إن جرائم الاختطاف وما يرتبط بها من جرائم أخرى تبعث على الرعب والخوف الشديدين بالنفس البشرية.
وإن لهذا النوع من الجرائم أثر إفساد في الأرض عظيم، وضرر جسيم على الفرد والمجتمع والأمم بأكملها.
يتعرض حينها الإنسان لفقد حياته بين لحظة وأخرى، ويكون مجبوراً لا يملك من أمره شيء
اختطاف طائرة
بينما كان جميع ركاب الطائرة في حالة مطمئنة آمنين محلقين في سلام ووئام، وكان الجميع يحلم بالعطلة المذهلة التي يستحقها بعد تعب وجهد العمل.
كان هناك طفلا صغيرا مع والدته يبلغ من العمر ستة أعوام، أمسك بيده وكأنها مسدسا وأطلق على أحد الركاب وكأنما أصابه، فتظاهر الراكب بأنه قُتل على يد الطفل الصغير، وبعد لحظات فتح عينيه وابتسم له.
سر الطفل ووالدته كثيرا من تفاعل الراكب، ولكن مما جعل الخوف يدب لقلبهما دبا عندما رفع الراكب نفسه يديه وجعلهما كالمسدس، وكانتا مكبلتين بالأغلال!
كان الراكب نفسه سجينا ويتم ترحيله لبلد آخر، قلقت الأم كثيرا وخاصة أنه قريب منها ومن طفلها الوحيد، وعندما جاءت المضيفة سألتها الأم: هل هذا الرجل المكبل بالأغلال خطير؟!”
فطمأنتها المضيفة قائلة: “لا تقلقي يا سيدتي، أعتقد أنه الآن مسالما حاله كحال طفلكِ الصغير”.
وعندما اقتربت المضيفة من المجرم وكانت معها العربة التي عليها طعام العشاء سألته قائلة: “كيف ترغب في أن تكون شريحة اللحم الخاصة بك يا سيدي؟”.
فأجابها قائلا: “مليئة بالدماء”.
وهنا كشفت عن الطعام ولكنه كان عبارة عن أسلحة!
أطلقت النيران على رجلي الشرطة اللذين بجواره، وكانت نفسها هي فرداً من عصابته؛ تعالت أصوات الصيحات بالطائرة وهلع الجميع، وظهر هنا بقية أفراد عصابته حيث كانوا أربعة أفراد بخلاف الفتاة ذراعه الأيمن والمجرم نفسه.
دخل على قائد الطائرة بالمفتاح الذي أعطته إياه المضيفة الخاصة به قائلا: “أين القائد هنا؟!”
فأجابه القائد: “إنني القائد”.
ودون تفكير أطلق عليه النيران فأصابت رأسه وتوفي في الحال، فقال: “من القائد هنا؟!”
فقال مساعدي القائد الراحل عن الحياة: “أنت يا سيدي”.
فقال المجرم مبتسما: “إنه عين العقل، يا لك من ذكي”.
وكان رجاله قد سيطروا على كامل الطائرة والموجودين بها بالخارج باستثناء ضابط من الأمن الجوي كان حينها داخل الحمام والذي شعر بحدوث شيء غير طبيعي بالخارج.
أمسك المجرم بالمايك معلنا: “سيداتي وسادتي أرغب أن أعلمكم بأنه قد تم إلغاء رحلتكم الترفيهية، وأريد أن أخبركم أيضا أن الأسلحة التي يحملها رجالي إنما هي أسلحة حقيقية، فإذا كانت لديكم رغبة في استخدامها فعلى أحدكم أن يغضبني إذاً.
إنني على أتم الاستعداد لفعل أي شيء في سبيل تحقيق هدفي، إذا نفذتم كل أوامري وكل ما أطلبه منكم، فأعدكم حينها أنكم لن تصابوا بأي أذىً أو أي مكروهٍ.
أما إذا لم تنفذوا أوامري، فثقوا تماما أنكم ستقتلون جميعا لا محالة”.
وبعدما انتهى من تحذيراته إليهم خرج من حجرة التحكم لقائد الطائرة بعدما جعل بها أحد رجاله؛ أم عن ضابط الأمن الجوي الذي كان بالحمام نظر لما يملكه، ولم يجد سوى كارتاً خاصاً باستعمال هاتف الطائرة للإعلام أو الاستعلام عن أي شيء.
استطاع أن يخرج من باب الحمام ويجلب الهاتف دون أن يشعر رجل العصابة بوجوده، وما إن اتصل بالهاتف حتى خمن رجل العصابة أن هناك شخصا ما بالحمام ويحاول فعل شيء ما.
اقترب رجل العصابة منه شيئا فشيئا، وما إن أمسك المقبض بيديه حتى خرج ضابط الأمن وأخذ بالصياح كخطة تمويه…
ضابط الأمن: “أنا لا أريد أن أموت، أتوسل إليك ألا تؤذيني”.
رجل العصابة: “اجلس بمقعدك الآن”.
فقال ضابط الأمن: “لقد استولوا على الطائرة ويريدون قتلنا واحدا تلو الآخر”.
