قصص نجاح بكالوريا قصة ايمن من الفشل الى النجاح
التعليم هو اهم شيء في هذه الحياة ، فبالتعليم يمكن للمجتمع ان يتطور و يتقدم مع مرور الزمن ، حيث نجد ان الامّة التي تهتم بالتعليم تصبح في مراتب متقدمة بين الامم المتطورة و المتحضرة ، ولذلك فان الاهتمام بالتعليم اهتمام باساس المجتمع ، في عالمنا يوجد الكثير من القصص التي تدور عن الدراسة و الشهادات المختلفة ، ومن اهم الشهادات التي يمكن الحصول عليها هي شهادة البكالوريا ، فهذه الشهادة لكي يحصل عليها الشخص عليه ان يدرس بجد و اجتهاد لعدد محدد من السنوات ، وبالتالي الحصول عليها ليس بالامر السهل ، موعدنا اليوم من خلال موقعنا قصص واقعية مع واحدة من اجمل قصص نجاح بكالوريا ، قصة ايمن من الفشل الى النجاح ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.
قصة ايمن من الفشل الى النجاح
اسمي ايمن اريد ان اخبركم بقصة حصولي على البكالوريا لكي لا تقعوا في نفس الفخ الذي وقعت به ، نعم الحياة تعلمنا الكثير وانا تعلمت خلال مسيرة تعليمي الكثير من الامور واحببت ان انقلها لكم ، تبدأ قصتي عندما كنت في الصف الثالث الاعدادي (المتوسط ) ، كنت دائما ما اسمع جملة مفادها ان المرحلة الثانوية هي المرحلة النهائية للتعب وانه لا يجب على الشخص ان يتعب في الكلية ، في الواقع كنت متشوقا جدا للمرحلة الثانوية فهي المرحلة الاخيرة التي سوف اذهب خلالها الى المدرسة ، اردت الالتحاق بالجامعة بسرعة لانهي حياتي الدراسية واتفرغ لحياتي المستقبلية ، كنت متميزا جدا في دراستي وقد حصلت على درجات مرتفعة في الصف الثالث الاعدادي وهو الصف الدراسي الذي يسبق التحاقي بالمرحلة الثانوية.
اقرأ ايضا : قصص نجاح بعد الفشل في الدراسة قصة واخيرا تحقق حلمي
بدأت رحلتي في المرحلة الثانوية وفي الحقيقة كانت البداية اقل ما يقال عنها انها بداية مثالية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، بدأت اقتنع بكلمة ان التعب في المرحلة الثانوية هو التعب النهائي وان تعب الجامعة ليس بالامر الذي يجب ان اقلق منه ، لاني كنت اود ان التحق بكلية العلوم كنت ادرس بكل جد واجتهاد ، لم ارد ان افوت الفرصة على نفسي ، عندما كنت في الصف الثالث الثانوي وهو العام الاخير من المرحلة الثانوية اصبت بمرض خطير منعني من اكمال دراستي في ذلك العام ، لم اتمكن من الالتحاق بالجامعة التي احلم بها بل انني لم اذهب للامتحانات من الاساس ، شعرت باليأس وان عاما كاملا ضاع مني بسبب اصابتي بالمرض ، عائلتي و اصدقائي كانوا دائما ما يساندونني ولكن اليأس كان متملكا مني.
مع الوقت بدأت اقتنع بان ما حدث لي هو امر علي ان اقبله ولذلك كنت راضيا بما كتبه الله لي ، في العام التالي استعديت جيدا للاختبارات ونجحت بتقدير مرتفع جدا ، اخيرا تمكنت من الالتحاق بالكلية التي لطالما حلمت ان التحق بها وهي كلية العلوم ، الخطأ الذي وقعت به والذي احذر جميع الطلاب دائما من الوقوع فيه هو ان تظن ان المرحلة الثانوية هي نهاية التعب وان التعب في الكلية ليس من الامور المطلوبة ، بدأت رحلتي في الجامعة ولكن رحلتي في الجامعة لم تكن كرحلتي في المرحلة الثانوية ، تغيرت خلال دراستي في الكلية حيث اصبحت لا اهتم بحضور المحاضرات بل زاد الامر سوءا عندما تعرفت على مجموعة من اصدقاء السوء في الجامعة ، للاسف بدأت التدخين واعتدت عليه ، تغير سلوكي تدريجيا واصبحت شخصا آخر غير الذي كنت عليه.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص نجاح في البكالوريا قصة سميرة وحصولها على البكالوريا
في الحقيقة اصبحت شخصا فاشلا بعد ان كان حلمي هو الانتهاء من دراستي ، اصدقائي المقربين لاحظوا هذا التغير علي ، اصبحت لا اهتم بصلاتي وتغيرت اخلاقي كثيرا ، على الرغم من نصح اصدقائي لي بالابتعاد عن تلك العادات السيئة والابتعاد عن اصدقاء السوء الا انني لم اهتم لما يقولونه ، فجأة وبينما كنت في غرفتي سمعت والدي يقول لوالدتي امرا ساهم بشكل كبير في تغير حالتي ، سمعت والدي يقول : لقد قمت بوضع مبلغ من المال في البنك من اجل ابننا ايمن سوف يتخرج ايمن وسيحتاج هذا المبلغ من اجل بدء حياته انا فخور به ، اثرت هذه الكلمات في اعماقي كثيرا وبدأت ابكي ، كيف تغيرت من ايمن المجتهد الذي يتوق الى تحقيق النجاح واصبحت ايمن سيء الاخلاق الذي لا يهتم بدراسته ويلاحق اصدقاء السوء واصبحت مدمنا على التدخين.
تغيرت خلال دقائق معدودة ، عدت الى الطريق الصحيح ، كانت الاختبارات قد اقتربت جلست ادرس بجد ، ابتعدت تماما عن كل الصداقات السيئة وعدت الى حياتي السابقة ، كنت ادرس لساعة متأخرة من الليل ، صحيح اني نجحت بتقدير مقبول في العام الجامعي الاول ولكني كنت فخورا بنفسي لاني تمكنت من انقاذ نفسي في اللحظة الاخيرة ، مرت الثلاث السنوات التالية من حياتي بسرعة كبيرة ، حصلت في السنوات التالية على تقدير مرتفع ، اخيرا حصلت على الشهادة التي كنت احلم بها منذ كنت صغيرا ، تلك الشهادة التي هي مصدر فخر لاي شخص يحصل عليها ، حصلت على شهادة البكالوريا واصبحت خريجا بعد تعب متواصل ، في النهاية اود ان اخبركم بان التعب في اي مرحلة من مراحل الحياة سوف يجني ثماره فلا يوجد ما يسمى بالتعب في الثانوية فقط من اجل ان ترتاح في الجامعة.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص نجاح في الدراسة قصة يوسف وتحقيق النجاح بعد فشل