4 قصص نجاح بعد الستين فالعمر ليس عائقا!
من أجمل ما قيل وذكر عن النجاح أنه ليس نهائيا وأن الفشل ليس بقاتل، وإنما هو الشجاعة لمواصلة هذا النزاع؛ وكما أن الإنسان منا يتعلم من الفشل أكثر من تعلمه من النجاح، لذا عليه ألا يدع الفشل يوقفه عن إكمال مسيرته والطريق.
ومن أجمل النصائح على الإطلاق.. لا تكن ضعيفا!، أي كلام يحبطك، وأقل ضربة تؤلمك، وأي ابتلاء يضعفك، وأي فشل يعقدك، وإنما كن قويا، فلا مكان للضعفاء في هذا الكون.
ولا يكون من المهم إطلاقا أن تتقدم بسرعة نحو طرق النجاح، وإنما المهم أن يكون تقدمك في الطريق الصحيح سواء كان سريعا أو حتى بمعدل بطيء؛ وتذكر دوما أبد ما حييت أن النجاح هو القدرة على المخاطرة والصبر على الفشل حتى بلوغ أعلى نقطة في القمم.
ولكي تنجح يجب عليك أن تكون رغبتك في النجاح تفوق بمراحل مخاوفك من الخوف؛ وإن ضاعت عليك فرصة نجاح واحترق قلبك عليها، فأطفئ لهيب قلبك بهذه الآية الكريمة (عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ)
أولا/ قصة نجاح كولونيل ساندرز:
لا يوجد شخص على وجه الأرض لا يعرف كولونيل “ساندرز” صاحب سلسلة مطاعم كنتاكي، ذلك الرجل الذي خاض الكثير والكثير من التجارب الحياتية الصعبة والتي صنعت منه شهيرا بعد عمر الستين.
بدأ كولونيل “ساندرز” مسيرته الطويلة هذه كعامل في مزرعة بدولارين يوميا إذ كانت حالته المادية حينها متردية لأبعد الحدود.
بعد وفاة والده تركت له والدته رعاية إخوته الصغار إذ كانت تعمل لتتمكن من إعالتهم، وكانت قد علمته بعضا من الوصفات لطهي الطعام وكان من بينهم الدجاج المقلي، وبذلك كان في السابعة من عمره قد أتقن العديد والعديد من أشهى الوجبات، وعندما كبر في العمر خدم بالجيش، وبعد ذلك عمل عاملا لتلقيم الفحم بإحدى القطارات البخارية.
ومن بعدها عمل كسائق مركب نهرية، ومن ثم بائع لبوليصة تأمينات، وقرر دراسة القانون عن بعد، وبالفعل نجح في ذلك وعمل في المحاماة لفترة زمنية، ومن بعدها قام بتولي محطات الوقود، وكان يبيع الدجاج المقلي الذي كان يطهوه على المارة وعلى موظفيه.
وعندما بلغ سن الخمس وستين عاما تتقاعد عن وظيفته، وبدأ في تأسيس سلسلة مطاعمه والتي غزت العالم بأسره، وعندما بلغ سن السابعة وسبعين عاما قام ببيع سلاسل مطاعمه في مختلف أرجاء العالم والتي أدرت له بثروة بقيمة 2 مليون دولار.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص نجاح واقعية
وأيضا التكملة: قصص نجاح واقعية pdf
ثانيا/ قصة نجاح “جوزيه سارماجو”:
إن “جوزيه سارماجو” هو صاحب مقولة (إذا مت قبل الستين لم يكن ليعرفني أحد!)، وهو أول كاتب برتغالي يحصل على جائزة نوبل في الآداب؛ أما عن حياته فكانت حياة قاسية للغاية وشديدة الصعوبة، لقد بلغ به الفقر لدرجة أنه كان يمشي حافي القدمين بقريته التي ولد بها حتى بات عمره أربعة عشرة عام.
ومن الأعمال التي عمل بها “جوزية سارماجو”… عمل كحداد، وميكانيكي وصانع أقفال، ويذكر حقيقة أنه لم يجلس على مكتب للأعمال الورقية والكتابة إلا بعد أن تجاوز به العمر أربعين عاما، عاشها جميعها في عناء وشقاء وكد وتعب.
ومن الجدير بالذكر أنه قدر طرد من عمله كمحرر صحفي أكثر من مرة، ويرجع ذلك إلى مواقفه اليسارية غير أن حالفه الحظ في المرة الأخيرة وفتح له أبوابه على مصارعها إذ أنه تفرغ تفرغا تاما للكتابة حينها، ولم تفتح له أبواب الشهرة إلا بعد الستين عاما من عمره، وكانت بسبب روايته الشهيرة “بالتزار وبليموندا”؛ أما عن جائزة نوبل فقد حصل عليها في الآداب عن روايته “العمى”.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص نجاح مليونيرات
ثالثا/ قصة نجاح عارضة الأزياء “يازمينيا”:
هل كنت تعلم قبل الآن أن هناك عارضة أزياء تعمل في المجال وقد تجاوز عمرها الستين عاما؟!
إنها حقا معلومة حقيقية وجسدتها “يازمينيا” على أرض الواقع، فقد حطمت أسطورة العمر المفترض لعارضات الأزياء والذي يكون على الأرجح في العقد الثاني أو الثالث من عمرهن ولا يتجاوز ذلك، ولكن عارضة الأزياء “يازمينيا” بلغت الستين عاما ولازالت في مجال الموضة وعرض الأزياء، كما أنها تنوي ألا تعتزل حياتها المهنية حتى تقضي نحبها.
رفضت كليا صباغة شعرها الرمادي اللون والذي فعليا يعطيها رونقها الخاص وإطلالتها المميزة.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص نجاح الاغنياء كيف كانت بداياتهم وتمكنوا من تحقيق النجاح
رابعا/ قصة نجاح “ونستون تشرشل”:
في بداية المطاف رسب في اختبارات الصف السادس، كما أنه انهزم في جميع الدورات الانتخابية التي ترشح بها، علاوة على كونه كان يعاني طيلة حياته من اللعثمة في الكلام إذ أنه كان مصابا بلثغة دامت معه ما بقي من كل حياته، لقد صمم له طاقم أسنان خصيصا لأجله ليساعده على الكلام والخطابة بشكل سليم.
صار بعد عامه 62 أعظم بريطانياً وذلك ضمن استطلاع تم بعام 2002 ميلاديا، كما أن صحيفة التايم الأمريكية قد صنفته كواحد من أكثر القادة المؤخرين على مر التاريخ.
استطاع “ونستون تشرشل” أن يصبح رئيسا للوزراء وقد كان عمره حينها 62 عاما، ومن الجدير بالذكر أن “ونستون تشرشل” كان صاحب معجزة التصدي للجيش الألماني بقيادة “أدولف هتلر” في الحرب العالمية الثانية، وكان ذلك تحت شعار (لن نستسلم أبدا).
وقد نال “ونستون تشرشل” جائزة نوبل في الأدب عن كتابته 6 مجلدات في الحرب.