قصص متابعين يرجون نصيحة خالصة من القلب
بين الحين والآخر تردنا رسائل من المتابعين يرغبون في نشرها، ربما كانوا يحتاجون إلى نصيحة من القلب خالصة، وربما كانوا لا يحتاجون سوى النشر وحسب.
ولك أن تتخيل أن تكون رسالة واحدة منك تسدي فيها نصيحة لأخ لك في الإسلام تغير حياته بالكامل وتكون سببا في إحيائه من جديد.
القصـــــــــــــــــــــة:
قصة أحد متابعينا أرسلها إلى الموقع ويريد نصحا حكيما…
(ف.ز) منفصلة عني منذ خمسة أشهر، ولأول مرة ننفصل انفصال طويل ونهائي (كما قالت هي)، وآخر مرة حاولت أتواصل معها في رأس السنة الميلادية رفضتني وحظرتني من على كافة مواقع التواصل الاجتماعية.
ومن وقتها وأنا أعاني من الاشتياق والحزن وأيضا قلة نوم وفرط في التفكير، لا أجد الراحة إلا في الصلاة، جعلت للصلاة جل وقتي؛ لا آكل جيدا ولا أنام جيدا تائه فحزني كبير وشوقي كبير ومشاعري مختلطة علي وغريبة كليا.
ومن وقتها لم أتصل بها أبدا فكرامتي لا تسمح لي بذلك على الرغم من شدة اشتياقي وولعي بها، أتصدقون كنت برفقتها في كل شيء تفلعه، كنت لها أكثر من حبيب كنت الأب والصديق و الحبيب، من خمسة شهور مضت ولا يوم ولحد فكرت السؤال عني أو الاتصال بي أو حتى إرسال رسالة واحدة.
أما عني فحزني يقتلني، أوقات كثيرة أحاول أن أبتهج، فأذهب لصالة الألعاب الرياضية، ولكني سرعان ما أجد الدموع في عيني، لا تتعجبوا من أمري على الدوام أجد الدموع في عيني ولا أستطع منعها من الانهمار؛ أعطيكم اليوم مثال ليوم كامل حزين ما تناولت أي طعام، حزين وشعور سيئ و مختلط يسيطر علي وألم الفراق، ماذا أفعل أرجو منكم أن تسدوا إلي بنصيحة.
صدقا أشعر بأن حزني يقتلني، والله كنت أقص من لحمي وأعطيها، بمعنى أنني كنت أحرم نفسي لأجلها، هي تحبني كثيرا، نحن من مدينتين مختلفتين في تونس، تعرفت عليها على الفيس بوك بالصدفة، و هي كانت من أرسلت برسالة، وقبل عام من زيارتها لمدينتي للدراسة كانت تعشقني، أما أنا فكانت بالنسبة لي عادية قبل أن أتعرف عليها كنت بلا حبيبة لمدة سبعة سنين نتيجة علاقة سامة مررت بها، وأقسمت أني لن أدخل علاقة أخرى، لكن حينما تعرفت عليها شعرت بإحساس غير عادي حتى وأننا لم نقابل بعضنا البعض قبل زيارتها لمدينتي للدراسة.
كنت حينها منجذب إليها لكني لست أحبها حبا كبيرا، وفي فترة التعرف على الفيس بوك انفصلنا لمدة سبعة أشهر، وحينما أتت إلى مدينتي للدراسة كلمتني في أكتوبر 2021 أول مرة أخبرتها بأني لن أقابلها لكني تراجعت وأخبرتها بأني سأقابلها غدا، صدقوني أننا حينما تقابلنا يومها شعرت بفرحة كبيرة و انجذاب كبير لدرجة أنها قالت بنفسها: ” تقول علينا نعرف بعضنا من قبل”.
أتدرون حتى أن ملامحنا متشابهة، حتى أزمات طفولتنا وشبابنا متشابهة، حتى كرهنا لطباع ناس معينين كانت متساوية، لقد حافظت عليها وكنت حريصا على دراستها أكثر من والديها نفسيهما، لدرجة أنها كانت تتضايق مني، نجحت و أكملت دراستها، وكانت في كل عام تعود مدينتها لتقضي الصيف هناك، ولكنا كنا يوميا مع بعض نتواصل على الهاتف، كانت تسألني على الدوام: “أتحبني؟!”، كنت أجاوبها وهل هذا سؤال؟!، طبعا أنتِ ابنتي و أكثر.
صحيح كانت علاقتنا صعبة و فيها عراك لكنا كنا نحب بعضنا، و كنت أضحي لخاطرها وأعمل المستحيل لأجلها.
في صيف 2023 يعني بعد ما نجحت و أتممت دراستها، قالت لي أنا لا يمكنني أن أجلس في البيت أكثر من شهور الصيف، علمت أنها تريد أن تعمل، فكنت معها صيفا كاملا نبحث لها عن عمل، من مقابلة إلى مقابلة؛ وفي سبتمبر 2023 وجدنا عمل وتم قبولها، لقد كانت ذكية وناجحة وكانت اختصاص لغة إنجليزية؛ كنت أدعمها كثيرا وأشجعها.
وفي أكتوبر بالتحديد 17 أكتوبر 2023 و أنا في العمل اتصلت بي وهي تبكي حد أنها أبكتني معها، و قالت لي لازم ننفصل!
أخذت تاكسي و تركت عملي وذهبت إليها ركضا، كانت حالتها سيئة، كانت تبكي فأبكتني معها، أخبرتها بأني لن أتمكن من العيش دونها، أنتِ سندي كانت تبكي كثيرا وتقول نحن لسنا نفس الطباع!
حاولت التواصل معها في بداية 2024 صدتني و قالت لي أننا لسنا مناسبين لبعضنا البعض، والله نحن متشابهين وعندنا اختلاف في السن فقط، أنا أكبر منها ب 11 سنة وحسب لازلت شابا حتى ملامحنا بتشبه بعض، كل إخوتها بشرتهم بيضاء إلا هي سمراء مثلي، والله العظيم مثلما أخبرتكم به.
الآن خمسة أشهر ولا أعلم عنها شيئا، لقد اشتقت إليها كثيرا، كل يوم كل ليلة أمر بموجات حزن و مشاعر غريبة وألم وبكاء شديد في الصلاة، أقلعت عن السؤال عنها أسأل صاحبتها لأني لم أعد أتحمل أي إهانة أخرى.
بالله عليكم أدعو لنا نرجع لبعض ..بالله عليكم انشروا قصتي حتى على الفيس بوك و على مواقع التواصل كلها و الله بموت كل يوم .
يمكنك إسداء نصيحة لمتابعنا من رأيك الشخصي ووجهة نظرك الخاصة، من باب قضاء الحوائج وعن ابن عمرَ رضي اللَّهُ عنهما: أَن رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ: المسلمُ أَخو المسلم، لا يَظلِمُه، ولا يُسْلِمُهُ، ومَنْ كَانَ فِي حاجةِ أَخِيهِ كانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ الْقِيامَةِ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
قرأ أيضا مزيدا من القصص والتي نستخلص منها العبرة والحكمة من خلال: