا فقال لهما القاضي فلتزوجا الشاب بالفتاة وليعطى لهما هذا الكنز فاعجبة الفكرة الرجلين و تمما ما قاله القاضي.