ما اجمل قصص التراث العربي التي نحكيها لأولادنا ، والتي نتعلم منها الكثير من القصص والحكايات ، فقصص التراث مقيدة جدا ورائعة ، واليوم احكي لكم قصه جميله وممتعه من كتاب الف ليله وليله وهي حكايه الرجل الصالح من مصر قصة بعبرة وعظة للسامعين .
الرجل الصالح من مصر
حكي أن رجلا من الصالحين ، قال كنت أعمل بحار في نيل مصر ، اعبر من الجانب الشرقي الى الجانب الغربي ، بينما انا ذات يوم من الايام قاعد في المركب ، واذا بشيخ كبير بوجه مشرق ، وقف وسلم عليه وسلم، فرددت عليه السلام ، فقال الرجل هل تحملني لله تعالى يا رجل الى الجانب الشرقي؟ فقلت له نعم احملك ، فقال الرجل هل تطعمني لله عز وجل يا رجل ، يطعمك الله بفضله ، فقال الرجل أطعمك لله عز وجل ، فصعد الرجل الكبير في السن ذو الوجه المشرق الى المركب ، وعبرت به الى الجانب الشرقي ، وكان عليه قطعه من الملابس الغالية تشبه لبس الأولياء والأمراء ، وبيده عصى فلما اراد النزول ، قال لي اني اريد ان احملك امانه لله عز وجل ، فهل تنفذها فقلت له نعم وما هي ؟
فرد الرجل : اذا الغد والهامتك ان تاتيني وقت الظهر ، واتيت ووجدتني تحت تلك الشجره ميتا غسلنى وكفني في الكفن الذي تجده تحت راسي ، وادفني بعد الصلاه على هذا الرمل ، واشار الى بعض الرمال ، وأمسك تلك الملابس والعصى ودعهم معك ، فاذا جاءك من يطلبه منك ، اعطيهم اليه ، نزل الرجل واكملت طريقى ونمت ليلتي ثم اصبحت ، انتظر الوقت الذي ذكره لي وجاء وقت الظهر ولكني نسيت ما قال.
قصص من كتاب الف ليلة وليلة ملخصة حكاية التاجر مع العفريت
ثم الهمت وقت صلاه العصر وتذكرت الأمانة ، فسرت مسرعا بالقارب الى الشجره، فوجدته تحت الشجره ميتا ، وكان وجهه مشرقا ، ووجدت كفنا جديدا تفوح منه رائحه مثل المسك ، صليت عليه وحفرت له قبرا ودفنته ، وعبرت النيل وجئت الجانب الغربي ليلا ، ومعي الملابس والعصى فلما لاح الصباح وفتح باب البلد ، وجدت شاب كنت اعرفه كان يغني في الافراح ، كان عليه ثيابا رقيقه وفي يده اثر الحناء ، فاتى الى وقال هل انت فلان ، فقلت له نعم فقال هات الامانه التي عندك فقلت له وما هي الامانه ، قال الشاب انها الملابس والعصى ، فقلت له ومن الذي اتي بك الى هنا .
قصص من كتاب الف ليلة وليلة قصة مثيرة واحداثها شيقة ورائعة من قصص التراث
قال لا ادري يا اخي لقد نمت مبارح وكنت في عرس وسهرت اغني الى ان جاء وقت الصباح ، فنمت له استريح فاذا شخص وقف على ، وقال لي ان الله تعالى قد قبض روح فلان ، وهو الولى علي احدي المدن ، واختارك لتحكم بالعدل بين الناس مكانه ، فسر الى فلان المعدي بقاربه وخذ منه الملابس والعصى ، فانه قد وضعها لك عندي.
وهنا اخرجتها ودفعت له بها ، وارتداها بعد ان نفض ثيابه واخذ عصاه ووضع عمته ، ونظرت له واخذت ابكي فلما حرمني الله من تلك النعمة ، ولما لم يجعلني ولي تلك المدينه ، فلما جاء الليل رايت مناما ، وقد رايت نورا من السماء يقول لي يا عبدي اثقل عليك فلا تحزن ، انني أمن علي عبد من عبادي بالرجوع الي بأن أعطيه من النعم ، وأريه من فضلي عليه ليعود ، واتي من اشاء ، وأنا على كل شيء قدير.
الرجل الصالح والمرأة الفاسدة قصة جميلة ومؤثرة جدا بعبرة وعظة
فسبحان الله الذي يهب لمن يشاء بلا سبب ويحرم ممكن يشاء لسبب سبحانه هو يعلم ونحن لا نعلم اللهم ارضنا برضائك يا ارحم الراحمين وأجعلنا من الصابرين الشاكرين لك .