قصص نجاح طلاب الثانوية العامة قصة حلم الطبيبة
لكل إنسان في الحياه حلم أو عدة أحلام يجعلها دائماً في عقله وينشغل بالأشياء التي تجعله يصل لأحلامه ويحققها ويسعى إليها بكل جهد وتعب ويسلك كل الطرق الممكنة . ليحقق هذه الأحلام وحتى إن واجهته صعوبات وألام يتحملها لأنه في النهاية سوف يجد حلمه ينتظره بعد طول الصبر والعناء وعدم اليأس. وهذه القصة هى إحدى قصص النجاح التي يمر بها طلاب وطالبات الثانوية العامة بكل الجد والإجتهاد اقدم لكم اليوم في موقع قصص واقعية قصة رائعه عن حلم طبيبة تعبت وكدت حتى حققت ما تريد بالحياة
حلم الطبيبة
كانت سلوى فتاة رقيقة جمبلة جدا , ومهذبة تحب القراءة وتطلع دائماً على كل جديد في عالم الطب والعلاج والأدوية فكان حلمها أن تصبح طبيبة ولكى تحقق هذا الحلم كانت سلوى تجتهد كثيرآ فى دراستها وتحصل على المعلومات من كل الطرق التى تصادفها دون كلل أو ملل. ولذلك كانت سلوى من المتفوقين في الدراسة وتحصل دائماً على المركز الأول فلا تضيع لحظة هباء وإنما أجتهاد وشقاء. وصلت سلوى إلى الصف الثالث الثانوي ولحرصها على تحقيق حلمها الذي أصبح قريباً منها زاد إجتهادها وتحصيلها للدروس والأسئلة التي كانت تسعى دائماً لحلها وإستشارة مدرسيها في فهم ما تعثر عليها من نقاط .
وإقترب موعد الامتحانات وسلوى تواصل الليل بالنهار ولا تتوانى لحظة عن التركيز في دروسها . وعندما بدأت الامتحانات زاد المجهود البدني والذهني الذي تبذله حتى أنها كانت تبخل على نفسها بالنوم والراحة حتى كانت ليلة إمتحان الكيمياء وشعرت ليلى وهى تذاكر أنها لا تستطيع التركيز ثم شعرت بالإعياء الشديد لشدة المجهود الذي تبذله والذي كان فوق طاقتها لأنها كانت هذيلة نوعاً ما. ثم شعرت سلوى بدوخة شديدة.
أسقطتها على الأرض وأزعجت كل من فى المنزل وجاؤا إليها ليعرفوا ماذا حدث ففوجئوا بسلوى وهى ملقاه على الأرض. حملوها على سريرها وأحضروا لها الطبيب وكشف عليها وقال: إنها حالة إعياء شديدة من كثرة المجهود الكبير وتقريباً أنها تأكل قليلآ بالنظر لهذا المجهود الشديد عليها فلم تحتمل . نصحهم الطبيب أن يجعلوها ترتاح راحة تامة ولا تبذل أى مجهود . ولكن كيف ذلك وهى تؤدي الامتحانات ؟ قرروا أن يعطوها بعض الفيتامينات وأن يهتموا بأكلها قليلآ.
إستيقظت سلوى صباح اليوم التالي وهى متعبة جداً وتشعر بالإرهاق الشديد وعندما أرادت النهوض من السرير أصابها الدوار الشديد والصداع وكادت أن تسقط على الأرض. ولكن موعد الامتحان قد أقترب ولابد أن تبدل ملابسها وتذهب بسرعة مع أنها لم تستطيع المراجعة على هذه المادة بسبب تعبها ومرضها ولابد الأن أن تذهب للإمتحان. حاولت والدتها أن تساعدها على تبديل ملابسها وسندتها إلى الباب وقالت لأخيها: لابد أن تذهب معها وتوصلها إلى اللجنة لكى تؤدي الإمتحان وتنتظرها حتى تنتهي من الإمتحان وتأخذها وتأتي بها إلى المنزل. وأخذها أخيها وأوصلها إلى اللجنة التي ستؤدي بها الإمتحان وإنتظرها بالخارج. دخلت سلوى اللجنة وهى لا ترى أمامها وتشعر بالإعياء الشديد والدوار لا يفارقها حتى أنها لاترى أمامها .
وعند إستلامها ورقة الأسئلة نظرت إليها وهى لا ترى من كثرة التعب والإرهاق وظلت تتفحص الورقة وهى تحاول أن ترى الأسئلة وتمسك بالقلم لتكتب ولكنها لم تستطيع الكتابة ولم تستطيع تذكر إجابات الأسئلة. ووقعت الورقة من يدها وغابت عن الوعي. بعد ساعات فاقت سلوى من الإغماء الذي حدث معها ووجدت نفسها في المستشفى وأهلها بجانبها وبعد قليل تذكرت الإمتحان وقالت وهى تصرخ : الإمتحان راح عليا خلاص أنا كده سقطت إزاى حصلي كده كل تعبي ومجهودي راح على الأرض لا مش ممكن مش ممكن ليه يارب كده ده انا كنت مذاكرة كويس ومفيش لحظة ضاعت من غير ما أذاكر وأجتهد. ظلت سلوى تبكي بشدة وتصرخ حتى راحت في إغماءة مرة أخرى. ظلت سلوى في المستشفى حوالي خمسة أيام يعطونها الأدوية ويعلقون لها المحاليل حتى إرتاحت قليلآ وخرجت من المستشفي ورجعت البيت.
وتمر الأيام والشهور وتبدأ سنة دراسية جديدة على سلوى تعيد فيها الثانوية العامة وهى مازالت حزينة على السنة الماضية التي ضاعت منها هباءآ رغم المجهود الشديد والتعب والمشقة التي بذلتهم في هذه السنة. ولكنه النصيب ولابد أن تكمل الدراسة والمجهود والتعب حتى تحصل على الثانوية العامة وتحقق حلمها الذي لن ولم يغيب عنها ولو لحظة. وبمنتهى الإصرار والتحدي والعناد واصلت سلوى مجهوداتها وتحصيلها لدروسها والسهر والتعب حتى إجتازت الإمتحانات بسلام .
وجاء اليوم المنتظر وهو يوم إعلان نتيجة الثانوية العامة وسلوى لم تنام هذه الليلة أبدآ من شدة التفكير والإنتظار حتى ظهر ضوء الصباح وظلت تتابع النتيجة لحظة بلحظة إلى أن سمعت إسمها ومجموعها . طارت سلوى من الفرح والسعادة عندما سمعت مجموعها الذي كان 98% والذي سوف يجعلها تلتحق بكلية الطب وهو الحلم الذي إنتظرته طويلاً وعانت من أجله كثيرآ وتعبت وإجتهدت ليالي وأيام كثيرة لتحقق هذا الحلم . وفي هذه اللحظة نسيت سلوى كل الألام والمشقة التى تحملتها من أجل الوصول لحلمها وسجدت شكراً لله الذي بفضله إستطاعت أن تصل لما تريد. ونعيش هذه الحياه لنتعلم ونظل نتعلم الي أخر العمر ولكن أهم شئ نتعلمه هو الهدف وتحقيقه والسعى إليه مهما كلفنا ذلك من مشقة وتعب ومجهود ومهما واجهنا من صعوبات وعراقيل الإصرار والعزيمة والأيمان سيجعلونا نصل لما نريد وتحقيق أهدافنا التي طالما ٱنتظرناها.