ونستكمل اليوم في موقع قصص واقعية قصة القدس الشريف وكيف حررها القائد صلاح الدين الايوبي من يد الصليبين ، في قصة القدس الشريف .
القدس الشريف
لكل شيء جانب سلبي و آخر إيجابي كما لمعارك صلاح الدين التي ظلت لسنين طويلة و بالرغم من تاريخ انتصاراتها المذهلة الذي سجلها التاريخ كان لها جانب مظلم قد سجله التاريخ، كانت مصر مصدر تمويل لجيش مكون من آلاف الجنود، و كانوا يقومون بما يتطلبه الجيش من أعمال و خدمات، فسبب هذا ارهاقا شديدا لشعب مصر .
بعد ان استنزاف موارد بلاده، و قد حدثت مجاعة رهيبة تحدث عنها المؤرخون. عقدت معاهدة يافا و تسلم الصلبيين القدس و رفعوا عليها علم عليه علامة الصليب. وقع هذا الخبر كالصاعقة في ارجاء العالم الإسلامي، أقيمت الصلوات و الادعية و ارتفعت أصوات الخطاب من فوق المنابر تدعوا الله ان يفق قربهم و يذيل همهم و ينصرهم علي الاعداء و يلعنون في السلطان الكامل بسبب الهدنه التي عقدها مع الصلبيين في مقابل التنازل عن القدس، فتعاطف حكام المسلمين من شتي البلاد مع مشاعر شعوبهم فقاطعوا السلطان الكامل و نبذوه عنهم. لم تمر سوي بضع سنين و كان الشعب المصري أكثر الشعوب سخطا علي هذا القرار، لكن طالما وجد الظلام وجد النور و لكل ظالم نهاية فظهر من مصر بطلا جديد هو الظاهر بيبرس، خرج علي رأس جيش مكون من اربعين الف فارس و مئة الف من المشاة، و صار متجها الي الشام و فلسطين فخلصها و احدة تلو الاخري من ايدي الصلبيين و من من حالفها من المغول .
الذين بدواء زحفهم الي العالم الإسلامي ، ظلت الحروب دائرة علي اشدها طوال عهده و من بعده في عهد قلاوون سلطان مصر، الي ان انتهت هذه الحروب التي دامت لقرنين بعد سقوط آخر جندي من الجنود الصليبية. خلال القرن الاول كان الصلبيين يسيطرون علي العالم الاسلامي و كان حكام المسلمين ضعاف امامهم و فجلس خليفة المسلمين العابسي في بغداد خاءفا مرتعدا،و خليفتهم الفاطمي مثله في القاهرة، أما الحكام الصغار كانوا يحاولون قدر الامكان تجنب شرهم باقامة الهدن و التحالف معهم، و كانوا يستعينون بهم لحل المعارك التي بين بعضهم البعض في سبيل التقرب منهم. بعد تنازل الكامل عن القدس ليحمي مصر جاوء بعد تسع سنوات و احتلوا مصر، و كانت هذه نهاية العرش الايوبي. كثيرا ما نجد أن التاريخ يعيد نفسه، في مراحله، و موقعه، و شخصياته. مسيرة الاسلام الي القدس: بدأت المسيرة في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم عندما أخبره الله تعالي ان يتجه الي المقدس عندما كان مهاجرا و كان هذا قبل ان يتم فتح مكة، ثم اتجه من بعده ابي بكر الصديق رضي الله عنه بجيشا الي القدس، ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين و دخل الي القدس علي راءس جيشه سالما و تسلم مفاتيح اسقف المدينة و صارت مدينة اسلامية من بعد دخوله .
كانت القدس قبلة المسلمين الأولي يتجهون إليها في وقت الصلاة منذ ليلة الإسراء و المعراج قبل الهجرة و ظلت كذلك بعد الهجرة لمدة عام و نصف، ثم أوحي الله الي الرسول صلي الله عليه وسلم في ليلة النصف من شعبان ان يولي وجهه شطر المسجد الحرام هو و المسلمون أينما كانوا. كان المسجد الأقصى محببا لدي الرسول الكريم فهو ثاني مسجد علي وجه الارض للعباده، و في قولا للنبي صلي الله عليه وسلم قال ” لا تشد الرحال الا الي ثلاث مساجد: المسجد الحرام، و مسجدي هذا، و المسجد الاقصي ” ، و قد عرف مسجد القدس باسم المسجد الاقصي، و كان هناك غزوتان في عهد الرسول اتجهتا الي القدس و هما غزوة مؤتة و غزوة تبوك، تقع مؤته في المملكة الاردنية و صارت مدينة كبيرة الآن، و قد أطلق علي جامعة بها اسم مؤته لتزكر الطلاب و الاساتذه نفسهم بتاريخ التحرك الإسلامي ، و تبوك توجد باقصي شمال الجزيرة العربية و علي مقربة من الشام و قرية نويبع المصرية التي تقع بالقرب من الحدود المصرية و الفلسطينية.و هذين الغزوتين كانتا لمواجهة الرومان الذين كانوا يحكمون الشام في ذلك الوقت.
اقرأ ايضا قصة القائد هانيبال قصص من التاريخ
قصة القدس الشريف وصلاح الدين الأيوبي قصص من التاريخ