هل يستطيع أي منا العيش دون أن يضحك؟!
هل يستطيع أي منا التخلي عن ابتسامته؟!
لا يمكننا جميعا التخلي عن الضحك ولا حتى عن الأشياء التي تجعله متاحا لنا، الضحك بإمكانه أن يزيل كافة الأوجاع والهموم التي لحقت بالقلوب لذلك لا يمكننا الاستغناء عنه.
من قصص مضحكة طويلة شوي:
الجزء الأول
يحكى أنه في قديم الزمان وبقرية قريبة من شواطئ البحر، كان يعيش فلاحا فقيرا مع زوجته، كانا يعانيان من الفقر الشديد لدرجة أنه أحيانا كثيرة لا يجدان طعاما ليأكلاه.
وبيوم من الأيام قرر الزوج برفقة زوجته التخلص من نهج حياته التي لم تعد تطاق، بكل الطرق الممكنة التي تصلح والتي لا تصلح أيضا؛ كان يتمتع الفلاح بالذكاء والدهاء لأبعد الحدود، فقرر شراء حمار من السوق والدفع نظرا لأنه لم يكن يملك مالا لأجل مسمى، وبالفعل اشتراه وقام بحشو فمه بالكثير من العملات المعدنية، وبينما كان يسير ممسكا بلجامه بيده شرع الحمار بالتقيؤ، وقد تقيأ العملات المعدنية التي وضعها الفلاح بداخل فمه.
كانت هذه الواقعة أمام ثلاثة رجال من أكبر التجار بكل المنطقة، سأله أحدهم على الفور في اندهاش: “حمارك يتقيأ نقودا؟!.
فأجابه الفلاح على الفور بثبات ورزانة وثقة بالنفس لا توصف: “أراك مندهشا، وما الغريب في ذلك يا أخي؟!، أتعلم لقد كان فيما سبق يتقيأ أموالا اكثر من ذلك، ولكنه هرم وتقدم به السن فقلت نقوده، الحمد لله على كل حال”.
التاجر: “هلا تبيعه؟!”
الفلاح: “لا أستطيع فالحمار مصدر رزقي الوحيد، ولا يمكنني التفريط به نهائيا”.
التاجر: “سأعطيك من الأموال ما تريد”.
الفلاح: “لن أبيعه بأقل من 2000 قطعة ذهبية”.
وافق التاجر، وعلى الفور أعطى الفلاح الأموال التي طلبها، وأخذ منه الحمار وعاد به منزله في انتظار تقيؤه بالأموال الكثيرة التي ستعوضه بأكثر مما دفع للفلاح صاحبه؛ أما عن الفلاح فعاد لزوجته فرحا بنجاح أول خططه، وكانا على استعداد تام لكشف حيلتهما الأولى، وجهزا مع بعضهما البعض لخطتهما الثانية.
بنفس اليوم مات الحمار، جاءه باليوم التالي التاجر ومعه صديقيه الاثنين، يريدون التشاجر مع الفلاح وأخذ الأموال منه، وذلك لأنه نصاب ومحتال وكاذب أيضا؛ ذهبوا لمنزل الفلاح، وأول ما وصلوا طرقوا على الباب فخرجت زوجته على الفور مجيبة، سألوها عن زوجها، فقالت: “زوجي ليس بالمنزل، ولكنه ببليد ليس ببعيد من هنا، أتريدونه في أمر ضروري؟!”
التاجر: “نعم في أمر هام وضروري للغاية”.
زوجة الفلاح: “إذا لا يسلم الأمر من إرسال كلب الطوارئ إليه”.
التاجر: “إرسال ماذا؟!”
زوجة الفلاح: “كلب الطوارئ، لقد أحضره لي زوجي لأستخدمه في حالات الطوارئ، فعندما يكون زوجي خارج المنزل وأحتاجه بشدة أفك وثاق الكلب، فيذهب على الفور لزوجي مهما كان مكانه بعيدا، وأول ما يراه زوجي قادما نحوه يحضره ويقدم به للمنزل، حيث يعلم حينها أنني في أمس الحاجة إليه”.
التاجر: “أتخبرينا الصدق؟!”
زوجة الفلاح: “سأريك بعينيك”.
وما إن فكت وثاقه فغاب للحظات ليست بطويلة، وعاد الكلب ومعه الفلاح…
الفلاح: “ماذا تريدين يا زوجتي العزيزة؟!”
الزوجة: “إن هؤلاء التجار هم من يريدونك في أمر هام وضروري”.
التاجر: “نعم لقد أتينا لتونا لشراء كلبك”.
الفلاح: “ولكنه سيكلفكم الكثير من الأموال، لأنه كلب غير عادي”.
التاجر: “لك ما تريد من الأموال لقائه”.
الفلاح: “3000 قطعة ذهبية، ولن أبيعه بأقل من ذلك”.
عاد التاجر وقص على زوجته قصة الكلب العجيب باهظ الثمن الذي اشتراه لأجلها، فقررت الزوجة من كثرة فرحتها به تجربته، طلبت من زوجها الرحيل وحلت وثاق الكلب، فغادر الكلب ولم يعود إليهما مجددا.
أيقن التاجر وزوجته أن الفلاح أكبر نصاب على الإطلاق، ومن جديد أخذ أصدقائه وذهب معهم للخلاص بأمواله؛ أول ما وصلوا وجدوا الفلاح بمنزله يشرب الشاي مع زوجته، وقبل أن يتفوهوا بكلمة واحدة فهم على استعداد تام للشجار وأخذ حقهم كاملا منه، أمر زوجته بإحضار الشاي للضيوف، ولكنها امتنعت وتشاجرت معه وطلبت منه إحضاره بنفسه لضيوفه فهي ليست بخادمته ولا خادمتهم.
اقرأ أيضا:
قصص مضحكة وفيها حكمة رائعة نضيفها إلي معجمنا من الحكم المفيدة
3 قصص مضحكة صارت لي حقيقية بكل كلمة اضحك من قلبك وشاركنا
4 قصص مضحكة من التاريخ لأمثال نتداولها يوميا ستعرفها لأول مرة في عمرك
قصصك حلوة زيك يا عسل