قصص نجاح حتما ستترك بك أثرا!
إن من أجمل العبارات التي قيلت عن النجاح أنه ليس نهائيا وأن الفشل ليس بقاتل، والنجاح هو الشجاعة التامة لمواصلة السيطرة على الفشل؛ ومن أجمل ما استنتجناه أن الإنسان منا يتعلم من الفشل أكثر من تعلمه من النجاح، لذا عليه ألا يدع الفشل يؤثر عليه سلبا ويوقفه عن استكمال مسيرته وإتمام الطريق للوصول إلى النجاح الذي يطمح إليه.
وبالنسبة لأجمل النصائح التي قيلت في هذا الباب وذكرت، ومن شدة جمالها والقيمة التي تحملها تخلد للتاريخ، (لا تكن ضعيفا!، وتجعل أي كلام يحبطك، وأقل ضربة تسبب لك آلاما، وأي ابتلاء يضعفك، وأي فشل يعقدك؛ وإنما كن قويا فلا مكان للضعفاء في هذا الكون).
القصــــــــــــــــــــــة الأولى:
من قصص نجاح، دقق بأقل تفاصيلها واستخرج منها مقومات نجاحك…
إذا ذكر الإصرار وقصص النجاح فينبغي علينا حينها أن نذكر قصة نجاح لاعب كرة القدم الشهير “كريستيانو رونالدو”، على الرغم من كونه لاعبا وغير مسلما إلا إنه استطاع أن يصنع من نفسه شخصية لا يمكن نسيانها مهما مر التاريخ.
نشأ “كريستيانو رونالدو” في أسرة فقيرة معدمة، ومما ذكر في شأن ذلك أنه توجب عليه أن يتشارك غرفة النوم مع ثلاثة من إخوانه، وأحيانا كثيرة كانت تمر عليهم الكثير من الأوقات لا يملكون خلالها المال الكافي لشراء أقل القليل من الطعام، ووسط هذه الظروف المعيشية الصعبة كان من المؤكد أنه لا يملك مالا لشراء كرة قدم من أجل الاستمتاع بالهواية التي يعشقها.
ومن أهم ما تميز به “كريستيانو” من صغره كونه عنيدا، على الرغم من كل الظروف القاسية من حوله والتي تجعل من مجرد حلمه مستحيلا إلا إنه لم يستسلم لكل ذلك وأصر على ممارسة الرياضة التي يهواها ويعشقها قلبه، فكان على الدوام يجد طرقا ووسائلا متنوعة ومختلفة للعب كرة القدم، كان يجد متعة وشغفا أثناء ممارسته لهوايته، وكان يتغلب على ظروفه القاسية، فإن لم تتوفر له كرة القدم، فكان يستغل أي شيء يجده أمام عينيه من زجاجات وربما جمع بعض الخرق البالية وصنع منها كرة مؤقتة يمكنه من خلالها ممارسة اللعبة التي يجد عشقه بها.
لم يستسلم “كريستيانو” على الرغم من قلة الإمكانات وندرتها من حوله بل إن لمحاولاته كان لها أثرا إيجابيا للغاية في تطور مهاراته، فقد باتت قدرته على لعب كرة القدم تتطور يوما تلو الآخر، وكل من رآه كان يشهد له بذلك!
وكانت أولى تضحيات “كريستيانو” أنه توجب عليه أن يبتعد أكثر من خمسمائة ميل عن عائلته من أجل أن يتدرب بأكاديمية مشهورة لكرة القدم؛ وتوالت الأيام ليكتشف أن تضحيته كانت صائبة للغاية، إذ أنه بذهابه لهذه الأكاديمية قد وضعه على المسار الصحيح ليصبح في النهاية لاعب الكرة المحترف الذي بات من النادر بزماننا أن يجهله أحد بهذا الكون بأسره.
و”رونالدو” بات من أفضل لاعبي كرة القدم على مر التاريخ، وأفضل لاعب برتغالي مر على تاريخ البرتغال، وهذه شهادة من قبل الاتحاد البرتغالي، ويعتبره جميع مشجعوه أنه اللاعب الأعظم الذي لم ولن تنجب الأرض شبيها مثله،
ومن أقوال “كريستيانو رونالدو” التي لا يمكنني أن أتخطاها على الإطلاق: ” الأحلام ليست تلك الأشياء التي تراها أثناء نومك، بل هي تلك الأشياء التي تمنعك من النوم”.
القصـــــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــــــة:
وقصة نجاحنا الثانية اليوم هي ملكا لسيلفستر ستالون، والذي استطاع تحقيق واحدة من أكثر قصص النجاح إلهامًا على الإطلاق؛ في بداياته كان في الأصل فنانا فقيرا للغاية، وطوال سنواته تعليمه الجامعي شغل العديد من الوظائف، الوظائف التي كان يعمل بها كانت لقدرته على دفع الفواتير اللازمة والضرورية للحياة، وبجانب وظائفه كان في ذات الوقت يقوم بأدوار تمثيلية مهما كانت ليتمكن من تحقيق حلم حياته بأن يصبح ممثلا معروفا من قبل الكثيرين.
واستمر “سيلفستر” على هذا الوضع للعديد من السنوات، قيل أنه استمر صراعه في التوفيق بين الحياة الواجب الالتزام بكل شروطها وإصراره على الوصول لهدفه لمدة سبع سنوات كاملات، وكان يحصل “سيلفستر” خلال هذه السنوات على بعض الأدوار الصغيرة في القليل من الأفلام السينمائية، وكان من الملموس للغاية طيلة هذه السنوات بأكملها أنه لم يحظ بدور مهم كفاية ليكون كفيلا لبدء مسيرته الفنية.
وطيلة هذه السنوات كان على بعد خطوات قليلة للغاية من إعلان إفلاسه وبشكل نهائي، وفي إحدى المرات بسب حاجته الملحة للمال واضطراره له وجد نفسه أنه لا خيار أمامه سوى بيع مجوهرات زوجته، وكان أيضا في إحدى المرات توجب عليه التخلي عن كلبه الخاص لعجزه عن إطعامه فقام ببيعه؛ والأصعب من كل ذلك خلال تلك السنوات السبع الثقال أنه وصل إلى مرحلة بات فيها “سيلفستر” بلا مأوى، فاضطر للنوم في الخارج لعدة أيام.
لكن أيامه الصعبة كممثل مكافح لن تدوم إلى نهاية الدهر، وذلك حيث أنه حصل أخيرًا على استراحة كبيرة؛ وأتت هذه الاستراحة بعد أن تمكن من الحصول على سيناريو كتبه في موجة من الإلهام لمدة ثلاثة أيّام أمام اثنين من كبار المخرجين في هوليوود!
وكانت هذه اللحظة الحاسمة بالنسبة إليه، لحظة قلبت كافة موازيين حياته، وأثمرت جهده وتعبه وتحمله لما مضى وازدهرت مسيرته المهنية بعد أن تفاوض على الدور الرئيسي في الفيلم الذي سمي بـ “روكي”.
واقرأ أيضا مزيدا من قصص النجاح من خلال ما نقدمه من قصص مميزة على موقعنا المتواضع والذي نثق بأنك لن تخرج منها خاوي اليدين، إلا ومعك الكثير والكثير من الفائدة:
قصص نجاح ملهمة لنساء لا يعرفن اليأس والمستحيل