ما اجمل تلك القصة التي نحكيها لأطفالنا قبل النوم ، لنعلمهم بيها الكثير من الأشياء التي تفيدهم في حياتهم اليومية ، في صورة قصة بسيطة للأطفال قبل النوم ، فيتعرفون من خلالها على الكثير من الأشياء والشخصيات التاريخيه والدينية ، واقدم لكم اليوم في موقع قصص واقعيه قصه الملك ذو القرنين في القران الكريم .
قصة الملك ذو القرنين في القرآن الكريم
سوف اتحدث اليوم عن قصه الملك العظيم ذو القرنين كما ذكرت قصته في القرآن الكريم في سوره الكهف , فلقد كان الملك ذو القرنين ، من اقوي واعظم ملوك الارض في تلك الفترة ، لقد كان ملكا عظيما قويا يمتلك الكثير من الجاه والسلطان ، ويمتلك ايضا الكثير من الاموال والنفوذ والجاه ، وكان رغم كل ذلبك ملك صالح وعادل يحكم بين الناس بالحكمة والعدل دوما ، وكان ذو القرنين يعيش في عهد سيدنا ابراهيم عليه السلام
و لكن لماذا سمي بذو القرنين يا ترى ؟! يقولون بأن الملك العظيم سمي بذو القرنين ، لانه كان يرتدي قبعه بقرنين ، ويقال ايضا سمي ذو القرنين لانه وصل الى اقصى الشرق واقصى الغرب ، اي وصل الى قرنين العالم شرقا وغربا كما يسموه .
كان ذو القرنين من المؤمنين والموحدين بالله عز وجل ، وكان يفتح بلاد الله لينشر اسم الله في الارض ، وفي احد الايام كان الملك ذو القرنين يسير بجيوشه الجبارة ، وجنوده الكبيرة العدد كثيرة القوة في الارض يسيرون يهزون الارض تحت اقدامهم بقوة ، حتى يدعو الناس الي عباده الله الواحد القهار , و يحكم بما امره الله تعالى وينهى عما نهاه الله .
و اثناء سير ذو القرنين بجيوشه العظيمه المتجهه الى الغرب وصل الى الارض التي تغرب فيها الشمس او كما يسمونها مغرب الشمس ، أي انه وصل عند غروب الشمس في قاره امريكا الشماليه ، لان امريكا الشماليه هي القارة الاخيرة التي تغرب فيها الشمس كل يوم ، كما ورد في القرآن الكريم في سورة الكهف قول الله تعالى :.
” حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا “
وهناك في تلك الارض وعند مغارب الشمس بامريكا الشمالية ، وجد ذو القرنين عين كبيره يستطيع من خلالها رؤيه غروب الشمس كامل بطريقة رائعة ، وهي عين تسمى عين ويلستون وهي موجوده في امريكا الشماليه حاليا بنفس الاسم ، وتلك العين مليئة بالطمى الاسود ، واوحي الله تعالى لذو القرنين ان يدعو الناس الذين يسكنون بتلك البلاد الى عباده الله تعالى الواحد القهار ، وان يخبرهم بجزاء من يؤمن بالله تعالى والجنه وما فيها من خير وان يخبر الناس عن عقاب من يكفر بالله ولا يؤمن .
اخذ ذو القرنين يدعو الناس لعبادة الله وطاعته كما امره الله تعالى ، فأمن بيه الكثير من الناس ولم يؤمن البعض الاخر ، بعدها اتجه ذو القرنين بجيوشه الجباره ناحيه الشرق ، وكانت هذه المنطقه ارض خالية لا شجر فيها ولا شيء عبارة عن جبال ومرتفعات عاليه من الجبال الشاهقة ، تمنع الشمس عن كل من يسكن فيها .
اتبع الملك العظيم العادل ذو القرنين نفس الطريقة ، والدعوة الى الله ، ونفس الطريقه التي أتبعها في مملكة الغرب ومغارب الارض ، وفي تلك الفتره استنجد به قوم مملكة الغرب الذين يعيشون في المنطقة وبين الجبال ، استنجدوا بالملك العظيم ذو القرنين حتى ينقذهم من اذيه قوم ياجوج وماجوج ، وظلمهم في الارض وما يفعلونه لهم من اكل ارضهم ونهبهم والاعتداء عليهم ، وهنا قام ذو القرنين ببناء سد عالي وسور عالي جدا من الحديد والنحاس بعد ان قام بصهره ، بنيران عاليه جدا وصب الحديد المنصهر بين الجبلين حتى يبني سور بين الجبلين وحبسهم خلف السد ، وردم ما بين الجبلين حتى يمنع الناس من شر ياجوج وماجوج وفتنتهم في الارض وخرابهم لها .
ومن المهم جدا قرأة سورة الكهف كل يوم جمعة ، لانها تمنع خروج ياجوج ومأجوج فهم يحاولون الخروج كل يوم من محبسهم ، ولكنهم لا يقولون سنكمل غدا ان شاء الله ، فسورة الكهف تجعلهم ينسون قول ان شاء الله ، لذلك ينصحنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ان نقرأ سورة الكهف كل يوم جمعة، لنمنع خروج ياجوج وماجوج .