هناك الكثيرون من حولنا من يعانون من اضطرابات نفسية، فلديهم شخصيات معقدة لا يمكن لأي أحد أن يتفهمها، وهؤلاء دائما يتسببون بمشاكل مع كل من حولهم من أناس.
اختطاف فتاة من قبل شاب مهووس
فتاة عادية بالثانوية العامة بعامها الثاني، من صغرها منذ أن كانت بأولى سنوات حياتها، كانت بكل يوم تشاهد الخلافات بين والدتها ووالدها، فعمدت والدتها وعمها لذهابها بمنزله حيث الاستقرار النفسي، وبعدها أدت زيادة الخلافات بين والديها للانفصال، وكل منهما أصبحت لديه حياة جديدة يبنيها، أما الفتاة فأصبحت من نصيب عمها والذي كان يبذل مجهودا جبارا لإرضائها وتأمين مستقبلها حيث أنه لا ينجب فاتخذها ابنة له ولزوجته.
كانت الفتاة لا تحب الاختلاط كثيرا ولا تكوين صداقات بسرعة وسهولة، كان لديها صديقتان اثنتان ومعها بنفس الفصول، لذلك لم تشعر يوما باحتياجها لسواهما، كانت عاشقة لعزف الموسيقى، وكانت مدمنة على الدراسة بشكل جميل للغاية حيث أن عمها كان يحفزها دوما على الدراسة الجدية لتتمكن من تحقيق ذاتها على أسس علمية صحيحة.
وبمنتصف العام الدراسي تم إعادة جدولة الطلاب ومن سوء حظ الفتاة ألحقوها بصف يخلو من صديقتيها، وبكل يوم كان يتحتم عليها الجلوس لتناول طعام الغداء لمدة 45 دقيقة بمفردها، وبيوم من الأيام تودد إليه شاب يسبقها بصفين، كانت تعرفه جيدا حيث أنه كان من صف المتميزين، كانت الفتاة خجولة للغاية ولا يمكنها أن تخذل أحدا أو تعامله بغير لطف حتى وإن أرادت ألا تتعامل معه حيث أنها انطوائية للغاية ولا تصادق أحدا على الإطلاق.
لاحظت أن تودد ذلك الشاب لها بكل يوم يزداد عن سابقه، ومرة في مرة أصبح لديه رقم هاتفها وجميع حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعية، وفي البداية شرع في التقرب منها بحجة واجباته المنزلية الكثيرة والصعبة أحيانا، وجدته يعلم عنها أشياء كثيرة ويجاريها في هواياتها المفضلة كالموسيقى وهكذا.
وبعد مدة قصيرة من ذلك وجدته يريد منها أن تدخل معه في علاقة عاطفية، زجرته الفتاة بشدة وحظرت رقمه وجميع حساباته، وبعدها لاحظت عليه تواجده الدائم بكل صفوفها، فدائما ما تجده يحملق فيها بنظرات تدل على الغضب والحنق والكراهية.
تحدثت مع صديقتيها في أمره، ولكنهما استخفا بحديثها وشرعا في الضحك عليها حيث أنها لا تجيد التعامل مع الشباب؛ وبيوم من الأيام بعد انتهاء اليوم الدراسي وجدوا أن الفتاة قد اختفت، وشرع عمها وزوجته بالبحث عنها، وقدما بلاغا لرجال الشرطة باختفائها.
وبعد الكثير من التحقيقات اتهمت صديقتيها الشاب بفعل شيء ما لصديقتهما، كان الشاب يحضر كل دروسه ولكن بمراقبة من الشرطة توصلت لشيء ما هام للغاية، عندما وجهوا إليه أصابع الاتهام أنكر معرفته للفتاة من الأساس، ولكن عندما قاموا بتفتيش أغراضه وجدوا صورا لكل فتاة بالمدرسة التي يرتادها وعلى كل صورة اسم الفتاة وتاريخ مولدها؛ والشيء الذي أدهشهم جميعا أنهم وجدوا صندوقا مدفون مليئا بصور الفتاة المفقودة.
وبعد ما يقرب من الثلاثة شهور مع الكثير من المراقبة المكثفة لكافة تحركاته فقد كان خارق الذكاء، تمكن رجال الشرطة من الوصول لمكان الفتاة، وبالفعل وجدوها مقيدة ومحتجزة بسرداب تحت الأرض، كان قد خبأها بداخله، وقد فعل بها ما أراد، كانت الفتاة في حالة نفسية سيئة للغاية وترثى عليها.
كاد عمها أن يفقد عقلها عندما وجدها بهذه الحالة، لم ترغب في محادثة أحد، وكانت على أبسط شيء يحدث بجوارها تتعالى صيحاتها، ذهب بها عمها لطبيبة نفسية مشهورة ومنصوح بها في مجالها، داومت الفتات على الذهاب إليها لشهور طوال، ومازالت تتلقى العلاج حتى تتمكن من تجاوز التجربة المريرة التي أقحمها بها شاب مريض نفسي.
أما عن الشاب فد ألقي القبض عليه، وبعد كثير من التحقيقات اكتشفوا أنه كان يراقبها داخل غرفة نومها بمنزلها (منزل عمها)، وأنه كان يجيد التجسس على كافة تحركاتها بواسطة قدرته على اخترق هاتفها وحاسوبها أيضا.
خرجت الفتاة من تجربتها بعدم الثقة بأحد إلا بعد الكثير من التعاملات بينهما والتي تتمكن من خلالها من معرفة طباعه وأخلاقه الحقيقة وألا تأمن على حالها مع أحد.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص رعب شمس المعارف الكبرى هدية إبليس للبشرية لا تقترب ! الجزء الأول
3 قصص رعب مكتوبة قصيرة إذا كنت من أصحاب القلوب الضعيفة لا تقترب!
قصص رعب مكتوبة طويلة لعشاقها قصة الغابة المرعبة