عالم الجن مليء بالغرائب والعجائب، مليء بأشياء لا يتقبلها أي عقل.
منا من يتقبلها ويستطيع إكمال حياته بعد هذه الأحداث، ومنا من لا يستطيع تجاوزها طوال عمره، وتظل هذه الأحداث عالقة بذهنه، ونقطة فيصل بحياته.
ومن المتعارف به أن عالم الجن ليس من اختصاصنا نحن بنو البشر، ولكننا إن فوجئنا به فبإمكاننا التغلب عليهم وتجاوزهم أيضا بإيماننا بالله سبحانه وتعالى.
قصة حقيقية مخيفة
تقول صاحبة القصة….
عندما كنت صغيرة كانت غرفة نوم والدي ووالدتي عندما تنظر إلى المرآة التي بها تجدها عاكسة للسرير وما عليها، عندما استيقظت من النوم وفي طريقي للحمام، كنت أبحث عن والدتي فنظرت للمرآة فقد كان باب الفرغة مفتوحا، ولكني رأيت امرأة في غاية الجمال تجلس على السرير وبيدها مشط تسرح به شعرها الأسود الناعم الطويل، وقد كان كثيفا وجميلا لأبعد الحدود.
مكثت لبعض الوقت وأنا أنظر إليها بالمرآة، كما كانت هي أيضا تنظر إلي، تسمرت بمكاني وكأنني غيبت حتى سمعت صوت والدتي يأتي من المطبخ وهي تنادي باسمي، هرعت لوالدتي واختبأت بحضنها، لقد كان جسدي بالكامل حينها يرتعش، سألتني أكثر من مرة عن السبب الذي يجعلني بهذه الحالة، ولكنني ارتعبت من إخبارها بالسبب الحقيقي فربما كانت هي أصلا ليست بأمي الحقيقية!
لطمتني على وجهي بخفة، حينها أيقنت أنها والدتي فأخبرتها بأن هناك امرأة جميلة بغرفتها تجلس على سريرها وتسرح شعرها الطويل؛ أمسكت بيدي وفي طريقنا لغرفة نومها تيقنت أن باب المنزل بأكمله مغلق بإحكام، دخلنا الغرفة ولكننا م نجد أحد، بحثنا بالمنزل بأكمله ولكننا أيضا لم نجد أحدا بسائر المنزل.
مكثت وقت طويل لا أنظر لغرفة والدتي نهائيا، ولا أدخلها من الأساس مهما كان الأمر؛ وبعد فترة من الزمن بعد مرور هذه الحادثة معي بدأت أحداث غريبة للغاية تحدث مع والدي، وكأنه أصيب بمس شيطاني، لقد كان طوال الليل وأحيانا كثيرة بالنهار أيضا يصرخ سواء كان نائما أم مستيقظا، ويتخبط بالأرض.
عندما علمت جدتي (والدة أبي) بأمره جاءت لمنزلنا على الفور، وكانت تحفظ القرآن كاملا وعلى درجة عالية من الإيمان والورع ولا تهاب عالم الجن كليا؛ وبعد وصولها بأكثر من يوم أصيب والدي أثناء نومه بما قد أصابه فأخذ يصرخ ويتخبط، وعندما وصلت لغرفته وجدته ملقى على الأرض ووالدتي تحاول رفعه ولكنها عجزت عن ذلك، فقد كان والدي حينها يخبط يديه وقدميه بالأرض كثيرا، ولو أنه شخص طبيعي حينها لأوجعه كثرة التخبطات هذه.
استيقظت جدتي وهمت بالقدوم، فقالت أخرجاه للصالة، وبالكاد أنا ووالدتي استطعنا سحبه للصالة خارجا، أمسكت جدتي برأس والدي (ابنها) وشرعت في قراءة آيات الذكر الحكيم، ازداد صراخ والدي عاليا حتى ظننت أنا ووالدتي أننا فقدناه من الأساس، وما إن ازداد الصراخ أكثر فأكثر حتى سقط والدي على الأرض مغشيا عليه.
ارتعبت والدتي من هول الموقف فقد ظنت أن والدي (زوجها) قد فارق الحياة، ولكن جدتي طمأنتها وطلبت منها أن توقظه، وبالفعل عندما عاد لوعيه استيقظ غير متذكرا أي شيء مما حدث معه.
وبينما كنا أنا ووالدتي نطمئن على أبي، ذهبت جدتي لغرفة نوم أبي وأمي، وهناك رأت نفس المرأة التي رأيتها مسبقا، ولكنها كانت تقف أمامها بشعرها الطويل الجميل مثبتة عينيها بعيني جدتي وكأنها تتوعدها بالانتقام.
دخلت جدتي الغرفة وأغلقت الباب وشرعت في قراءة القرآن الكريم بصوت عالي، وبعدها خرجت وأوصدت الباب وطلبت منا ثلاثتنا ألا ندخل الغرفة حتى طلوع النهار؛ ولكن والدي أصر على ترك المنزل بأكمله والذهاب لمنزل غيره،
عادت جدتي لمنزلها، أما نحن فقررنا الرحيل، وكلها أيام قليلة وكان والدي قد تمكن من جمع منزل آخر غيره، وبيوم نقل أغراضنا من المنزل حدث أمر عجيب، كنت أغلق الشباك الذي بالصالة، كان عالي بعض الشيء فأحضرت كرسيا ووقفت عليه، وما إن هممت بإغلاق النافذة وكنت أمسكها بيدي حتى وجدت النافذة بأكملها فكت من مكانها، ووجدت نفسي ممسكة بها وهي تكاد تسقط أرضا، كنا بالدور الثالث، الجيران من حولنا ذعروا على حالتي، خفت أن أصرخ حينها لقد كنت على وشك الموت.
جاء العامل الذي كان يساعدنا في نقل الأغراض، وجذبني نحوه والنافذة سقطت بالشارع، ركض والدي وضمني إليه وكان متعجبا كيف أنني استطعت فك النافذة، ولكنني أجبته بأنني لم أفك شيء ولا أعرف كيف أنها فكت من الأساس.
على الفور أخذني والدي وتركنها المنزل بأكمله كما هو، حتى أننا لم نغلق بقية النوافذ، تركناها كما هي، أمسكت والدتي بيدي وذهبنا ولم أذكر هذه القصة لأي أحد.
اقرأ أيضا عززينا القارئ:
3 قصص جن زد رصيدك مواقف حقيقية لا ريب فيها عليك ألا تخف!
قصص جن وشياطين حقيقية بعنوان الجن العاشق
قصص جن قصيرة مرعبة حقيقية بكل كلمة بها
عجبتني القصةواودالمزيد
,روووووعب