قصص نجاح بزنس قصة نجاح لويس فون آن
تحقيق النجاح في العمل او كما يطلق عليه ( البزنس ) ليس من الامور السهلة على الاطلاق ، فلو كان مثل هذا الامر سهلا لكان جميع سكان الارض رجال اعمال يتمتعون بقدر كبير من الثروة ، في الحقيقة هناك الكثير من النماذج في عالمنا تثبت لنا حقيقة مهمة للغاية ، وهو انه لكي تصل الى الهدف الذي تسعى الى تحقيقه فعليك ان تتحلى بالعديد من الصفات وتلتزم بالكثير من الشروط ، اهم هذه الشروط هي الثقة في قدرتك على تحقيق النجاح ، اياك ان تنظر الى الظروف بل انظر فقط نحو هدفك ، موعدنا اليوم من خلال موقع قصص واقعية مع قصة من قصص نجاح بزنس ، قصة نجاح لويس فون آن ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.
قصة نجاح لويس فون آن
بدأت قصة لويس فون آن في عام 1979م ، حيث ولد لويس في جواتيمالا ، عندما بلغ لويس عمر 8 اعوام هاجر رفقة عائلته الى الولايات المتحدة الامريكية ، عندما كبر لويس التحق بجامعة ديوك في ولاية كارولينا الشمالية لدراسة الرياضيات ، بعدها رحل الى جامعة كارنيجي ميلون بمدينة بيتسبرج حيث درس بها علوم الحاسب ، بعدها تمكن لويس من ان يصبح استاذا في علوم الحاسب ، اختار لويس التخصص في مجال ربما يكون غريبا بعض الشيء بالنسبة لفئة كبيرة من الاشخاص وهو مجال الحوسبة التي لها صلة بالانسان ، ففي هذا المجال يعمل الحاسب الى جانب الانسان من اجل اتمام المهام المعقدة.
اقرأ ايضا : 3 قصص نجاح مليارديرات بدأوا من الصفر وألهموا العالم بأسره
بفضل جهوده في هذا المجال حصل لويس على جائزة ( عبقرية جرانت ) وهي جائزة امريكية ذات مستوى رفيع ، بفضل ذكاء لويس واجتهاده تمكن من تكوين ثروة ضخمة ، لثروة لويس سببين اولهما هو تقديم اختراعين مهمين جدا لشركة جوجل ، السبب الثاني وهو التطبيق الذي انشأه لويس والذي يحمل اسم ( دوولينجو ) ، وهو تطبيق متخصص في تعلم اللغات ، حيث تشير الاحصائيات الى ان لهذا التطبيق عدد كبير جدا من المستخدمين وصل عددهم الى 300 مليون مستخدم حول العالم ، بالنسبة لما قدمه لويس لشركة جوجل فقد كان الاختراع الاول لعبة.
هذه اللعبة تحمل اسم اي اس بي ( الحاسة السادسة ) بالاضافة الى تقنية تسمى ري كابتشا ( اختبار التمييز ما بين الحاسب و الانسان ) ، فيما يتعلق بتطبيق دوولينجو فقد كان هناك سبب جعل لويس يفكر في مثل هكذا تطبيق وهو حالة الفقر الشديد الذي يعاني منه فئة كبيرة من ابناء شعب جواتيمالا ، حيث ان هناك فئة كبيرة من المواطنين هناك ليس لديهم القدرة على الذهاب الى المدرسة والتعلم ، لهذا السبب سعى لويس الى انشاء تطبيق مجاني خاص بتدريس اللغات وذلك لمساهمة ابناء شعبه وغيرهم حول العالم في تعلم اللغات المختلفة بكل سهولة و يسر.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص نجاح ملهمة pdf رواد اعمال بدأوا من الصفر وتمكنوا من تحقيق النجاح
بدأ ليس في برمجة هذا التطبيق رفقة صديقه والذي يدعى ( سيفرين هاكر ) ، بدأ العمل على هذا التطبيق في عام 2009م ، في عام 2012م بدأ التطبيق العمل بصورة رسمية ولكن عدد اللغات في ذلك الوقت داخل التطبيق لم تكن كثيرة ، فقد كان التطبيق يشمل الانجليزية و الفرنسية و كذلك الاسبانية ، اليوم يختلف تماما عن ذلك التوقيت ، فاليوم اصبح التطبيق يحتوي على دورات تدريبية لعدد 28 لغة مختلفة مثل العربية و الويلزية و العديد من اللغات الاخرى ، في الحقيقة هناك امر ما ربما يعجز العقل البشري عن تصديقه حول قصة نجاح تطبيق دوولينجو ، حيث انه ومنذ بدأ العمل على التطبيق منذ عام 2009م و حتى2019م لم يكن هناك اي تسويق او اعلان لهذه المنصة.
يرى لويس ان سبب نجاح هذا التطبيق هو استحسان الناس له واستفادتهم منه بصورة ايجابية وبالتالي لم يكن لويس و صديقه بحاجة الى نشر اي اعلانات او القيام بدعاية للمنصة ، اضاف لويس كذلك ان الحظ ربما يكون قد وقف الى جانبه عندما اجرى لويس مقابلة مع منصة تدعى ( تيد توك ) وهي منصة اعلامية امريكية ، حيث تحدث لويس خلال لقائه عن تطبيق دوولينجو وكان التطبيق في بدايته ، شاهد هذا اللقاء اكثر من 2 مليون شخص ، الامر الذي ساهم بصورة كبيرة في اعطاء دفعة كبيرة للتطبيق من اجل النجاح خاصة ان ذلك حدث مع بداية اطلاق التطبيق.
اليوم يعتبر تطبيق دوولينجو احد انجح التطبيقات حول العالم ، يعمل بهذا التطبيق 200 موظف ، كما انه يحقق ارباح سنوية تصل قيمتها الى 90 مليون دولار ، 15 مليون دولار منها بسبب الاعلانات التي يتم وضعها على التطبيق المجاني ، بالنسبة لباقي المبلغ فهو يأتي من خلال العملاء الذين يدفعون اموالا مقابل الحصول على نسخة من التطبيق خالية من الاعلانات ، ليتمكن في النهاية المهاجر الجواتيمالي لويس فون آن من تحقيق حلمه و تكوين ثروة كبيرة بفضل اجتهاده و ذكائه ، سر نجاح لويس هو الدافع القوي داخله ، ذلك الدافع الذي منحه الارادة من اجل مواصلة العمل وعدم التوقف ابدا حتى بلوغ الهدف المنشود.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص نجاح الاغنياء كيف كانت بداياتهم وتمكنوا من تحقيق النجاح
في النهاية علينا ان نتحلى بالايمان في انفسنا باننا قادرين دائما على تحقيق ما نطمح اليه بدون النظر الى الظروف التي تضعنا فيها الحياة ، علينا ان نكون محاربين فنحن داخل معركة وثقتنا بانفسنا هي السلاح الذي سيقودنا في النهاية الى تحقيق ما نطمح اليه .. نتمنى ان تكون هذه القصة قد افادتكم واعجبتكم وانتظروا المزيد من قصص النجاح في شتى المجالات من خلال موقع قصص واقعية.