إن قصص العرب القديمة ظريفة وساخرة فلهم مواقف غرية جدا ، واليوم أقدم لكم في موقع قصص واقعية بعض القصص الساخرة من كتاب ظرفاء العرب بعنوان قصص ساخرة مضحكة جدا و جميلة من كتاب ظرفاء العرب ج1.
1- قبل أن يعود إلى بطن أمه
وقف اعرابي امام القاضي يستجوبه عن جريمة ارتكبها فقال له القاضي : كم عمرك ؟
اجاب الاعرابي : من 30 الى 40 سنه ايها القاضي .
فقال القاضي في غضب : حدد عمرك بالضبط يا رجل ؟
فقل لاعرابي : من 20 الى 30 سنه
فزاد غضب القاضي وصرخ في وجه الاعرابي قائلا : قلت لك حدد بالضبط كم عمرك ؟
فقال الاعرابي : من 10 الى 20 سنه .
وهنا نادى القاضي على الحارس وهو في قمة الغضب والغيظ قائلا :
ضعوا هذا المجرم في السجن قبل ان يعود الى بطن امه .
2- نصائح غالية
استاجر رجل من الاعراب حمالا مسكين من السوق ، ليحمل له قفص به عدد كبير جدا من الزجاجات ، واشترط على الحمال ان يعلمه ثلاثة نصائح غالية ينتفع بها في حياته ، فوافق الحمال وحمل القفص ، فقال له الرجل : من قال لك ان الجوع خير من الشبع فلا تصدقه ، وكان الحمال جائعا فقال : صدقت .
فلما وصلا ثلث الطريق قال اخبرني النصيحة الثانية ، فقال له : من قال لك ان المشي خير من الركوب فلا تصدقه ، وكان الحمال قد تعب من كثرة المشي فقال له صدقت ، فلما وصلا إلى بيت صاحب القفص فقال الحمال أخبرني بالنصيحة الثالثة : فقال له الرجل : من قال لك إنه وجد حمالا أرخص منك فلا تصدقه .
وهنا نظر الحمال إليه بغيظ شديد ، ثم رمى القفص على الأرض بكل قوة وقال له ومن قال لك إن هذا القفص فيه زجاجة سليمه فلا تصدقة .
3- الأيدي المبتورة
سأل جماعة من الناس في السوق ، سئلوا رجلا شديد البخل لا يتصدق على الفقراء ولا يعطي مسكينا قرشا واحدا ، لاحد اي طعام ، فقالوا له قل لنا ما أحسن الايادي التى تحب أن تتناول معك الطعام يا شيخ ، رد الرجل عليهم قائلا : الايادي المبتورة فهي لن تستطيع تناول الطعام ولا مدها في الصحن ، لذلك هي افضل الايادي التي احبها ان تشاركني الطعام .
4-كلمة السر ” احم “
كان جحا يبالغ في كلامه بشدة ويقول ما ليس حقيقي في اي مجلس من مجالس العرب في الاسواق ومع اصدقائه ، وكان ذلك يغضب الناس منه ويغيظهم ، فاراد يوما ان يعالج هذا الداء القبيح فاشتكى الى احد اصدقائه ، فقال له الصديق : سأجعل بينى وبينك كلمة سر يا جحا ، أن قلت لك احم اذا فلقد لاحظت انك تبالغ في الكلام ، فتنتبه انت على الفور ، وتمتنع عن المبالغة وتتوقف ، وافق جحا على الفور .
وفي يوم من الايام جس جحا مع بعض الناس فقال لهم : انني قد بنيت مسجدا كبيرا طوله عشرة الاف متر ، فقال صديقة : احم ، فقال له رجل اخر بتعجب عشرة الاف متر وكم كان عرضة ، رد جحا وقال : متر واحد هو عرضة .
فتعجب الناس وقالوا لحجا : ما هذا يا رجل ،قل لنا لماذا جعلته ضيقا يا جحا متر واحد فقط وارتفاعة عشر الاف انه ضيق جدا , وهنا التفت جحا الى صدقة وقال بغيظ شديد : وماذا افعل ، الله يضيقها على من ضيقها علينا .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً ونفع بكم الأمة الإسلامية جميعاً