جدتي سعاد تحكي لنا قصة بقرة سيدنا موسى قصص للأطفال قبل النوم
قصص من القرآن الكريم
ما أجمل تلك القصص الدينية التي من خلالها نعلم أولادنا الصغار الكثير عن أمور دينهم ، ويتعلمون الكثير من الأشياء الهادفة والمفيدة ومن خلال الجدة سعاد التي سوف تحكي اليوم لأحفادها اليوم قصة سيدنا موسى والبقرة قصة من القرآن الكريم بقلم منى حارس .
جدتي سعاد تحكي لنا قصة جديدة
قال مروان للجدة سعاد ، لقد قرأت اليوم يا جدتي بأن الشيخ يقول سورة البقرة ، فهل هناك حقا سورة اسمها سورة البقرة ، فقالت الجدة سعاد احضر يا بني المصحف الشريف من فوق المنضدة وتعالى، احضر مروان المصحف واعطاه للجدة ففتحته وقالت له ، هذه هي سورة البقرة يا مروان اول سورة بعد الفاتحة يا ولدي ، فقال مروان بتعجب وهل للبقرة قصة يا جدتي سعاد ، هزت الجدة سعاد رأسها قائلة ، اجلس يا مروان سوف اخبرك قصة البقرة يا ولدي ، بقرة سيدنا موسى عليه السلام وقصة بنو إسرائيل ، فلهم الكثير من القصص والحكايات يا مروان ولقد اخبرتك من قبل عن بعض قصصهم ، نظر الطفل بحماس وهو يقول اني استمع يا جدتي اخبريني قصة البقرة .
لماذا عذب الله بنو إسرائيل يا جدتي قصة من قصص جدتي سعاد للأطفال
قالت الجدة سعاد ، كان في بني اسرائيل رجل غني كثير المال ،وكان له أبناء اخ يتمنون موته ليرثوه ، فقام أحدهم في الليل فقتل عمه ، ثم أخذه إلى منتصف الطريق وترك جثته حتى لا يتهم هو بقتله ، فأصبح الناس في اليوم التالي فرأوا جثة الرجل ، فقالوا بذعر من قتله ، وجاء القاتل يصرخ ويبكي حتى لا يشك أحد من الناس في أمره ، فيعرفوا إنه القاتل فقال رجل من الناس ، نذهب إلى نبي الله موسى ليعرف لنا من هو القاتل ، فذهبوا إليه وسألوه فتوجه موسى عليه السلام ، إلأى الله عز وجل يسأله من الذي قتل هذا الرجل فأمره الله تعالى ، أن يذبح بقرة فقال موسى عليه السلام ، إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ، فقال بنو إسرائيل بسخرية ، أتهزأ منا وتتخذنا هزوا يا موسيى نطلب منك أن تعرف القاتل فتأمرنا بذبح بقرة ، فقال لهم موسى عليه السلام ، أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين فأستهوىء بكم ، ولكن الله أمرني بذلك يا بنو إسرائيل .
لماذا عذب الله بنو إسرائيل يا جدتي ج2 قصة من قصص جدتي سعاد للأطفال
وبدلا من أن يذهب اليهود لذبح البقرة واي بقرة ، بدأوا يمارسون هوايتهم في مجادلة النبي عليه السلام ، فقالوا له ادع لنا ربك يا موسى يبين لنا وصف هذه البقرة وشكلها ، فدعا سيدنا موسى الله عز وجل ثم قال لهم ، إن الله يقول لكم إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك أي انها ليست كبيرة في السن وليست صغيرة السن فلا هي كبيرة ولا هي صغيرة ، ولان سيدنا موسى عليه السلام يعلم أنهم سيجادلون أمرهم بسرعة ذبح البقرة أي بقرة فقال لهم ، فأفعلوا ما تؤمرون ، أي ما أمركم الله عز وجل بسرعة ، كان موسى يحثهم لذبح أي بقرة ، ولكنهم قالوا له يا موسى ادعوا لنا ربك يبين ما لونها ، فلقد تشابه علينا لون الأبقار ، فنظر سيدنا موسى اليهم وهو غاضب ، ودعا الله عز وجل أن يبلين لهم لون البقرة ، فقال لهم إن الله يقول لكم بأنها بقرة صفراء فاتح لونها تسر الناظرين .
لماذا عذب الله بنو إسرائيل يا جدتي ج3 قصة من قصص جدتي سعاد للأطفال
ذهب بنو إسرائيل يبحثون عن البقرة التي ليست بالمسنه ، ولا بالصغيرة ولونها ولونها أصفر شديد الصفار ، تسر الناظرين ، وذهب بنو إسرائيل يبحثون عن هذه البقرة ولكنهم بالطبع لن يتركوا الأمر هكذا ، فلابد من التشديد على أنفسهم ولابد من المجادلة في امر الله ، فذهبوا إلى موسى يقولون ، ادع لنا الله ان يوضح لنا وصف البقرة أكثر ، غفإن البقر الأصفر يتشابه علينا ، وكان عقاب الله لهم التشديد ، فلو اطاعوا الله وامره من البداية لعرفوا القاتل ، وذبحوا اي بقرة ولكنهم شددوا على انفسهم اكثر من مرة ، فقال سيدنا موسى ، انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقى الحرث مسلمة لا شيه فيها اى هي بقرة ليست سهلة الانقياد ، تحرث الارض ، ليست بها عيوب ، لونها اصفر فقط ليست فيها اي لون اخر ، وبعد ان كان في امكانهم ذبح اي بقرة ، لم يعد في وسعهم الا ذبح بقرة واحدة فقط والا استحقوا عقاب الله عز وجل ، استمر البحث من بنو اسرائيل على البقرة ، حتى وجدوها عند ولد بار بوالديه فطلبوا منه البقرة ، فرفض فزادوا في سعرها حتى باعها لهم بعشرة امثال وزنها من الذهب .
وكان هذا جزاء الله له على بره بوالديه وعقابا لهم على مجادلتهم وتشديدهم ، فذبحوا البقرة فلما ذبحوها امرهم موسى عليه السلام ان يضربوا القتيل بجزء منها ، فجاءوا بعظمة من البقرة فضربوا القتيل فاحياه الله تعالى ، فقام القتيل واحياه الله تعالى بامره ، فقال له نبي الله موسى من قتلك ؟ فقال قتلني ابن اخي ليرثني وياخذ مالي ، ثم مات مرة اخرى وهكذا ظلت حياة بني اسرائيل مع سيدنا موسى عليه السلام بين العناد والضلال والتشديد وهو عليهم غضبان يا ولدي ، قال الطفل الصغير ، لا ادري يا جدتي لماذا يفعلون ذلك في أنفسهم ولما بنو إسرائيل مجادلون وكثيري المعصية والعناد والتطاول على الله وعلى نبيه سيدنا موسى عليه السلام ، فقالت الجدة سعاد هؤلاء هم بنو إسرائيل يا ولدي منذ القدم لا يحفظون عهد ويجادلون ويتطاولون على الأنبياء وعلى الله عز وجل .
مع تحياتي
منى حارس