3 قصص نجاح فقراء أغناهم الله وصاروا من أثرياء العالم
توجد الكثير من قصص نجاح فقراء حول العالم بأسره، فهناك الكثير والكثير ممكن كانوا فقراء للغاية لدرجة أنهم كانوا يشكون من شدة الفقر ومن شدة آثاره عليهم، وباتوا من أغنى أغنياء العالم.
هذه المعادلة ليست باليسيرة على الإطلاق، وليست قائمة على أفراد بعينهم أو حكرا لأحد معين، وإنما هي معادلة صعبة للغاية لمن يحققها!
هؤلاء الأناس استطاعوا تخطي كل حواجز الفقر ووصلوا لملايين الملايين لدرجة أنهم تم تصنيفهم على قوائم عالمية وتمكنوا من حفر أسمائهم بين أغنياء العالم بأكمله؛ استطاعوا اجتياز طرق مليئة بالأشواك والصعاب التي لا مثيل لها، تمكنوا من قهر وتذليل كل العوائق التي كانت بطريق نجاحهم، لم يستسلموا على الإطلاق ولم يتخاذلوا عن الوصول لأهدافهم ولم يتهاونوا في أعمارهم، فكما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟)
القصـــــــــــــة الأولى من قصص نجاح فقراء:
قصة نجاح “سليمان الراجحي” والذي يعد واحدا من أنجح رجال الأعمال بالوطن العربي وبالعالم بأكمله، كان طريقه مليئا بالأشواك والصعاب والتي لا يمكن قهرها على الإطلاق، ولكنه وبالرغم من كل الصعوبات والمشقات استطاع أن يحفر اسمه بحروف من ذهب داخل الصخر الصلب وجسد لنا المعنى الحقيقي للإصرار على الوصول للنجاح وقمة القمم.
بات “سليمان الراجحي” من أشهر الشخصيات ومن أغنى أغنياء العالم وأشهر رجل أعمال بالمملكة العربية السعودية، لقد ذاق الفقر من نعومة أظافره ولكنه لم يترك طريقا للعمل إلا وسلكه فمن بائع للحلويات على مصطبة بيوم العيد، لأجري على الرغم من صغر سنه لطباخ، لم يترك عملا إلا وقد اشتغل به، وفي النهاية بات من أغنياء العالم وله قصص كثيرة وأسرار لا حصر لها بينه وبين ربه في أعمال الصالحات.
وبالفعل بكل ما تحمله الكلمة من معنى إنه شخصية إسلامية يحتذى بها، ومن الواجب علينا أن تدرس لكل الأجيال، شخصية جمعت بين الدنيا والآخرة واستطاع حصر كلمة المستحيل ألا وجود للمستحيل مع العمل الجاد ابتغاء مرضات الله سبحانه وتعالى، وبذلك ننال الدارين معاً.
اقرأ أيضا.. 3 قصص نجاح سعوديين رجال أعمال شقوا طريق نجاحهم من الصفر
القصــــــــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــــــــــــة:
تعتبر واحدة من أهم قصص نجاح فقراء…
قصة نجاح “محمود العربي” رجل الأعمال المصري الشهير الذي استطاع أن يبهر العالم بأسره، قام بتأسيس مجموعة العربي في عام 1964 ميلاديا ليتحول بذلك من رجل تجارة لرجل صناعة همه الأول والأخير أن يكون سببا في فتح العديد والعديد من بيوت العاملين وتوفير قدر المستطاع من فرص العمل لديه.
نقطة التحول في حياة رجل الأعمال المعروف “محمود العربي” عندما راعى حق صديقه والذي توفي فبات هو الراعي لأطفاله الأيتام ولم يتركهم على الإطلاق، وكان على الدوام في ماله حق للسائل والمحروم.
مما لاشك فيه أن “محمود العربي” كان بإصراره وعزيمته سببا في تحول حياة الكثيرين وأولهم أهله وأقرب ما لديه، فمن الفقر المدقع إلى الغناء الفاحش؛ وعلى الرغم من كل ذلك إلا إنه لم ينسى يوما حق الله سبحانه وتعالى فيما رزقه به.
اقرأ أيضا.. قصص نجاح رجال أعمال مصريين من الصفر ووصلوا الى قمم النجاح
القصــــــــــــــــــــــــــة الثالثـــــــــــــــــــــة:
تعد هذه القصة من أشهر قصص نجاح فقراء على الرغم من غنى وثراء الآباء على الإطلاق، قصة نجاح رجل الأعمال المسلم “أليكو دانغوت”.. أغنى رجل بإفريقيا بأكملها…
ليس من العجيب أن يتربع رجل إفريقي مسلم على عرش أثرى أثرياء إفريقيا، إذ أنه من نيجيريا والتي تعد القوة الاقتصادية الصارمة بالقارة السمراء، علاوة على كونه ينحدر من عائلة مسلمة تنتمي لمدينة “كانو” والتي كانت وظلت أهم شريان من شرايين الحياة الاقتصادية والتجارية بمنطقة غرب إفريقيا منذ قرون مضت.
وعلى الرغم من انحداره من عائلة غنية ولها وضعها ومكانتها بالعالم بأسره، إلا إنه بدأ حياته وقصة صعوده في عالم الثراء الفاحش برحلة شاقة مليئة بالصعوبات والتحديات، لقد بدأ قصة نجاحه منذ أن كان لا يزال يجلس على كرسي الدراسة ببيع الحلوى!
بالفعل الرجل الذي صنفته مجلة فوربيس بالأول في قائمة أغنياء إفريقيا بأكملها، والثالث والعشرين في قائمة أغنياء العالم بأسره، بدأ حياته من الصفر وعلى الرغم من كونه منتميا لعائلة ميسورة الحال كليا!، وقد قدرت هذه المجلة بنفسها مجلة فوربيس العالمية ثروته والتي كانت 25حوالي بليون دولار!
ومع مرور الوقت توسعت استثماراته لدرجة أنها تخطت حدود نيجيريا، فنيجيريا بأكملها لم تعد تكفي حجم استثماراته لتصل لأكثر من 160 بلد إفريقي آخر؛ وقد توسعت أيضا أنشطته التجارية مع توسع الرقعة، وأكثر نشاط جلب له الكثير من الخيرات، كان الإسمنت الذي بات أهم نشاط استثماري بالنسبة له إذ تخطى حاجز 85 بالمائة، وبهذه النسبة يكون قد استحوذ على كل أنشطته الأخرى.
وقد كان سر أسباب رجل الأعمال “أليكو دانغوت” لتحصيله لكل هذه الثروة الطائلة ووصوله للعالمية على الرغم من استراتيجية التجارة التي انتهجها، إذ إنه على الدوام كان حريصا كل الحرص من جهة إيثاره استثمار أمواله في مشاريع استثمارية بدلا من إيداعها في البنوك كحال الكثيرين من رجال الأعمال الأفارقة إذ يؤثرون إيداع أموالهم بالبنوك على استثمارها والانتفاع بها ونفع من حولهم أيضا ولو بتوفير فرصة عمل لمن يحتاجها؛ فشركاته ومؤسساته يعمل لديها أكثر من 25000 عامل في نيجيريا وحسب.
وفي الختام…
إن الصبر والجد والاجتهاد والتفاني في العمل جميعهم سويا يؤهلوننا لتخطي كافة الصعاب وتذليلها للوصول لكل ما نتمناه، ولا ننسى مطلقا أن هدفنا السامي هو الفوز برضا خالقنا وبجنانه.
اقرأ أيضا.. 3 قصص نجاح رجال أعمال عرب بدأوا من الصفر