قصص نجاح حب من طرف واحد قصة معاذ و النهاية السعيدة
ما الذي يخطر على ذهنك عندما تسمع كلمة الحب من طرف واحد ، بالتأكيد هذه الكلمة من الكلمات الحزينة جدا في الحب ، فالحب من طرف واحد يعني ان يحب الشخص شخصا آخر والشخص الآخر لا يبادله نفس المشاعر ، هنا تشعر بان قلبك يعتصر من شدة الالم وان الحياة لم ولن تبتسم لك ابدا ، فالانسان الذي اخترته حبيبا لا ينظر اليك او يعيرك اي اهتمام ، هناك الكثير من القصص حول العالم تتحدث عن هذا النوع القاسي من الحب ولكن هل يمكن ان يتغير الحب من طرف واحد الى حب حقيقي كأي علاقة حب بين طرفين ، في الواقع من النادر حدوث ذلك ولكنه ممكن ايضا ، واليوم ومن خلال موقعنا قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم قصص نجاح حب من طرف واحد ، قصة معاذ والنهاية السعيدة ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.
قصة معاذ و النهاية السعيدة
تدور احداث هذه القصة حول شاب يسمى معاذ ، معاذ طالب في العام الجامعي الثالث وهو يدرس في كلية الحاسبات و نظم المعلومات ، فهو يحلم ان يصبح مهندس برمجة محترف ، طوال الاعوام الثلاثة السابقة كان معاذ مهتم فقط بدراسته فهو يذهب الى الجامعة لينهي محاضراته ومن ثم يعود الى منزله ، لم يكن معاذ يعرف ما هو الحب او ما هو ذلك الشعور الذي اذا تسلل الى قلبك فانك سوف تشعر شعورا مذهلا في الحقيقة ، ربما هذا هو الذي تعرض له معاذ مع اقتراب نهاية العام الجامعي هذا.
اقرأ ايضا : قصص حب من طرف واحد واقعية مؤلمة جدا
فجأة لاحظ معاذ ان هناك فتاة جديدة قد ظهرت لم يعلم من هي ولكنه بمجرد رؤيتها شعر بان قلبه ينبض ، بدأ معاذ يسأل نفسه قائلا : هل هذا هو الحب من النظرة الاولى ام ماذا ؟ ، في النهاية قرر معاذ ان ينتبه فقط لدراسته خاصة ان الاختبارات النهائية قد اقتربت وقرر الا يفكر في هذه الفتاة ، انتهى العام الجامعي بسلام و لم يتبقى لمعاذ سوى العام الجامعي الاخير قبل ان يتخرج اخيرا ليبدأ حياته ، بدأ العام الجامعي الرابع لمعاذ وبمجرد رؤيته لتلك الفتاة مرة اخرى شعر معاذ ان قلبه ينبض مجددا.
معاذ شعر وكأنه يحضر الى الكلية كل يوم ليس من اجل حضور المحاضرات بل من اجل رؤية تلك الفتاة فقط ، على الرغم من ذلك لم يكن لدى معاذ الجرأة ان يذهب الى تلك الفتاة ويتعرف عليها ، خاصة ان هذه الفتاة لم تكوّن الكثير من الصداقات ، بدأ العام الجامعي الاخير يغلق ابوابه واقتربت اختبارات منتصف العام ، حينها شعر معاذ بانه اذا لم يقم بالتحدث الى هذه الفتاة فانه لن يتمكن من التحدث اليها ابدا خاصة انه لا يعرف اي معلومة عنها ، قرر معاذ الذهاب الى تلك الفتاة ومحاولة التعرف عليها ولما لا مصارحتها بشعوره تجاهها.
و يمكنكم ايضا قراءة : اصعب قصه حب مؤلمة جدا وحزينة
بالفعل استجمع معاذ قواه واتجه نحو هذه الفتاة وقال لها : مرحبا انا اسمي معاذ كيف حالك ؟ ، نظرت الفتاة الى معاذ نظرة خوف وقلق وقالت : مرحبا انا اسمي مروة ، قال معاذ : هل انتي طالبة جديدة هنا لم ارك سوى العام السابق فقط ، قاطعت الفتاة حديث معاذ وقالت : انا آسفة ولكن علي ان اذهب الآن فابي ينتظرني في الخارج ، تعجب معاذ من هذه المحادثة القصيرة وشعر بالخجل وكأن هذه الفتاة لا تريد التحدث معه من الاساس ، على الرغم من حالة الحزن التي كان معاذ يشعر بها الا انه لم يفقد الامل.
في اليوم التالي وقبل ان تبدأ المحاضرة اتجه معاذ للجلوس بالقرب من مروة ولكن ردة فعل مروة جعلت معاذ يشعر بالحيرة ، فبمجرد ان جلس معاذ الى جوار مروة تركت مروة المكان وذهبت للجلوس في مكان آخر ، حينها شعر معاذ ان هذا الحب لن يكتمل وان مروة لا تبادله نفس المشاعر ، في الواقع اصيب معاذ بنوع من الاكتئاب فقد ظل يحب مروة فترة كبيرة من الزمن ولا يمكن له ينساها بسهولة ، كان هذا هو الحب من طرف واحد فمعاذ يحب مروة كثيرا ولكن مروة لا تبادله نفس المشاعر.
قرر معاذ عدم محاولة التحدث لمروة مرة اخرى فهي بكل تأكيد لا تريد التحدث اليه ، في يوم من الايام وبينما كان معاذ خارجا من الكلية متجها الى بيته رأى مروة وهي في السيارة رفقة شخص غريب ، كانت تبدو على مروة حينها علامات الحزن و لكن من هو ذلك الشخص الغريب هل هو شقيقها ام ماذا ولماذا مروة حزينة ؟ ، كل هذه الاسئلة كانت تدور في ذهن معاذ ، انتهى العام الجامعي الاخير والتحق معاذ بوظيفة احلامه في واحدة من اكبر الشركات في البلاد ولم يعد يعرف اي شيء عن مروة.
ذات يوم وجد معاذ طلب صداقة لفتاة على الفيس بوك ، كانت المفاجأة عندما علم ان تلك الفتاة هي نفسها مروة ، اخبرته مروة بانها تريد مقابلته ، لم يصدق معاذ نفسه وذهب ليقابل مروة التي اخبرته بانها لم تكن تريد التحدث له لان والدها كان يريد ان يزوجها الى ابن عمها بالقوة وهي لم تكن موافقة ، ولذلك كانت تخاف من ان تتعرف على احد ما فتحبه وبالتالي سوف تجرح قلبه ، اما الآن فلم يكلل زواج مروة من ابن عمها بالنجاح ولذلك قررت مروة ان تبحث عن معاذ لتعتذر له عما حدث اثناء الدراسة.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : 5 قصص حب رومانسية حزينة
عندما علم معاذ بالقصة كاملة شعر بسعادة كبيرة واخبر مروة بحقيقة مشاعره تجاهها ، كانت مروة تنظر الى معاذ نظرة مليئة بالسعادة و السرور ، وافقت مروة على الزواج من معاذ ، وبعد شهور قليلة تقدم معاذ ليطلب يد مروة من والدها وتمت الخطبة التي استمرت لمدة عامين ويتزوج الثنائي معاذ و مروة ويعيشا معا حياة سعيدة ، وتنتهي قصة الحب هذه بالنجاح الحب الذي كان في بدايته حبا من طرف واحد ولكنه انتهى بالزواج السعيد في النهاية.