الداعية الإسلامي سلطان الدغيلبي عرف عنه توصيل المعلومة والنصح والرشد للمتلقين عنه بطريقة مضحكة ومبسطة وخفيفة على النفس.
القصة الأولى عن الشباب ومعاصرة الموضة:
يقص بأنه بإحدى الأيام بينما كان يسير مع أحد رفاقه بإحدى شوارع جدة، وجد أحد الشباب وقد أسقط متعمدا شيئا يسيرا من سرواله مواكبا لموضة العصر، وكان كلما نظر رفيق الشيخ “أبو زقم” للشاب من هؤلاء المريدين والمبتغين الموضة دون تفكير، وضع يده على عينيه وقال بصوت مرتفع: “اتقِ الله أيها الشاب”، وبكل مرة صار يضحك الشيخ “أبو زقم” من الطريقة التي يضع بها رفيقه يده على عينيه ويتحدث بها للشاب الذي لا يلقي له بالا من الأساس.
وأكمل حديثه قائلا بأنه جلس في إحدى المرات بجانب شباب وقد قاموا بصبغ لون شعرهم وكانوا يرتدون ملابس تتماشى وتتناسب ألوانها من ألوان شعرهم المسبوق بألوان غريبة كالأزرق وما شابه ذلك.
فيقول: “كنت كلما تحدثت معهم في أمور الدنيا أغض بصري عنهم، لقد احترت والله أأنظر لشاب أم فتاة، ومن بعدها يكمل الناقص أحدهم بأن يقول لي، هل يمكنني أن أحضر أخواتي معي المرة القادمة؟!”
يقول صرخت من شدة الصدمة: “لا، لا يمكنك بالتأكيد”، ويحكي إذا كنت أغض بصري عنك قدر ما استطعت فكيف سأصنع عندما تأتي بي بأخواتك أيضا؟!!
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: 6 قصص مضحكة سليمان الجبيلان قصص طريفة جداً
وأيضـــــــــــــا لا تفوت: قصص قصيرة في الاسلام “قصة إسلام شاب واجه الصعوبات من أجل ما آمن به”
القصة الثانية سؤال الإمام:
بيوم من الأيام وبأحد المساجد بعدما انتهى الإمام “أبو زقم” من الصلاة، أخبر كل الموجودين بالمسجد قائلا: “لا تذهبوا بعد الصلاة، عندي لكم سؤال ومن يجيب عليه بصحة له مني جائزة”.
أبدى جميع الحاضرين اهتمام كبيرا لمعرفة السؤال، فقال الإمام: “بماذا قرأت بالركعة الأولى من القرآن؟”
وجميع الحاضرين أصيبوا بالخرس الشديد، سألهم: “ولا أحد منكم يدري بماذا قرأ الإمام؟!”
فقال على الفور: “حسنا، بماذا قرأ بالركعة الثانية، فهذه أقرب إليكم”.
ولم يستأذن منهم أحد ليدل على علمه بما قرأ الإمام، أحبط الشيخ كثيرا وأصيب بخيبة الأمل فيهم، وعندما شرع في النظر إليهم بعضهم يدعي التسبيح على أصابعه، والبعض الآخر ينظر خلفه وكأنه يتحدث مع أحد، وفي النهاية أسكت هذا الصمت الرهيب صوت شاب بمقتبل العمر، قال: “أنا أعلم يا أستاذ”
الشيخ أبو زقم: “أستاذ؟!، أقدم هنا”، وبعدما جاءه الشاب أجلسه بجواره وقرب منه مكبر الصوت وقال بعلو صوته: “أصغر ما فيكم سيعلمكم ما قيل بالصلاة التي صليتموها لتوكم الآن”.
اقترب الشاب وقال: “الفاتحة”!
فقال له الشيخ: “جميعنا نعلم الفاتحة، ولكن أقصد الآيات التي تلتها”.
فهز الشاب بكتفيه كناية على أنه لا يعلم، فقال له الشيخ: “انضم إليهم، لقد زادكم واحد”.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: 3 قصص واقعية خالد الراشد بعنوان مآسي وآهات
القصة الثالثة عن رجل يأكل لب بالصلاة:
كان قبل النداء بالقيام للصلاة يأكل اللب، وما إن نودي للصلاة دخل المسجد بعدما وضع اللب بجيبه، وما إن قرأ الإمام الفاتحة وألحقها بآيات من الذكر الحكيم، حتى أدخل الرجل الشيطان لتفكيره وفكره فوجد نفسه يخرج من جيبه اللب ويأكله بل ويبصق قشوره على الرجل الذي أمامه بالصلاة.
أدركه الرجل الذي بجواره بالصف فقام بوخزه، فظن الرجل أنه يرغب في بعض من اللب، فأخرج من جيبه ومد عليه!
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص وعبر وسيم يوسف قصة توضح لنا حال الدنيا
القصة الرابعة حدثت للشيخ “أبو زقم” نفسه:
كان بإحدى دروسه وقدم إليه مشروبا، وقد كان “صوبيا”، فضحك كثيرا وذكر لهم قصة من وراء ضحكاته…
أحد الحجاج وضع كوبا من الصوبيا فوق خيمته وقد نساه كليا، وبعدها بثلاثة أيام وجده شخص آخر ففرح وقال إنها صوبيا، وما إن شربها حتى شرع يترنح يمينا ويسارا!
لذلك أبعدها الشيخ أبو زقم بضحكات وقال بطريقة جميلة يملأها المرح والمزاح: “إنها خطر يا إخوان”.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص القرآن محمد العريفي موسى والخضر عليهما السلام الجزء الأول
قصص القرآن محمد العريفي موسى والخضر عليهما السلام الجزء الثاني والأخير