لقد اشتهر العرب على مر العصور بالنوادر والقصص المضحكة، وكان من أبرزهم جحا الذي اشتهر كثيرا بخفة دمه، ومساعدة نفسه دوما بحلول فكاهية.
لا نجزم أن للضحكة أثرها الطيب على القلب والنفس البشرية، وأنها أيضا محببة وبإمكانها أن تجلي الكثير من أحزاننا.
قيل أن الضحك يطيل العمل ويجعل الإنسان يحظر بحياة مليئة بالسعادة والصحة.
القصــــــة الأولى:
عرف عن الخليفة العباسي المأمون بحبه الشديد للقضاة واهتمامه الزائد بأموهم، كان دوما يتقصى أخبارهم من العامة، كان يميل لتحقيق العدل وسيادته.
وبيوم من الأيام جاء للخليفة رجل من أقصى الأرض، فأول ما سأل عنه الخليفة كان: “”ما حال قاضيكم؟”
فأجابه الرجل: “يا أمير المؤمنين إن عندنا ببلادنا قاضي لا يحكم وحاكم لا يرحم”.
فسأله الخليفة قائلا: “وكيف هذا؟، أخبرني ما القصة؟!”
فقال الرجل: “يا أمير المؤمنين بيوم من الأيام أقرضت رجلا أربعة وعشرين درهما، وطلبت من الرجل أن يردني إياهم بموعد محدد لاحتياجي لهم، وعندما جاء الموعد المحدد لم يردهم لي فذهبت لأشتكيه لدى القاضي”
الخليفة: “وكيف حكم القاضي بينكما؟!”
الرجل: “أتى بالرجل والذي قال يا أيها القاضي إن لي حمار أعزكم الله، أعمل عليه فأرزق يوميا بأربعة دراهم أنفق اثنين وأبقي على اثنين، ومر اثنا عشر يوما واستطعت ادخار الأربعة وعشرين درهما، فبحثت عنه ولكني لم أجده؛ فسأله القاضي عن المال فأجباه بأنه قام بإنفاقه كله.
فسأله متى سترد إليه المال، فأجابه الرجل قائلا إذا قمت بحبسه سيدي القاضي لمدة اثنا عشر يوما”.
ضحك الخليفة كثيرا وسأله: “وماذا فعل حينها القاضي؟!”
أجابه الرجل قائلا: “أمر بحبسي لمدة اثنا عشر يوما لأسترجع مالي، أنا المشتكي وأنا من قام بسجني”.
فانهال الضحك على الخليفة، وأمر بعزل ذلك القاضي.
القصـة الثانيـــة:
بيوم من الأيام ذهب زوجان متخاصمان لقاضي البلاد ليحكم بينهما، وكانت المرأة ذات نقاب حسن، بمجرد وصولها استحسن مجيئها القاضي فمال بجسده قليلا إلى زوجها وسأله قائلا: “ما بالكم يا معشر الرجال تتزوجون بالحسناوات الجميلات ثم تسيئون لهن؟!”
وما كان من الرجل إلا أن اقترب من زوجته ورفع عن وجهها النقاب، وقد كانت قبيحة الوجه لأبعد الحدود.
فصدم القاضي وذهل من هول ما رآه، فقال: “كلام مظلوم ووجه ظالم”!
القصــــة الثالثـــــــة:
بيوم من الأيام سئلت زوجة فائقة الجمال عن سبب زواجها برجل قبيح الشكل، فأجابت بكل ثقة واعتزاز قائلة: “لعله أصلح ما بينه وبين ربه فأثابه الله سبحانه وتعالى بالزواج بي؛ ولعلي أفسدت ما بيني وبين ربي فعاقبني الله بالزواج به”!
وما إن وصل قولها لزوجها حتى قام بتطليقها على الفور قائلا: “لعلكِ أصلحتِ ما أفسدته بينكِ وبين ربكِ”.
القصـــــة الرابعـــــــة:
بيوم من الأيام جاء رجل أعرابي للوالي فأقلى أمامه قصيدة طمعا في أمواله، ولكن الوالي لم تعجبه قصيدته على الإطلاق فلم يأمر بإعطائه شيئا.
ولكن الوالي سأله قائلا: “ما لي أرى فمك معوجا؟!”
فأجابه الأعرابي قائلا: “لعلها عقوبة من خالقي سبحانه وتعالى لثنائي على أحدهم بالباطل”.
القصـــة الخامســة:
بيوم من الأيام قام رجل بسقف منزله، ولكن بعد سقفه مباشرة لاحظ صاحب المنزل أن السقف يتأرجح يمينا ويسارا.
وباليوم التالي أتاه الرجل ليأخذ أجرته، فأخبره صاحب المنزل أن السقف يتأرجح.
فقال رجل الأجرة: “بل إنه يسبح”.
فقال صاحب المنزل: “أخشى أن يسجد فيخر علينا ليزهق أرواحنا”!
القصـــــة السادســـة:
مر رجل أعرابي ببلدة أثناء سفره لأول مرة بحياته، وأول ما دخل بها وجد الكثير من الكلاب التي تركض خلفه.
فأراد أن يخلص نفسه من هذه الكلاب، فعمد إلى انتزاع بعض الحجارة ليلقي بها الكلاب، ولكن الحجارة كانت مثبتة مكانها ولم يستطع إخراجها.
فقال الأعرابي متعجبا ومذهولا: “ما بال أهل هذه القرية، يطلقون كلابها ويقيدون حجارتها؟!”
القصــــة السابـعة:
بيوم من الأيام جاء رجل أعرابي للمأمون يقصد الحج، فقال الرجل الأعرابي للمأمون: “إنني رجل أعرابي، وأريد الحج”.
فدله المأمون على الطريق قائلا: “هذه الطريق وواسعة لكل الحجاج من شتى بقاع الأرض”.
فقال له الأعرابي: “إنني لست أسألك عن الطريق، ولكني لست أملك نفقة الحج”.
فأجابه المأمون قائلا: “إذاً سقطت عنك فريضة الحج”.
فقال له الأعرابي: “إنني لا أريد فتواك، بل أريد نفقتك”.
فابتسم المأمون وأمر له في الحال بنفقة الحج.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص مضحكة عن الجن حقيقية وحدثت بالفعل!
قصص مضحكة عن الحب بعنوان العاشق والجريئة!
3 قصص مضحكة حقيقية للبنات انعم بضحكات حقيقية من القلب