هنا علم رجل العصابة أن ظنه بمحله، فنظر داخل حمام الطائرة وبالفعل وجد الهاتف وهناك شخصا آخر على الخط، وقبل أن يتخذ ضده أي إجراء، كان ضابط الأمن قد سبقه بخطوة واستطاع أن يضربه ويسلبه سلاحه عنوة وجبرا.
أخذه منه وأمسك برأسه وسأله: “كم عددكم؟”.
ولكن رجل العصابة لم يجب على سؤاله، فأمسك به ضابط الأمن وجعل السلاح على رأسه، وسار به بين الركاب في انتظار أن يستخدمه كوسيلة ضغط على الآخرين.
الضابط: “دعنا نرى ما الذي يمكننا فعله بك”.
الفتاة اليد اليمنى للزعيم: “ألقِ السلاح الذي معك ولن نؤذيك”.
الضابط: “ألقوا أسلحتكم وإلا قتلت صديقكم”.
زعيم العصابة بكل ثقة: “ليس لدي أي أصدقاء”.
وكان قد أمسك بمضيفة أساسية على الطائرة، وهدد بحياتها بقتلها إن لم يلقي الضابط السلاح الذي بيده.
ترك المجرم المضيفة من يده وأمسك بأحد الركاب قائلا للضابط: “أعلم يقينا أن نبل أخلاقك لن يدعك تستهين بحياة أحد الركاب المسافرين، ولن يدفعك أيضا لكي ترى ما لا تحمد عواقبه على الإطلاق”.
فسأله الضابط: “ما الذي تريده؟!”
فقال المجرم: “أعلم أن التنبؤ بالخطر هو عملك، ولقد أديت عملك على وجه الكمال؛ ولكن المسافرون هم من يدفعون الثمن دوما”.
الضابط: “إنني لم أعلم ما الذي تريده بعد”.
المجرم: “لقد بت المتحكم الأول والأخير بالطائرة، أتريد أن أثبت لك ذلك”.
فسأل المجرم الراكب الذي يضع السلاح على رأسه: “أخبر الضابط المحترم باسمك”.
فأجاب الرجل وكله يرتجف وأعلن عن اسمه.
ولم يتوقف المجرم بل بدأ بسؤاله عن أسرته وعن أبنائه، واتضح أنه والداً لأيتام توفيت والدتهم منذ أكثر من عامين.
كان المجرم يتلاعب بعاطفة الضابط، وقبل أن يخيره كان قد قتل الرجل وأمسك بامرأة في العشرينات من عمرها، كان قد جرها من حضن ابنها الصغير.
سأل الضابط: “ماذا تريد؟!”
المجرم: “اترك المسدس الذي بيدك”.
وبالفعل تركه والدموع تغلغل عينيه..
المجرم: “أكره هذا الجبن”.
وأطلق النيران عليه، ولكن الضابط تحاشاها برجله الممسك به، وأولهما قد لقي حتفه.
استطاع الضابط الإفلات منهم بمساعدة المضيفة والتي على دراية تامة بمخابئ الطائرة.
ونظرا لكونهما متدربين ودارسين كل جزء على متن الطائرة تمكنا من الاختباء، واستطاع الضابط أن يلعب معهم لعبته المفضلة.
استطاع أن يصطادهم ويستدرجهم واحدا تلو الآخر حتى جاء الدور على المجرم زعيمهم، والذي كان من الصعب القضاء عليه فقد دمر معظم الطائرة باستخدامه السلاح بطريقة هوجاء.
كاد الجميع يموت خوفا مما رآه بهذه الليلة، ولكنهم نجوا بأرواحهم واستطاعوا الفرار من بطش مجرمين حياة الآخرين وأرواحهم لا تساوي شيئا ولا تقدر بثمن بالنسبة إليهم.
وأخيرا استطاع القضاء عليه بعدما كاد أن يلقى حتفه لولا مساعدة المضيفة له وإبقائه على قيد الحياة.
وجميع أفراد العصابة كانت نهايتهم مأساوية ولاسيما زعيمهم فقد ألقى به الضابط من الطائرة وهي تحلق في السماء البعيدة.
هبطوا مساعدي القائد الراحل عن الحياة غدرا بأمان وأنقذوا أرواح بقية الركاب الذين عانوا من أسوأ كابوس من الممكن رؤيته بكل الحياة على الإطلاق.
كوفئ كل طاقم الطائرة وعلى رأسهم ضابط الأمن الجوي الشجاع، الذي لولا شجاعته لآل بهم الموقف الذي تعرضوا له بنتائج عكسية على الإطلاق.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص مرعبة جدا وطويلة حقيقية وحدثت بالفعل
قصص مرعبة حقيقية يوتيوب حدثت بالفعل!
قصص مرعبة حقيقية مصرية حدثت بالفعل بالجيش المصري
قصص مرعبة فيس بوك قصة الغرفة رقم 100
اتق الله هذه قصه فيلم اجنبي سارق القصه و بتنشرها
جميله جداااااااااااااااا
سارقتها من فلم
ممكن اسم الفلم