إن كل حياتنا عبارة عن لحظة فاملأها بالأمل والفرحة، واجعل الضحكات عمادها الأول ولا تجعل من وقتك متسعا للضيق والحزن، فالحياة قصيرة ولا تحتمل منا نكدا فلا شيء مهما بلغت قيمته يستحق؛ اضحك تحلو الحياة ويطيل فيها نفسك لاستمرارية القتال مع مصاعبها وأوجاعها، اضحك فكما يقال الضحك يطيل العمر.
3 قصص مضحكة حتى البكاء:
القصــــــة الأولى
قصة “أبي الأسود الدؤلي”، علم شهير للغاية في النحو وقد كان من التابعين ولكنه للأسف كان من المعدودين في البخل؛ وذات يوم جاءه أعرابي وكان حينها بين يدي “أبي الأسود الدؤلي” طعاما قد استحسنه ذلك الأعرابي واستساغته نفسه، أيقن وقتها أن الأعرابي قد تعلقت نفسه بالطعام الذي رآه بين يديه واستحسنه وأنه لا ينوي دعوته إلى طعامه، كما فطن إلى أن الأعرابي سينتهج أكثر من طريقة لحصوله على الطعام.
الأعرابي شرع في قول أحاديث تتطلب الجلوس مع “أبي الأسود الدؤلي” ومآكلته…
الأعرابي: “لقد زرت أهلك”.
أبو الأسود: “هم في طريقك (بمعنى أنك لم تتكبد العناء من أجل زيارتهم)”.
الأعرابي: “لقد وجدت زوجتك حبلى”.
أبو الأسود: “لقد تركتها كذلك”.
الأعرابي: “لقد وضعت زوجتك”.
أبو الأسود: “من البديهي أن تضع، فكل حامل تضع”.
الأعرابي: “لقد وضعت توأما ذكورا”.
أبو الأسود: “لقد كانت والدتها هكذا”.
الأعرابي: “ولكن مات أحد التوأمين”.
أبو الأسود: “لم تكن لتستطيع أن ترضع الاثنين”.
الأعرابي: “ولكن ابنك الآخر قد مات أيضا”.
أبو الأسود: “لقد مات حزنا على أخيه”.
الأعرابي: “كما ماتت أمهما”.
أبو الأسود: “ما كان لها أن تحيا بعد فقدها لابنيها”.
الأعرابي: “طعامك شهي ولذيذ”.
أبو الأسود: “لذلك سآكله كله وحدي”.
اقرأ أيضا:4 قصص مضحكة من التاريخ
القصـــة الثانيــــــة
قصة رجل سويدي أسلم وبعيد الأضحى اشترى كبشا للفداء، ولكنه لم يعرف كيف يذبحه ومع محاولاته المتعددة لذبح الخروف ملأت السكين دما، فمن شدة غيظه ذهب إلى المسجد المجاور لمنزله وبيده السكين وقد تساقط عنها الدم وسأل المصلون: “أفيكم مسلما يذبح؟!”
خاف المصلون ومن شدة خوفهم قالوا: “نحن لسنا بمسلمين”، وأشار أحدهم إلى الإمام قائلا: “المسلم هو الإمام”.
فالتفت الإمام قائلا: “أأنا مسلم؟!، سبحان الله إذا صلى المرء ركعتين قلتم عليه مسلم!”.
اقرأ أيضا: 8 قصص مضحكة قصيرة عراقية تموت من الضحك
القصــــة الثالثة
بيوم من الأيام جاء الشيخ الشهير “العريفي” بأرض مصر، وبيوم عودته إلى درياه بالمطار الدولي، وقد كان حاملا للكثير من الكتب الدينية والتي بسببها تأخر عن موعد إقلاع رحلته؛ عرضه أحد المسلمين مناديا إياه باسمه، وما كان متبقيا على إقلاع طائرته إلا القليل من الوقت، أراد هذا الرجل أن يسأله عن شيء ما، فاستحلفه بالله أن ينتظره لمسألة تعنيه بشدة، توقف الشيخ “العريفي” عن رحلته وانتظره ليسأله قائلا: “كنت أبغي الزواج، ولم أجد ما يناسبني من بنات العائلة، وساعدنني إخوتي البنات كثيرا، ولم أوفق في أي من مساعداتهن، فرشحت والدتي لي ابنة أختها التي تعيش بالسعودية..”
استقطعه رجل الأمن بالمطار قائلا: “الطائرة ستفوتك يا سيدي”.
ومازال الرجل مكملا حديثه: “فتزوجتها ولكننا لم ننسجم مع بعضنا البعض، راعيت فيها الله ولكنها أيضا لم توفق معي مطلقا..”
استقطع كلامه الشيخ “العريفي” قائلا: “السؤال يا أخي، ولو أنني أرى أن آخذ رقم هاتفك أفضل وأنفعك بما علمني وقدرني عليه ربي”.
أعرض الرجل وأوضح أن مسألته أكبر من الهاتف، واستكمل كلامه: “عشنا سويا قرابة السنتين ولا أية مبادرة تغيير منها، أتعبتني كثيرا يا شيخ، لم تتأقلم على وضعنا ولا طريقة عيشنا مطلقا..”
رد عليه الشيخ قائلا: علمها طرق عيشكم وطبعها عليها”.
الرجل: “انتهجت معها كل شيء، جعلتها تخالط إخوتي البنات، علاوة على أني استكملت لها تعليمها الجامعي، ولا شيء يجدي معها نفعا، حتى أنني حملتها إلى الذهاب إلى السوق ولكنها لم توقن شراء أي شيء”.
الشيخ: “لا تجد لها حلا؟!”
الرجل: “استنفذت معها كل قواي، ولا أحتمل”.
الشيخ: “يعز علي قولا أن أقول لك طلقها”.
الرجل: “ألم أخبرك أنا؟!”
الشيخ: “بماذا؟!”
الرجل: “ألم أقل لك أني طلقتها من ستة أشهر!”.
اقرأ أيضا:5 قصص مضحكة قصيرة جزائرية اضحك من قلبك
حلووووو